28 سبتمبر 2017
أنا مثلي.. لماذا لم أخلق أنثى لأرتاح؟
السلام عليكم يا دكتور شهاب، أنا عندي ميول مثلية وغالبا عندي اضطراب هوية جنسية، وتصرفاتي مع الناس بتكون مبينة ده، وطبعا ده مأثر على نفسيتي جدا، وعاوز أعرف ازاي أوفق بين إن الله يخلق كل شئ بقدر وحكمة وبين وضعي ده؟ يعني ليه ربنا مثلا مخلقنيش بنت من الأول؟ أنا عارف إن الكلام ده غالبا له علاج بس ياريت تجاوب على التساؤل بتاعي ده
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته،
وصلتني استشارتك، ونشكرك على ثقتك بمنصة صحتك لاستقبال استشارتك والرد عليها.
هناك فارق بين الميول المثلية والهوية الجنسية، فالأولى تتعلّق بالموضوع الذي تتوجه له الشهوة، أما الثانية فتتعلق بالذات نفسها، حتى بعيداً عن مسألة الشهوة. فاضطراب الهوية يعني اغتراب النفس داخل الجسد، حيث يشعر مضطرب الهوية بأنه نفس رجل مسجونة في جسد أنثى أو العكس، وغير مقتصرة على مجرد الشهوة.
قد يظن مثلي الميول أنه مضطرب الهوية في حالتين، الأولى هي أثناء العلاقة المثلية والثانية كمحاولة للهرب من الضغط القيمي والمجتمعي، لكن الرجل مثلي الميول إذا قام بتغيير الجنس مثلاً فسيشعر بذلك الاغتراب، لأنه رجل يميل جنسياً للرجال وليس أنثى.
والسلوك والتوجه ضعيف الخشونة لا يحدد ميول الشخص، فانخفاض الخشونة سؤال يجيب عنه كل شخص طبقاً لرؤيته عن نفسه، ففي حين يراه مثلي الميول دليل على مثليته، يراه غيره دافع لإثبات العكس.
نأتي للنقطة الوجودية، وهي لا تحتاج مني جواب، بقدر ما تحتاج أن أفهم معاناتك، وأنا أفهمها بالفعل وكذلك الله، يصلني المعنى الذي يحمله تساؤلك، والألم الذي تشمله التجربة، واحتياجك للسكون والسكينة، وأدعوك لتقبل مشاعرك هذه؛ أما عن مجرد الجواب فهذا اختبارك الشخصي، ألمك الخاص، تجربتك الذاتية، ولعله جهادك الذي تُثاب عليه في كل يوم، ونحن لا نختار اختباراتنا، ولكن نختار آدائنا فيها، وراجع مقالتي في قلبي عتب على الله.
رجائي لك أن يربط الله على قلبك ويمنحك السكينة والأمان.
اقرأ أيضاً:
كيف ينشأ الميل الجنسي المثلي؟.. الصورة الكاملة
رسالة من صديقى المثلي
كيف يتم تصحيح الميول المثلية؟
كيف تحمي طفلك من الميول المثلية؟
هل أنت غاضب من الله؟
"الآلام الوجودية".. في قلبي عتبٌ على الله
هناك فارق بين الميول المثلية والهوية الجنسية، فالأولى تتعلّق بالموضوع الذي تتوجه له الشهوة، أما الثانية فتتعلق بالذات نفسها، حتى بعيداً عن مسألة الشهوة. فاضطراب الهوية يعني اغتراب النفس داخل الجسد، حيث يشعر مضطرب الهوية بأنه نفس رجل مسجونة في جسد أنثى أو العكس، وغير مقتصرة على مجرد الشهوة.
قد يظن مثلي الميول أنه مضطرب الهوية في حالتين، الأولى هي أثناء العلاقة المثلية والثانية كمحاولة للهرب من الضغط القيمي والمجتمعي، لكن الرجل مثلي الميول إذا قام بتغيير الجنس مثلاً فسيشعر بذلك الاغتراب، لأنه رجل يميل جنسياً للرجال وليس أنثى.
والسلوك والتوجه ضعيف الخشونة لا يحدد ميول الشخص، فانخفاض الخشونة سؤال يجيب عنه كل شخص طبقاً لرؤيته عن نفسه، ففي حين يراه مثلي الميول دليل على مثليته، يراه غيره دافع لإثبات العكس.
نأتي للنقطة الوجودية، وهي لا تحتاج مني جواب، بقدر ما تحتاج أن أفهم معاناتك، وأنا أفهمها بالفعل وكذلك الله، يصلني المعنى الذي يحمله تساؤلك، والألم الذي تشمله التجربة، واحتياجك للسكون والسكينة، وأدعوك لتقبل مشاعرك هذه؛ أما عن مجرد الجواب فهذا اختبارك الشخصي، ألمك الخاص، تجربتك الذاتية، ولعله جهادك الذي تُثاب عليه في كل يوم، ونحن لا نختار اختباراتنا، ولكن نختار آدائنا فيها، وراجع مقالتي في قلبي عتب على الله.
رجائي لك أن يربط الله على قلبك ويمنحك السكينة والأمان.
اقرأ أيضاً:
كيف ينشأ الميل الجنسي المثلي؟.. الصورة الكاملة
رسالة من صديقى المثلي
كيف يتم تصحيح الميول المثلية؟
كيف تحمي طفلك من الميول المثلية؟
هل أنت غاضب من الله؟
"الآلام الوجودية".. في قلبي عتبٌ على الله