تستعد شركة نوفو نورديسك للكشف عن البيانات الخاصة بتجربة المرحلة الأخيرة من دواء كاجري سيما، وهو علاج جديد لإنقاص الوزن، بحلول نهاية العام الحالي. وتتوقع الشركة أن تُظهر البيانات أن الحقنة الجديدة كاجري سيما ستخفض الوزن بنسبة 25% في غضون عام واحد فقط، مما قد يجعلها الأفضل في فئتها متفوقةً على حقن ويجوفي أو أوزمبك لنفس الشركة، ومونجارو أو زيباوند للشركة المنافسة.
ما هو دواء كاجري سيما CagriSema؟
كاجريسيما CagriSema علاج مركب يجمع بين مكونين نشطين، سيماجلوتيد وكاجريلينتيد، سيُستخدم كحقنة أسبوعية واحدة لعلاج السمنة وزيادة الوزن للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني وغير المصابين به.
يوفر المكونان النشطان بدواء كاجري سيما آلية عمل فريدة، إذ تعمل مادة سيماجلوتايد على محاكاة عمل البيبتيد الشبيه بالجلوكاجون (GLP-1)، وهو هرمون يعزز إفراز الإنسولين، ويمنع إطلاق الجلوكاجون، بالإضافة إلى أنه يعمل على تأخير إفراغ المعدة وتقليل الشهية، وبالتالي يساعد على التحكم في الجلوكوز بشكل أفضل وتقليل تناول الطعام. أما مادة كاجريلينتيد تعمل عن طريق محاكاة هرمون الأميلين، والذي يُفرز مع الإنسولين بواسطة خلايا بيتا في البنكرياس، ويعمل على تثبيط إفراز الجلوكاجون وإبطاء إفراغ المعدة، وبالتالي تعزيز الشعور بالشبع. تعمل آلية العمل المزدوجة لحقن كاجري سيما هذه على التحكم الجيد في نسبة السكر في الدم، والمساهمة أيضًا في فقدان الوزن بشكل كبير.
الآثار الجانبية المتوقعة لدواء كاجري سيما
صرحت نوفو نورديسك الشركة المصنعة لكاجري سيما أن الآثار الجانبية في التجارب التي أجريت حتى الآن على دوائها التجريبي للسمنة كانت مماثلة لأدوية فقدان الوزن GLP-1 الموجودة بالفعل في السوق، كما أكدت الشركة توقعها بأن الحقنة الجديدة ستحقق فقدانًا للوزن بنسبة 25%. تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا ناهضات GLP-1 ما يلي:
- الغثيان.
- القيء.
- فقدان الشهية.
- الإسهال.
- الإمساك.
هناك آثار جانبية أكثر خطورة لهذه الأدوية، لكنها أقل شيوعًا، مثل:
- التهاب البنكرياس.
- انسداد الأمعاء.
- خزل المعدة.
- انسداد القناة الصفراوية.
الهدف من إنتاج حقن كاجريسيما
يزيد مرض السكري والسمنة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم ومجموعة من المضاعفات الأخرى. تهدف حقن كاجري سيما بآلية عملها المزدوجة إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وخفض الوزن بشكل كبير، كما أنها لم تُنتَج بآلية العمل تلك لتحسين نوعية حياة المرضى فحسب، بل تم إنتاجها أيضًا للتقليل من العبء على أنظمة الرعاية الصحية من خلال خفض حدوث المضاعفات المرتبطة بمرض السكري.
الهدف أيضًا تجاري لرفع أسهم الشركة المصنعة، إذ يتوقع المحللون أن يرتفع أو ينخفض سعر سهم الشركة المصنعة للدواء بنسبة 20% اعتمادًا على بيانات التجربة. تلعب البيانات المتعلقة بأدوية إنقاص الوزن دورًا كبيرًا في أسعار الأسهم في قطاع الأدوية، إذ تُعتبر البيانات الأكثر أهمية في شركات الأدوية في الوقت الحالي. كما أن بيانات التجربة الخاصة بدواء كاجريسيما تعتبر شبه مصيرية لقضية الاستثمار في مجال السمنة التي تديرها شركة نوفو نورديسك، نظرًا للمنافسة الشديدة بين شركات الأدوية لتقديم أدوية تخفض الوزن بنسبة أعلى من ويجوفي، وأيضًا من حقنة زيباوند، المنافسة التي أطلقتها شركة إيلي ليلي الأمريكية العام الماضي.
تابع آخر أخبار صحتك عبر Google News
