صحــــتك

سمات الشخصية السيكوباتية.. اختبر نفسك

سمات الشخصية السيكوباتية.. اختبر نفسك
سمات الشخصية السايكوباتية عديده, منها انه يتلذذ بإلحاق الأذى بمن هم في محيطه، وحين تعامله لفترة كافية أو تتحرى عنه من أحد مقربيه، وعن تاريخهِ، تجد حياته شديدة الاضطراب، ومليئة بتجارب الفشل والتخبط، والأفعال اللاأخلاقية. وقد وضع علماء النفس عدة معايير للكشف عن الشخصية السيكوباتية، وسنتكلم في هذا المقال عن أشهرها.
 
تعد الشخصية السيكوباتية psychopath (المعتلة نفسياً) من أكثر الشخصيات تعقيداً وصعوبة في التعرف على صاحبها، حيث إنها تبدو وكأنها إنسان سوي لهُ القدرة في التأثير على الآخرين والتلاعب بأفكارهم، وهو عذب الكلام، يعطي وعوداً كثيرة، ولا يفي منها بشيء؛ وعند مقابلته ربما تبهرك لطافته، وقدرته على استيعاب من أمامه بمرونته في التعامل، وشهامته الظاهرية المؤقتة، ووعوده البراقة.

 
هل يمكن أن يصيب ااضطراب الشخصية السايكوباتية أي شخص؟


قد لا تكون كل صفات الشخصية السايكوباتية أمراً سيئاً؛ فالكثير من الصفات التي نجدها في الزعماء والقادة السياسيين، مثل الجرأة، والسلوك المسيطر، والمناعة ضد الإجهاد، موجودة لدى السيكوباتيين.

ففي أغسطس 2016، صنّف الدكتور كيفين دوتون K. Dutton من جامعة أكسفورد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه "فوق أدولف هتلر" على مقياس يستخدم لقياس السيكوباتية لدى البالغين، ووفقاً لموقع أخبار العلوم Phys.org سجلت هيلاري كلينتون درجة عالية جداً جداً في تحليها بكثير من  سمات الشخصية السايكوباتية

كما تم العثور على السيكوباتين بنسب أكبر بين المديرين التنفيذيين، وتشير دراسة أجراها عالم النفس ناثان بروكس بجامعة بوند إلى أن ما بين 3٪ و21٪ من كبار المديرين التنفيذيين هم على الأرجح سيكوباتيون، وفي حين أن معدل السيكوباتيين لدى السكان العاديين حوالي 1٪.

 قائمة تدقيق هير للسيكوباتيين لتحليل سمات الشخصية السايكوباتية


قائمة تدقيق هير للسيكوباتية (Hare Psychopathy Checklist) أو كما يرمز لها اختصاراً بـ(PCL-R) هي من أكثر الوسائل انتشاراً لتشخيص الشخصية السيكوباتية في علم النفس والجريمة، وهي قائمة تحتوي على عشرين سمة من سمات الشخصية السيكوباتية والتصرفات المسجلة، قام بوضعها عالم النفس الكندي روبرت هير R. Hare في سبعينيات القرن العشرين.

 

من المفترض أن يجرى الاختبار من قبل أخصائي نفسي محترف حتى يقدم لنا النتائج الصحيحة والدقيقة عن شخصيتنا، لكن إذا كنت تريد أن تجربه بنفسك فانظر في السمات الآتية وقارنها بنفسك:

 

