السجائر الإلكترونية..أضرارها ومخاطرها
قد زاد استخدام السجائر الإلكترونية في الآونة الأخيرة وروَّج لها مصنعوها على أنها أقل ضرراً من السجائر العادية،. فما هي حقيقة هذه الادعاءات؟
السجائر الإلكترونية
لا تختلف تأثيرات التدخين الضارة كثيراً إذا كان الشخص يدخّن السجائر العادية أو السجائر الإلكترونية، أو الشيشة (النارجيلة) ، ظهر هذا النوع من السجائر الإلكترونية لأول مرة خلال ستينيات القرن الماضي، وبدأ ينتشر علي نطاق تجاري واسع في بداية القرن الحادي والعشرين.
تختلف السجائر الإلكترونية عن التدخين التقليدي لأنها تعتمد على وجود سائل يحتوي على بعض المواد (التي قد تشمل النيكوتين وبعض المواد الأخرى)، ولكن من دون حرق مادة التبغ الموجودة في السجائر التقليدية. يتم تسخين هذا السائل باستعمال بطارية ليتحول إلى دخان يستنشقه الشخص ويشعر بإحساس يشبه التدخين التقليدي، إذ يحصل المدخن على نفس الإحساس المرتبط بالتدخين (وضع السيجارة في الفم).
بشكل عام، يرتبط تدخين السجائر الإلكترونية برغبة بعض المدخنين في التوقّف عن التدخين التقليدي، وبالتالي التخلص من أضراره لصالح نوع أقل ضرراً، كما أن بعض المراهقين الذين يرغبون في التدخين قد يبدأون بتدخين هذا النوع من السجائر للشعور بإحساس التدخين والاستمتاع به حسب رأيهم دون حدوث ضرر كبير، وفي الولايات المتحدة مثلاً، وصل عدد المراهقين في المدراس الإعدادية والثانوية الذين يدخّنون السجائر الإلكترونية إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص في عام 2018.
هل السجائر الإلكترونية غير ضارة؟ وهل تساعد بالفعل في الإقلاع عن التدخين؟
هناك أضرار عديدة يسببها تدخين السجائر الالكترونية تم رصد التالي منها:
-
أمراض شديدة في الرئة
خلال الشهور الماضية، تم رصد مئات الحالات في الولايات المتحدة من الذين أصيبوا بأمراض تنفسية شديدة ارتبطت بتدخين السجائر الإلكترونية، وأغلب هذه الحالات كانت من المراهقين الذين عانوا من أعراض تشمل صعوبة في التنفس، وآلام في الصدر، والسعال، وكذلك أصيب بعضهم بمشاكل تتعلق بالجهاز الهضمي، مثل الإسهال والقيء، وكثير من المرضي عانوا من حالة تسمى "متلازمة الضائقة التنفسية الحادة"، وهي الحالة التي تنتج عن تراكم سوائل في الرئة تمنع وصول الأكسجين للدم، وهو ما تسبب بوفاة بعض المرضى، وأغلب هؤلاء المرضى كانوا يتناولون أحد المركبات الموجودة في القنّب (وهو النبات الذي يرتبط ببعض أنواع المخدرات، مثل الماريجوانا والحشيش)، ولكن لم يستطع العلماء تحديد ما إذا كان هذا هو السبب في حدوث هذه الحالات المرضية، لذا نصحت هيئة الأغذية والأدوية ومركز السيطرة على الأمراض الأميركيَّين بالتوقف عن تدخين السجائر الإلكترونية إلى أن يتم التعرف بالتحديد على سبب هذه الأمراض.
-
أضرار السجائر الإلكترونية
بالإضافة إلى خطر حدوث الأمراض الرئوية المذكورة، هناك بعض التأثيرات الصحية المثيرة للقلق، والتي تتعلق بتدخين هذا النوع من السجائر، وتشمل الآتي:
- قد يتسبب النيكوتين الموجود في هذه السجائر بنوع من الإدمان
- ويمكن أن يؤثر على نمو المخ، خاصة في المراهقين وصغار السن، وحتى أنواع السجائر الإلكترونية التي تدَّعي أنها خالية من النيكوتين، وجِد أن بعضها يحتوي عليه.
- ترتبط بعض المواد الموجودة في دخان السجائر الإلكترونية بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
- على الرغم من أن البعض يدخن هذا النوع من السجائر ليتجنب خطر تدخين السجائر التقليدية، فقد وجَدت بعض الدراسات أن المراهقين الذين يدخّنون هذا النوع من السجائر لديهم احتمالية أكبر للدخول في عالم التدخين الفعلي في المستقبل.
- قد يؤثّر تدخين الحوامل لهذا النوع من السجائر على نمو الجنين.
- احتمال إصابة الأطفال بتسمم النيكوتين إذا تعرضوا للسائل الموجود في هذا النوع من السجائر.
وسائل أخرى للتوقف عن التدخين
ختاماً هناك اًلعديد من الأساليب والنصائح التي يمكنك اتباعها إذا أردت التوقف عن التدخين، لكن الأساليب المثبتة بالدليل العلمي تشمل: العلاج السلوكي، وتناول المنتجات التي تحتوي على قليل من النيكوتين (كاللاصقات والعلكة)، وكذلك تناول بعض الأدوية التي تقلل الرغبة في التدخين والتي يمكن أن يصفها لك الطبيب.