هل الزائدة الدودية أحد أسباب مرض باركنسون؟

صرحت دراسة أن مرض باركنسون قد يبدأ في الزائدة الدودية وليس في الدماغ، إذْ يكون الأشخاص أقل عرضة للإصابة بهذه الحالة إذا تم استئصال الزائدة الدودية لديهم قبل عقود، فقد تم رصد مركّب سام موجود في الزائدة الدودية، ويتواجد في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض باركنسون.

لذا قام الخبراء في Mayo Clinic في الولايات المتحدة بدراسة ما يقرب من 25000 مريض بداء باركنسون، لمعرفة ما إذا كانت مشكلات الأمعاء قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض ومقارنتهم مع الأشخاص الأصحاء، فوجدوا أن الأشخاص الذين استأصلوا الزائدة الدودية أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون بنسبة 52%، فاعتبروا ذلك تأثيرًا وقائيًا.

الزائدة الدودية قد تكون مصدراً لبروتين سام

الزائدة الدودية عبارة عن أنبوب على شكل دودة يبلغ طوله أربع بوصات، متصل بالأمعاء الغليظة، ولا تزال وظيفتها غامضة، ويمكن للبشر العيش بصحة جيدة بدونها. يَعتقد العلماء أنها قد تكون مهمة لجهاز المناعة، وربما تعمل كمخزن للبكتيريا الصحية التي يتم إطلاقها في الأمعاء.

واقترح البحث الجديد، الذي نُشر في مجلة BMJ Gut، أن الزائدة الدودية قد تكون مصدرًا لبروتين يُسمى ألفا سينوكلين، والذي قد يكون سبب مرض باركنسون، ويمكن أن ينتقل من الزائدة الدودية إلى الجهاز العصبي المركزي، إذ تتزايد الأدلة على أن هذه العملية قد تبدأ في أعصاب الأمعاء، على سبيل المثال إذا تم حقن السينوكلين المتجمع في أمعاء الفئران؛ فإن التجمعات السامة تنتشر إلى أدمغتها.

وقام الباحثون بفحص 48 ملحقاً مأخوذاً من أشخاص مصابين وغير مصابين بالمرض، ووجدوا في جميعها تقريباً أن هناك سينوكلين متكتل في الألياف العصبية للأعضاء، وهذا يمكن أن يكون بمثابة بذرة للمرض في الدماغ.

ولكن لا يزال من غير المعروف سبب مرض باركنسون عند بعض الأشخاص الآخرين.

اقرأ أيضاً

دراسة: مرضى الالتهاب الكبدي بي وسي عرضة للباركنسون

فرص الكشف المبكر عن مرض باركنسون

قالت كلير بيل، المدير المساعد للأبحاث في مرض باركنسون في المملكة المتحدة: "تضيف النتائج أدلة متزايدة على أن مشكلات مثل الإمساك وصعوبة البلع وتأخر إفراغ المعدة (خزل المعدة) قد تكون علامات إنذار مبكر لمرض باركنسون"، وأضافت: "ومن المثير للاهتمام أن الأشخاص الذين تمت إزالة الزائدة الدودية لديهم كانوا أقل عرضة للإصابة بداء باركنسون، في حين لاحظ الباحثون أن تشخيص خزل المعدة من المرجح بشكل خاص أن يسبق تشخيص المرض لدى النساء والشباب".

كما أضافت كلير بيل قائلة: "إن فهم كيفية وسبب ظهور مشكلات الأمعاء في المراحل المبكرة من الداء يمكن أن يفتح فرصًا للكشف المبكر، وأساليب العلاج التي تستهدف القناة الهضمية لتحسين الأعراض، وحتى إبطاء أو إيقاف تطور الحالة".

المصدر:

The vermiform appendix impacts the risk of developing Parkinson’s disease