  • الحاجة إلى النشاطات التي تؤدي إلى المتعة الزائدة والحماس:  إذْ يبحث السيكوباتيون دوماً عن المزيد من المثيرات إلى حد مفرط.
  • لهم سوابق أمنية وخرق إطلاق السراح المشروط بعد الإفراج:  حتى عندما يمنحون فترة راحة، مثل السماح بالخروج من السجن تحت المراقبة، فإنهم يميلون إلى الفشل مرة أخرى.
  • الكثير من علاقاتهم قصيرة الأمد: حيث يفشل السيكوباتيون في إقامة علاقة صحيحة مع كلا الجنسين لزمن طويل.
  • الرغبة بممارسة الجنس خارج إطار العلاقة الزوجية: حيث يميل السيكوباتيون لإقامة علاقات جنسية غير شرعية.
  • عدم القدرة على التمسك بأهداف واقعية طويلة الأمد: حيث يفضل السيكوباتيون المخططات المجنونة على أهداف الحياة أو الحياة المهنية.
  • الفشل في تحمل مسؤولية الأفعال التي قاموا بها:  حيث ينسب السيكوباتيون حدوث أي خطأ إلى غيرهم.
  • القسوة وانعدام المشاعر والتعاطف: لا يهتم السيكوباتيون عندما تحدث أشياء سيئة لأشخاص آخرين أمامهم.
  • لديهم مشاكل سلوكية مرتبطة بالطفولة: كأطفال، غالباً ما يكون للسيكوباتيين تاريخ من القسوة على الأطفال الآخرين عندما كانوا صغاراً.
  • قدرة ضعيفة في التحكم بالنفس: يجد السيكوباتيون صعوبة في مراقبة أنفسهم.
  • مستوى مرتفع من عدم المسؤولية: لا يكترث السيكوباتيون كثيراً بالقيام بالأعمال الموكلة إليهم كما يجب.
  • المراوغة والتلاعب بالآخرين: غالباً ما يعتقد السيكوباتيون أنهم قادرون على نسج خيوط الخداع لمن حولهم.
  • التطفل على الآخرين: يفضل السيكوباتيون عدم العمل من أجل لقمة العيش، ويشعرون أنه من السهل أخذ الأشياء من أشخاص آخرين.
  • لديهم استعداد لارتكاب الجرائم:  يختلف السيكوباتيون عن المجرمين العاديين لأنهم لا يهتمون فعلاً بنوع القوانين التي يخرقونها، وإنما سوف يخرقون أياً منها عندما تحين الفرصة المناسبة.
  • الإنكار المستمر: حيث لا يعترف السيكوباتيون بما يفعلونه.
  • الاندفاع والتهور: غالباً ما يكون السيكوباتيون متهورين في سلوكياتهم.
  • انعدام الندم: عدم القدرة على الشعور بتأنيب الضمير عندما يفعلون شيئاً سيئاً للآخرين.
  • الكذب المرضي: لا يهتم السيكوباتيون بقول الحقيقة.
  • جاذبية سطحية: يمكن للسيكوباتيين خداع الآخرين بكلامهم المعسول.
  • جنوح الأحداث: تظهر علامات السيكوباتية في سن مبكر.
  • العظمة: بالنسبة للسيكوباتيين لديهم شعور بالعظمة وتضخم الأنا.

درجات تشخيص سمات الشخصية السايكوباتية


مجموع نقاط المعيار 40 نقطة، لكن ثمة اختلاف في تقييم الحالة، ففي الولايات المتحدة من يحصل على 30 نقطة فأكثر يعتقد أن لديه سمات الشخصية السايكوباتية وبالتالي عليه أن يُعالج، و25 نقطة في بريطانيا، وبالطبع هذا المعيار لا يعتبر دقيقا من ناحية التشخيص الفردي، لذلك يجب أن يتم من قبل طبيب نفسي مختص كما ذكرنا.

 

في كل معيار، يتم تصنيف الموضوع على مقياس مكون من 3 نقاط: (0 = لا تنطبق السمة، 1 = تنطبق السمة إلى حد ما، 2 = تنطبق السمة بالتأكيد). يتم تلخيص النتائج لإنشاء رتبة من صفر إلى 40، والشخص الذي يسجل 30 نقطة وما فوق يمكن أن يكون شخصا سيكوباتيا.

من ناحيةٍ أخرى فقد تم اقتراح، مؤخراً، أنه على الرغم من أن الاستعداد الوراثي ضروري للشخص لإظهار سمات السيكوباتية، فإن بعض العوامل البيئية، مثل الصدمات النفسية والإساءة والرفض من قبل أحبائه، يمكن أن تحدد مسار الاضطراب.

