هذه شكوى شائعة، خاصة عند التقدم في السن، تدعى "بالطنين"، وأسبابها يغلب ألا تكون هامة من الوجهة المرضية، لكن في أحوال نادرة، قد تحصل بسبب مرض هام تلزم معالجته.
ومن الأسباب البسيطة الشائعة للطنين وجود مادة صمغية (شمع) في القناة السمعية يمكن إخراجها بسهولة من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة، ويفضل ألا تحاول إخراجها بنفسك، لأنه كثيراً ما يؤدي ذلك لدخولها في العمق في القناة السمعية.
ومن الأسباب الأخرى غير المرضية، عادة الشد على الفكين المطبقين وطحن الأسنان. كذلك من الأسباب (التي تحصل خاصة في المسنين) ضعف السمع، ولهذا من المستحسن زيارة الطبيب المختص لنفي هذا الأمر، ووصف السماعات الطبية إن احتاج الأمر.
ثم كثيرا ما تتسبب بعض الأدوية بمضاعفة طنين الأذنين، خاصة منها الأدوية المضادة للاكتئاب وأدوية السرطان، ومن المعروف أن أي دواء بإمكانه توليد الطنين إن أخذ بجرعات عالية، بما فيها الأسبرين.
أخيراً، هناك أمراض عضوية يمكن أن تترافق بشكوى الطنين، منها ارتفاع الضغط، وداء منيير Ménière's disease وورم العصب السمعي، مما يؤكد ضرورة زيارة الطبيب لنفيها ومعالجتها إن وجدت.
وإلى أن يتسنى لك زيارة الطبيب، ننصحك بتحاشي الإرهاق والنوم الكافي، وتجنب الضجيج والأصوات العالية، والابتعاد عن كل ما يسبب لك الضيق والشدة.