كيف أقضي عيد الفطر بشكل صحي وممتع؟
كثير من الناس يضغطون أوقاتهم قبل العيد، بتفاصيل وترتيبات قد تلهيهم عن بهجة عيد أو يقومون ببعض الممارسات التي لا تراعي فترة الصيام التي كانوا عليها.
كثيراً ما يتحدث أخصائيّي التغذية عن الأكل الصحي والرياضة، ويحذرّون من السُّمنة والكسل، فكيف يكون الحال بعد شهر من الصيام وقد اعتادت الأجسام على وقت محدد للأكل بكميات معينة! من هنا ينبغي مراعاة الأكل في يوم عيد الفطر للحفاظ على النشاط والاستمتاع بهذا اليوم المميز.
نصائح لقضاء عيد صحي:
- التزم بالتغذية الصحيحة
اعتمد -قدر استطاعتك- على الوجبات الصغيرة المتعددة، بدل الولائم الضخمة، ففي هذه المرحلة الانتقالية يكون جهازك الهضمي أقل تحملاً لكميات الطعام الكبيرة التي تؤكل دفعة واحدة، ولعل أهم وجبة من هذه الوجبات هي الفطور الصباحي، لأنه يعينك على عدم الإفراط في الطعام بقية اليوم.
وعندما تختار الطعام احرص على اختيار المشوي بدل المقلي، وأكثِر من الخضار والفواكه والمكسرات، وذلك لسهولة هضمها، ولشغلها حيزاً مهماً من المعدة يدرأ عنك الإحساس بالجوع.
وأكثِر من شرب الماء بما لا يقل عن ثمانية أكواب يومياً، فهذا إضافة إلى فائدته في الوقاية من التجفاف في حر الصيف، من شأنه أن يجنبك الإفراط في تناول المأكولات المغرية والمتوفرة في كل مكان أيام العيد، وخفِّف تناول الملح وعوِّض ذلك بعصير الليمون، وبالبهارات التي ثبت غناها بمضادات الأكسدة.
-
مارِس الرياضة
عُد إلى برنامجك الحركي والرياضي بالتدريج، فبعد شهر من تخفيف نوع ومدة التمارين الرياضية الذي اقتضاه الصيام، من غير المناسب لعضلاتنا وجهازنا المناعي أن نطبق برنامجاً قاسياً من التمارين، بل أن نبدأ بالرياضات المنشطة للقلب cardioمثل المشي، والسباحة، وركوب الدراجة، ثم نضيف إليها ألعاب القوى، مثل حمل الأثقال وتشغيل أجهزة المقاومة في صالات الرياضة في مرحلة لاحقة، كما يفضل أن نبدأ بالمشي، وبحمل أثقال خفيفة، قبل انتقالنا للركض وحمل الأثقال الكبيرة.
-
قلِّل من خطر الحوادث يوم عيد الفطر
مثلًا احفَظ كل المواد الكيميائية والبخاخات بعيداً عن متناول طفلك، وراقِب الأدوات التي يستخدمها طفلك، وتجنب ألعابًا معينة للأطفال كالمسدسات المزودة بخرز، والذي يمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة في العين، بالإضافة إلى خطر استنشاق الخرز، وتجنَّب الألعاب القذفية مثل ألعاب رماية الأقواس والأسهم وألعاب إطلاق الصواريخ.
-
قلِّل من التوتر واستمتع بالعيد
يبلغ التوتر الأُسري ذروته عادة أثناء موسم العطلات، لكن عليك أن تعتبر العيد وقتًا لتنحية الخلافات جانبًا، وحاوِل قبول الأحباء كما هم، حتى لو لم يرتقوا إلى مستوى جميع توقعاتك. وكن متفهمًا إذا انزعج أو تضايق الآخرون عندما تسير الأمور على غير المتوقع، فهناك احتمال أن يشعروا هم أيضًا بآثار الضغط النفسي في العطلات.
-
5- نظِّم وقتك بما يريحك
عيد مليئ بالعُطل فرصة لكل شخص لتجديد حيويته ولياقته النفسية والاجتماعية، ومن الضروري ألا تدع أي شيء ينغص عليك عيدك، وأن تحسن اختياراتك في الأمور كلها من ناحية الأماكن التي تود قضاء وقتك فيها، وحتى وقت نومك، فلا تدع العيد فرصة للنوم فقط.
واختر التزاماتك بحكمة، واستمتع بالعيد، وسوف يتفهم الأصدقاء والأسرة إذا كنت لا تستطيع المشاركة في جميع الأنشطة.
-
نظِّم ميزانيتك
إنه عيد ! قرر ما يمكنك تحمّل إنفاقه من أموال، فقد تتسبب إضافة استعدادات مكثفة، مثل التسوق والسفر والترفيه، إلى متطلبات يومك العادية في استنفاد متعة العطلة، بالإضافة إلى استنفاد نقودك. وفي البدء، حاول التركيز على العادات التي تستمتع بها بشكل أكثر في العيد، وتجاهل غيرها من الأمور، وحاوِل إنشاء قائمة بالأمور، ورتّبها من الأولى إلى الأقل أولوية بالنسبة لك، وضَع الأشياء المضطر فعلاً إلى اقتنائها خلال العيد.
-
تكلم مع أفراد الأسرة فيما يخص وضعك المادي
وما يمكن عمله خلال العيد، وما لا يمكن، كي لا تفاجئ البعض، خاصة الأطفال، وحدِّد بشكل دقيق الموازنة المتاحة للإنفاق في العيد، بحيث لا تخل هذه الموازنة بالمتطلبات الأخرى المهمة، وبحيث لا تؤدي إلى عجز في ميزانية الشهر التالي، مما يضطرك إلى الاقتراض، أو التضييق الشديد على عائلتك.