ولا ينبغي لنا أن نفترض أن الشخص المطابق لبعض سمات قائمة هير السابقة هو سيكوباث، ويجب علينا أيضاً أن نضع في اعتبارنا أن جميع المرضى النفسيين ليسوا مجرمين، كما أن العديد من المهنيين الناجحين ليسوا كذلك، لذلك فإن قائمة هير لا تجعلنا بالضرورة شخصيات خطيرة أو قاتلة.

 

الاسئلة الاكثر شيوعا


ما هو الفرق بين السايكوباث والمعتل اجتماعياً؟


مثل العديد من المصطلحات الأخرى في مجال علم النفس، غالباً ما يستخدم المعتل نفسياً Psychopath، والمعتل اجتماعياً Sociopath بالتبادل، ومن السهل معرفة السبب. إذْ نظراً لأن المعتل اجتماعياً ليس له تشخيص رسمي، فإنه ينضم إلى المعتل نفسياً تحت تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ASPD، حيث لا يوجد فرق سريري بين الاثنين، ويقول البعض إن الاعتلال النفسي هو شكل أكثر حدة من الاعتلال الاجتماعي، ولكن هذا غير صحيح في الواقع.

 

ما هو الفرق بين النرجسي والسيكوباتي؟

الفرق بين النرجسي والسيكوباتي يكمن في طبيعة سلوك كل منهما. الشخصية النرجسية تتميز بالتفاخر بالذات، والتعالي على الآخرين، والحاجة المفرطة للإعجاب والانتباه. بينما الشخصية السايكوباتية تتضمن سلوكيات معادية للمجتمع، مثل العدوانية والاندفاع، وقد تظهر بشكل مدمر دون شعور بالندم. يتطلب تشخيص كل من هذه الاضطرابات فحصًا دقيقًا للأعراض والسلوكيات التي يظهرها الفرد، بالإضافة إلى تقييم نفسي شامل.

 

من هم ضحايا السيكوباتي؟

ضحايا السيكوباتي هم الأشخاص الذين يتعرضون لسلوكيات الشخصية السايكوباتية، والتي تتضمن عادة سلوكيات معادية للمجتمع وغير مألوفة. يمكن أن يكون ضحايا السيكوباتي أفراد من العائلة، الأصدقاء، الزملاء في العمل، أو حتى غرباء. يعاني ضحايا السيكوباتي من تأثيرات سلبية نتيجة لسلوكيات الشخصية العدوانية والاندفاعية التي يظهرها الشخص المصاب بهذا الاضطراب.

 

 

ختاما, يطرح التعامل مع الشخصية السيكوباتية عدة أسئلة أخلاقية تحتاج إلى معالجة من قبيل: ماذا يعني أن السيكوباث أمر وراثي ناجم عن الطبيعة البشرية؟ وما هي الخطوات التي يمكن أن نتخذها لتصحيح حالة "السيكوباث"، وأياً من هذه الخطوات هي الأكثر أخلاقية؟ وإذا كان صحيحاً أن السيكوباث قد أصيبوا بأضرار غير طبيعية في أدمغتهم، فهل يمكننا أن نحملهم مسؤولية ما يفعلونه؟ هل هناك درجات من السيكوباتية، بحيث يمتلك الأشخاص العاديون سمات نفسية؟

في الواقع، يظهر معظم الناس بعض أعراض الاعتلال النفسي و التي تتشابه مع سمات الشخصية السايكوباتية – مثل السطحية والجاذبية والسلوك الجنسي غير المشروع، وما إلى ذلك – ولكن هذا لا يجعل منهم معتلين نفسياً. في جميع الأحوال علينا أخذ الحيطة والحذر لدى التعامل مع الشخصيات التي يتأكد لنا أنها سيكوباتية فعلاً،  وتتحلى باغلب سمات الشخصية السايكوباتية أو حتى تجنبها إن أمكن، وإلا فقد يقع ما لا تحمد عقباه.

 

 

 

آخر تعديل بتاريخ
20 مارس 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.