الخس وفوائده الخيالية ! تعرفوا عليها
الخس من الفصيلة النجمية أو المركبة (Asteraceae)، ويعد الخس أحد أكثر أنواع الخضراوات استهلاكاً حول العالم، ويعتبر مصدراً جيداً للعديد من العناصر الغذائية.
كان المصريون القدماء أول من زرع الخس بغرض استخراج الزيت من بذوره، ثم أخذه عنهم الإغريق، الذين نقلوه بدورهم إلى الرومان عبر التجارة مع مصر، وكان الرومان هم من أطلق عليه تسمية Lactuca، ومن ثم انتقلت زراعته إلى أوروبا.
ما هي أنواع الخس ؟
يبلغ حجم الإنتاج العالمي من الخس ما يقرب من 25 مليون طنٍّ، وتعتبر الصين الأولى في الإنتاج، ثم الولايات المتحدة، فالهند. ومع أن الصين هي المنتج العالمي الأول للخس، فإن غالبية محاصيلها تُستخدم في إطعام الماشية. وأما على صعيد التصدير، فإن إسبانيا تحتل المرتبة الأولى، تليها الولايات المتحدة. ويعتبر غرب أوروبا وأميركا الشمالية السوقين الأساسيَين المستهلكين للخس، وقد اختلف تفضيل أنواع الخس من منطقة إلى أخرى، فالخس الروماني هو المفضل في حوض البحر الأبيض المتوسط. هناك العديد من أنواع الخس ومنها:
- خس الأيسبرج أو الكابوتشا
وهو من أكثر الأنواع انتشاراً، وأوراقه لونها أخضر من الخارج، وأبيض من الداخل، وغني بمادة الكولين.
- الخس الروماني أو المصري
ويتميز بالأوراق الخضراء الطويلة، ونسيج خفيف وهش من الداخل، ويعتبر مصدراً جيداً للفيتامين أ، ب 1، ب 2، وحمض الفوليك.
- الخس ذو الرأس الجيد
يتميز بالأوراق الكبيرة، ويتم فصلها عن بعضها بسهولة، وتتميز أوراقه بالليونة والطعم اللذيذ.
- الخس ذو الأوراق الفضفاضة
يتميز بالأوراق الواسعة.
الخس والقيمة الغذائية له
يحتوي الخس على العديد من الفيتامينات مثل الفيتامين أ، ب، ج، ك، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والمعادن المهمة مثل الحديد والفسفور والكالسيوم والمنجنيز والبوتاسيوم والمغنسيوم والصوديوم، وهذه العناصر تمنح الجسم الكثير من الفوائد.
الخس وفوائده الصحية
الخس من الخضراوات الآمنة، ولم تُذكر له آثار جانبية، إلا أن احتواءه على نسبة عالية من الفيتامين (ك) يمكن أن يسبب مشكلات لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية ترقق الدم، ولكن فوائده الصحية كثيرة، لذا ينبغي العناية بطريقة تخزينه، وأكثر طريقة صحية لتخزين الخس هي إبقاؤه غير مغسول في حاوية محكمة الإغلاق، أو في كيس بلاستيكي، وتخزينه في القسم الأعلى في الثلاجة. ومن أهم فوائده:
- محاربة الالتهاب
وفقًا لمؤسسة التهاب المفاصل Arthritis Foundation، فإن الخضراوات (مثل الخس) الغنية بالفيتامين (ك) يمكن أن تقلل الالتهاب بشكل كبير، وكلما كان الخس أكثر قتامة، زاد عدد مضادات الأكسدة الموجودة فيه، ما يساهم بشكل أكبر في خصائصه المضادة للالتهابات.
- المساعدة على إنقاص الوزن
أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الخس هو الغذاء المثالي لفقدان الوزن هو محتواه من السعرات الحرارية، إذ إن وجبة واحدة من الخس تمد الجسم بـ5 سعرات حرارية فقط. علاوة على ذلك، يساعد الخس في سد فجوة المغذيات الدقيقة التي يصعب تحقيقها في نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، وهو أيضًا منخفض للغاية في الدهون.
- تعزيز صحة الدماغ
يمكن أن تؤدي بعض الأضرار التي قد تصيب الدماغ إلى موت الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى إصابة الدماغ ببعض الأمراض مثل مرض ألزهايمر، وطبقًا للعديد من الدراسات فإن مستخلص الخس له القدرة على السيطرة على موت الخلايا العصبية.
