عزيزتي جهينة؛ لا نلومك على حيرتك في تبين الصحيح من الخطأ في هذا الشأن، الذي ما يزال يأخذ حيزا هاما من الدراسات والاستقصاءات بين أخصائيي التغذية. وسنحاول أن نعرض لك ما هو معروف: * لا فائدة من الوجهة الطبية في ما يتعلق بالناحية القلبية - الوعائية من إنقاص تناول الشحوم المشبعة، إذا استعيض عنها بالفحمائيات (السكاكر والنشويات)، لأن هذا من شأنه أن يزيد عيار ثلاثي الغليسريد triglycerides، وينقص الكولسترول الجيد HDL ويؤهب لمرض السكري.
* لا تضر الشحوم المشبعة إن كان مصدرها نباتيا (آلافوكادو مثلا) أو لحوم السمك.
* إذا عوض عن الشحوم المشبعة الحيوانية (الموجودة في لحوم البقر والضأن) بالشحوم الوحيدة اللاإشباع (كزيت الزيتون)، فهناك دلائل أصبحت ثابتة، تشير إلى الأثر الحميد لهذا التعويض على إنقاص الاستعداد لمرض القلب، نتيجة تخفيض الكولسترول السيئ LDL ورفع نسبة الكولسترول الجيد HDL.
* الرياضة والحركة الدائمة تعدل الآثار الضارة للشحوم المشبعة.
وتبقى النصيحة الأزلية: "الاعتدال في كل شيء وعدم التركيز على لون واحد من الطعام"، ويبقى اختيار الطعام الذي يقرب ما أمكن من حمية البحر المتوسط، وتبقى الرياضة والحفاظ على الوزن المثالي، تبقى هذه المبادئ أساسية في أي منهج غذائي تلجئين إليه.