صحــــتك

لقاح جديد للسرطان يفتح آفاقا جديدة لعلاجه

لقاح السرطان الجديد

توصل العلماء إلى تطوير لقاح جديد للسرطان يمكن أن يساعد في منع عودة بعض أنواع سرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم، وتم اختبار الجرعة من اللقاح الجديد للسرطان في تجربة المرحلة الأولى بقيادة باحثين في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس.

يُطلق على هذا اللقاح الجديد للسرطان اسم لقاح ELI-002، ويبدو أنه يقلل من خطر الانتكاس لدى الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس والقولون والمستقيم، والذين خضعوا سابقًا لعملية جراحية، وعلاج كيميائي، ممن لديهم جميعا طفرة جينية في مورثة KRAS التي توجَد في بعض هذه الأورام الخبيثة.

وفقًا للدراسة التي نُشرت يوم الثلاثاء الماضي في مجلة Nature Medicine، وُجِد أن الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية أو علاج كيميائي لهذه الأنواع من مرض السرطان قد يكون لديهم احتمالية كبيرة في انتكاس حالتهم، وإن تطوير لقاح جديد للسرطان يستهدف الخلايا السرطانية ربما يقلل هذه الاحتمالية أو يمنعها.

بحسب الخبراء، فإن هذه النتائج الأولية مثيرة للغاية، لأنها واحدة من أولى الدراسات التي تُظهِر أن لقاح السرطان الجديد ربما يقلل من احتمالية عودة سرطان البنكرياس الشديد الخطورة.

لقاح جديد للسرطان وتفاصيل الدراسة

شملت الدراسة التي تبحث عن لقاح جديد للسرطان 25 شخصًا، كان من أهم مميزاتهم أنهم:

  • مصابون بسرطان البنكرياس، أو سرطان القولون والمستقيم.
  • خضعوا سابقًا إما لعملية جراحية، أو علاج كيميائي، أو العلاج الإشعاعي.
  • كان لديهم جميعًا طفرة ورم mKRAS، وهي واحدة من الطفرات الجينية المرتبطة بالسرطان.
  • تلقى المرضى 10 جرعات كحد أقصى من اللقاح المصمم خصيصًا لاستهداف طفرات KRAS، بجرعات مختلفة.

درس الباحثون عملية إنتاج الجهاز المناعي الخلايا التائية بعد تلقي اللقاح الجديد للسرطان، حيث إن الخلايا التائية هي عنصر أساسي في جهاز المناعة، ولها تأثير عميق على كيفية عمل الخلايا، وأيضًا بناء دفاع ضد أمراض مثل السرطان يمنع من ظهوره أصلًا، أو رجوعه والانتكاس منه بعد التعافي.

وجَد الأساتذة المشاركون في هذه الدراسة أن:

  • 84% من هؤلاء المرضى حدثت لديهم استجابة الخلايا المناعية التائية.
  • 100% من المرضى الذين تلقوا أعلى جرعتين من اللقاح تطورت لديهم استجابة الخلايا التائية المناعية النوعية.

وارتبطت استجابات الخلايا التائية بانخفاض المؤشرات الحيوية للورم، وإزالة ctDNA، وهو نوع من الحمض النووي يأتي من الخلايا السرطانية والأورام، ويُعَد انخفاضه مؤشّرا على انخفاض ظهور الورم.

بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت استجابات الخلايا التائية التي يُنتجها الجهاز المناعي للقاح النوعي الجديد ضد السرطان بانخفاض خطر الانتكاس أو الوفاة بنسبة 86%.

وشملت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للقاح الجديد ضد السرطان ما يلي:

تُعَد هذه النتائج المبكرة والأولية مؤشّرًا جيدًا، ويمكن أن تغيّر مستقبل رعاية مرضى السرطان، إذ إن التوصل إلى نتيجة عن وجود لقاح يمكن أن يَستهدِف خلايا سرطان البنكرياس سيكون بمثابة تقدّم كبير في مجال علاج الأورام والسرطانات بشكل عام.

لقاح السرطان الجديد
لقاح جديد للسرطان

لقاح جديد للسرطان يمكن أن يغير طريقة علاجنا للمرض

بحسب الخبراء؛ فإنه حتى بعد إزالة سرطان البنكرياس أو سرطان القولون والمستقيم جراحياً، وعدم وجود بقايا آثار للسرطان في الجسم، فإن خطر الانتكاس مرتفع، وهناك احتمالية كبيرة أن بعض الخلايا السرطانية المجهرية لم يتم استئصالها تمامًا في العملية الجراحية، ولا يمكن تشخيص وجودها والكشف عنها في الفحوصات المعتادة. وعند انتكاس وجود الخلايا السرطانية، فإن احتمالية الشفاء منه عادة ما تكون صعبة.

إن الحصول على جرعة فعالة من اللقاح يمكنها تحفيز استجابة الخلايا التائية -والتي تلعب دورًا مهمًا في مكافحة الجهاز المناعي ضد الخلايا السرطانية- يمكن أن يساعد الجسم على القيام بالعمل الذي يقوم به العلاج الكيميائي حاليًا.

أمضى العلماء عقودًا في محاولة إيجاد وسائل مختلفة للابتعاد عن العلاجات الكيميائية التقليدية، والتي نقارنها بإسقاط قنبلة على الجسم وقتل الخلايا الطبيعية والسرطانية دون تميز، وبدلاً من ذلك، نجِد وسائل للاستفادة من جهاز المناعة في الجسم لاستهداف الأورام وتدميرها.

يعمل العلماء على تطوير لقاح يحفّز الخلايا التائية في الجهاز المناعي لتدمير الخلايا السرطانية بشكل نوعي محدد، لكن القليل منها أظهر نتائج قوية.

إن احتمالية تقليل خطر عودة المرض بشكل أكبر باستخدام لقاح منخفض المخاطر يمكن أن يكون خطوة كبيرة إلى الأمام نحو زيادة معدلات الشفاء لهذه الفئة من المرضى.

يُعد اللقاح الجديد للسرطان جاهزًا للاستعمال، كما أن وجوده في الأسواق مفيد لسهولة إنتاجه بكميات كبيرة بسرعة، وبتكلفة أقل، ويمكن أن يستهدف العديد من أنواع السرطان المختلفة.

على الرغم من أن هذه النتائج الأولية واعدة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لفهم فعالية اللقاح وتقدير سلامته. ونظرًا للنجاحات الملحوظة في تجربة المرحلة الأولى، فمن المقرر أن تبدأ تجربة المرحلة الثانية في وقت لاحق من هذا العام.

إذا تم تأكيد هذه النتائج من خلال دراسة أكبر، فقد يمثل هذا تقدُّمًا كبيرًا للمرضى الذين يعانون من هذا المرض.
ويعمل العلماء على تطوير لقاح يمنع بعض أنواع سرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم من الرجوع بعد الشفاء، وتكون آلية عمله تعليم الجهاز المناعي كيفية مهاجمة الخلايا السرطانية المتبقية. قد يساعد هذا في تقليل خطر الانتكاس، وتعزيز معدلات البقاء على قيد الحياة، لأن الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية وعلاج كيميائي لسرطانات البنكرياس أو القولون والمستقيم، لديهم خطر كبير للانتكاس ورجوع المرض بعد الشفاء منه.

آخر تعديل بتاريخ
16 يناير 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.