وفقًا لدراسة أخرى، فإن الخس غني أيضًا بالنترات الغذائية، والتي يتم تحويلها إلى أكسيد النيتريك في الجسم، وهو جزيء يعزز وظيفة بطانة الأوعية الدموية؛ ما يساهم في الحد من التدهور المعرفي والاضطرابات العصبية الأخرى المتعلقة بالشيخوخة.
- المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية
يعتبر الخس مصدراً جيداً للفولات التي تقي من مضاعفات القلب الخطيرة، من خلال التخلص من مركب الهوموسيستين، والذي يرتبط ارتفاع مستوياته بمشكلات في القلب، والخس أيضاً مصدر غني للفيتامينات (أ)، (ج)، وكلاهما يساعد على أكسدة الكوليسترول، وتقوية الشرايين.
يحتوي الخس أيضًا على البوتاسيوم الذي يساعد العضلات بشكل عام، ومنها عضلة القلب، على عملية الانقباض، كما أن البوتاسيوم يخفض ضغط الدم، ويمنع الإصابة بأمراض القلب
- المساعدة في مكافحة السرطان
يرتبط استهلاكه في تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة، إذ يشير تقرير صادر عن الصندوق العالمي لأبحاث السرطان the World Cancer Research Fund إلى أن الخضراوات غير النشوية مثل الخس يمكن أن تحمي من عدة أنواع من السرطانات، مثل سرطان الفم والحنجرة والمريء والمعدة.
وقد أجريت دراسة أخرى في اليابان على المدخنين الذين يعانون من سرطان الرئة، وكشفت النتائج أن تناوله يمكن أن يوفر تأثيرات وقائية.
- تقليل خطر الإصابة بمرض السكري
أظهرت الدراسات أن الخضراوات، وخاصة الخس، قللت من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، ويمكن أن يعزى ذلك إلى انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم عند تناول الخس، أو بعبارة أخرى أن الخس لا يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم.
يحتوي الخس أيضًا على لاكتوكاكسانثين lactucaxanthin، وهو عبارة عن كاروتينويد مضاد للسكري، يخفض مستويات السكر في الدم، ويمكن أن يكون علاجاً محتملاً لمرض السكري.
- تعزيز الرؤية الصحية
يحتوي الخس على زياكسانثين zeaxanthin، أحد مضادات الأكسدة القوية التي تعزز صحة الرؤية بشكل لا مثيل له، وتساعد في منع الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
وفقًا لتقرير صادر عن الجمعية الأميركية لطب العيون the American Association of Opthalmology، فإن الخضراوات الداكنة مثل الخس تحتوي على كل من اللوتين وزياكسانثين اللذين لهما دور مهم في الوقاية من الأمراض الخطيرة المتعلقة بالرؤية، وأظهرت إحدى الدراسات أن النساء اللاتي يتناولن نظاماً غذائياً عالي اللوتين كنّ أقل عرضة بنسبة 23٪ للإصابة بإعتام عدسة العين مع تقدمهم في العمر.
- تعزيز صحة العظام
تعتبر الفيتامينات (أ) و(ج) و(ك) مهمة في إنتاج الكولاجين، وهي الخطوة الأولى في تكوين العظام، والخس غني بكل هذه الفيتامينات الثلاثة، ويساعد الفيتامين (ك) في بناء الغضاريف والأنسجة الضامة، كما يساعد الفيتامين (أ) في تطوير خلايا عظام جديدة، ويمكن أن يؤدي نقصها إلى هشاشة العظام وزيادة خطر حدوث كسور، ويحارب الفيتامين (ج) استنفاد العظام، وهو أحد عوامل الشيخوخة.
- تحسين صحة الجلد والشعر
يساعد الفيتامين (أ) الموجود فيه في زيادة معدل تجديد خلايا الجلد، والبوتاسيوم يحسن الدورة الدموية، وبالتالي يوفر الأكسجين والمواد المغذية الأخرى للبشرة، ويمكن للفيتامين (ج) الموجود في الخضراوات الخضراء أن يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، كما يؤخر علامات الشيخوخة. والألياف في الخس جيدة أيضا لإزالة السموم من الجسم، وهذا يُترجم بشكل طبيعي إلى بشرة متوهجة.
يمكن أن يؤدي عدم كفاية الفيتامين (ك) إلى هشاشة العظام (انخفاض كتلة العظام)، وزيادة خطر الإصابة بالكسر، ووفقًا لمؤسسة هشاشة العظام الدولية International Osteoporosis Foundation، فإن الفيتامين (ك) مهم أيضًا لتمعدن العظام المناسب.