23 يناير 2019
أشعر أنني ذكر.. فماذا أفعل؟
مرحباً أنا إسمي مودي، عمري ١٧ سنة، أنا مضطرب هوية الجنسية من أنثى إلي ذكر، بدأت احس وقت كان عمري ٦ سنين، كنت أميل لألعاب الأولاد والتصرفات وكل شيء، وكنت أميل جنسياً للبنات.. كل ما أكبر سنة يزداد الشعور عندي، وأنا الآن ١٧ سنة ومقيم بالدنمارك، أهلي ماتقبلوا الحالة ورفضوا، وصاروا يجبروني أني أكون بنت، وأنا بعمري ماحسيت إني هيك، أنا أحس حالى ذكر، وأحس أني ولدت ذكر، أنا متاكد ١٠٠٪ واكتر بكتير أني ولد. وحتى واجهت مشكلة بالمبيض على اليمين.. واجهت تكيس بالمبيض وصل حجمه إلى ٦ سنتيمتر بسبب هرموناتي التيستيسترون لانها مرتفعه، وحتى صوتي أجده أجشن وتصرفاتي وكل شيء. سؤالي هو هل العلاج الهرموني لتصحيح الجنس هو الحل الأنسب؟ وماذا تنصحوني؟
أنني أسأل لأجل عائلتي لانهم لا يتقبلون الأمر بدون دليل.. شكرا لكم
عزيزيـ/تي مودي؛
وصلتني استشارتك، ونمتن لك على ثقتك بنا راجين أن نكون عند حسن ظنك.
اضطراب الهوية الجنسية هو صورة من صور الاغتراب عن النوع، وهو اضطراب تبدأ جذوره من الطفولة، وعند استبعاد الأسباب العضوية فإننا نجد إشارات أسرية ترمي إلى احتمال نشوء الاغتراب عن النوع لدى الطفل منها:
- الحساسية النفسية المفرطة لدى الطفل
وهي العامل الرئيس واللازم توافره.
اقــرأ أيضاً
- إساءات صورة الذات
كرفض البيئة للطبيعة الخشنة نسبيًا لدى البنت، أو العكس مع الأولاد.
أولاً: الإساءات من نفس الجنس
وقد تكون إساءات نفسية كعدم الإتاحة الوجدانية، أو العنف العلاقاتي أو الرفض الشعوري، وقد تكون إساءات مادية و/أو جنسية.
ثانياً: الإساءات من الجنس الآخر
وتشمل الأب الغائب وجدانيًا، أو غير المؤكد/ غير المبارك لأنثوية البنت، أو ذكورة الولد.
ثالثا: الإساءات البيئية
كالبيئات الذكورية التي تهمل قيمة المرأة وتجعلها دون قيمة الولد.
وفي الواقع نحن نحمل داخلنا نفسا أنثوية ونفسا ذكورية مهما كان جنسنا، وبتواصلنا مع كلٍ منهما تظهر صفاتنا الخلُقية والطبعية المميزة لهما، ويمكنك اختيار رحلة استكشاف مقدراتك في هذا الاتجاه.
اقــرأ أيضاً
* دور التدخل العضوي
ينحصر دور التدخل العضوي في مرحلتين متتاليتين، وهما: التدخل الهورموني والتدخل الجراحي، ويعني التدخل الهورموني إدخال جرعات من الهورمونات الجنسية الخاصة بالجنس الآخر بجرعات عالية ما يؤدي إلى ضمور الأعضاء الجنسية، وظهور أعراض جنسية ثانوية تخص الجنس الآخر، ثم التدخل الجراحي ببتر الأعضاء الجنسية، وعمل استعدالات جراحية لمقاربة الشكل التشريحي للجنس المراد الانتقال إليه.
اقــرأ أيضاً
أنا أعلم رغبتك وأتفهمها، لكنني لست من مؤيدي تحويل الجنس، لأنها عمليات مؤبدة وأغلب نتائجها ليست مرضية، ولا يمكن الرجعة فيها إذا كانت النتائج غير مرضية، ولذا أرجو منك ألا تقطع بقرار أو تغلق باب قبل أن تقطع رحلة لاستكشاف نفسك بكل مقدراتها وخياراتها، مع صدر رحب لكافة النتائج.. ورجائي لك بالسكينة والسلام.
اضطراب الهوية الجنسية هو صورة من صور الاغتراب عن النوع، وهو اضطراب تبدأ جذوره من الطفولة، وعند استبعاد الأسباب العضوية فإننا نجد إشارات أسرية ترمي إلى احتمال نشوء الاغتراب عن النوع لدى الطفل منها:
- الحساسية النفسية المفرطة لدى الطفل
وهي العامل الرئيس واللازم توافره.
- إساءات صورة الذات
كرفض البيئة للطبيعة الخشنة نسبيًا لدى البنت، أو العكس مع الأولاد.
أولاً: الإساءات من نفس الجنس
وقد تكون إساءات نفسية كعدم الإتاحة الوجدانية، أو العنف العلاقاتي أو الرفض الشعوري، وقد تكون إساءات مادية و/أو جنسية.
ثانياً: الإساءات من الجنس الآخر
وتشمل الأب الغائب وجدانيًا، أو غير المؤكد/ غير المبارك لأنثوية البنت، أو ذكورة الولد.
ثالثا: الإساءات البيئية
كالبيئات الذكورية التي تهمل قيمة المرأة وتجعلها دون قيمة الولد.
وفي الواقع نحن نحمل داخلنا نفسا أنثوية ونفسا ذكورية مهما كان جنسنا، وبتواصلنا مع كلٍ منهما تظهر صفاتنا الخلُقية والطبعية المميزة لهما، ويمكنك اختيار رحلة استكشاف مقدراتك في هذا الاتجاه.
* دور التدخل العضوي
ينحصر دور التدخل العضوي في مرحلتين متتاليتين، وهما: التدخل الهورموني والتدخل الجراحي، ويعني التدخل الهورموني إدخال جرعات من الهورمونات الجنسية الخاصة بالجنس الآخر بجرعات عالية ما يؤدي إلى ضمور الأعضاء الجنسية، وظهور أعراض جنسية ثانوية تخص الجنس الآخر، ثم التدخل الجراحي ببتر الأعضاء الجنسية، وعمل استعدالات جراحية لمقاربة الشكل التشريحي للجنس المراد الانتقال إليه.
أنا أعلم رغبتك وأتفهمها، لكنني لست من مؤيدي تحويل الجنس، لأنها عمليات مؤبدة وأغلب نتائجها ليست مرضية، ولا يمكن الرجعة فيها إذا كانت النتائج غير مرضية، ولذا أرجو منك ألا تقطع بقرار أو تغلق باب قبل أن تقطع رحلة لاستكشاف نفسك بكل مقدراتها وخياراتها، مع صدر رحب لكافة النتائج.. ورجائي لك بالسكينة والسلام.