تمكّن أطباء قسم جراحة الأوعية الدموية في مستشفى الملك فهد التخصصي في منطقة القصيم (وسط السعودية) من إنقاذ حياة مريض أُصيب بتمدّد كبير في الشريان الأورطي للبطن خلال عملية جراحية استغرقت 3 ساعات، وذلك بحسب ما أكدت الصحة السعودية.
وكان المستشفى قد استقبل المريض وهو يعاني من ارتفاع ضغط الدم وآلام شديدة في منطقتَي الظهر والبطن، واتَّضح بعد إجراء الفحوصات السريرية والمخبرية والإشعاعية بأن المريض لديه تمدُّد كبير في الشريان الأورطي بالبطن يتجاوز قطره 7 سم، أدى إلى الضغط على الفقرات القطنية مسبباً آلاما حادة.
قرَّر فريق الأطباء إجراء تدخُّل جراحي لتركيب دعامة عن طريق قسطرة الأوعية التداخلية تحت تأثير المخدر الكلي، وقد جرى التدخل دون أي مضاعفات ليتم نقل المريض إلى العناية المركزة للمتابعة الدقيقة حتى خروجه من المستشفى.
وأكَّد الفريق أن هذا النوع من العمليات يُعتَبر بالغَ الخطورة، لأن الشريان الأورطي هو الشريان الرئيسي داخل الجسم، وقد يسبب انفجارُه نزيفًا داخليًا يؤدي إلى الوفاة.
كما ونجح "التخصصي ومركز الأبحاث" في إجراء عملية قسطرة لمريضة في عقدها الثامن، تعاني من فشل في عضلة القلب بسبب ضيق شديد في الصمام الأورطي، وانسدادات شبه كاملة في جذع الشريان التاجي الأيسر والفروع الرئيسية للشرايين التاجية، وضيق في الشرايين الطرفية المغذِّية للأطراف السفلية.
وقد أُحيلت المريضة من أحد المستشفيات العامة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة بعد تعذُّر العلاج، إذْ أجرى الفريق الطبي المختص الفحوصاتِ اللازمة لتحديد الخطة العلاجية، وبعد الاطلاع على النتائج استُبعِد التدخل الجراحي لخطورته العالية.
كما استَبعَد الفريقُ الطبي التدخلَّ عن طريق القسطرة القلبية الاعتيادية، التي تبدأ فيها القسطرة من الفخذ إلى داخل الجسم، وذلك لتعذره بسبب ضيق الشرايين الطرفية السفلية، الأمر الذي دَفَع الأطباء لإجرائها عن طريق فتحة صغيرة في العضد الأيمن للمريضة.
وبعد تثبيت القسطرة القلبية، أَدخَل الفريقُ الطبي المعالِج جهازَ المضخة الداعم لعضلة القلب Impella، الذي ساعَد في نجاح التدخل العلاجي المعقد للشرايين التاجية، وتبديل الصمام الأورطي.