صحــــتك

اختبارات دم جديدة لتشخيص مرض ألزهايمر

اختبار الدم الجديد لتشخيص مرض الزهايمر

في ظل تزايد أعداد المصابين بمرض ألزهايمر عالميًا، تتجه الأبحاث الطبية إلى تطوير وسائل تشخيص أكثر سرعة وفعالية للكشف المبكر عن هذا المرض. وقد أثارت دراسة حديثة نشرتها مجلة (JAMA) اهتمامًا واسعًا بعد أن أظهرت فعالية اختبارات دم جديدة لتشخيص مرض ألزهايمر بدقة تصل إلى 91%، مما يقلل من وقت التشخيص بشكل كبير ويفتح باب الوصول المبكر للعلاجات المناسبة.

أهمية اختبارات دم جديدة لتشخيص مرض ألزهايمر

خلصت دراسة حديثة نُشرت في مجلة (JAMA) إلى اكتشاف اختبارات دم جديدة لتشخيص مرض ألزهايمر تتمتع بدقة تصل إلى 91% في تشخيص الحالة، ما قد يسهم في تحسين التشخيص المبكر وإتاحة الوصول إلى العلاجات بسرعة أكبر. يمكن لاختبارات الدم المستخدَمة بالإضافة إلى التقييمات المعرفية تقليل الوقت المطلوب للتشخيص، مما يساعد المرضى على الاستفادة من العلاجات المبكرة. حاليًا، تعد أدوات التشخيص مثل أخذ عينة من السائل الشوكي والأشعة المقطعية البوزيترونية (PET scan) أقل استخدامًا بسبب صعوبتها وكلفتها العالية، ما يجعل اختبار الدم الجديد بديلاً واعدًا لتحقيق كشف مبكر وأكثر دقة عن مرض ألزهايمر.

وأظهرت الدراسة أن الاختبار الجديد قادر على كشف وجود بروتين الأميلويد (Amyloids) بدقة تصل إلى 91%، وقد يكون بذلك أسهل وأسرع وربما أكثر دقة من الطرق التقليدية. وأشار الخبراء إلى أن التشخيص السريع أمر حيوي، فهناك علاجان فعّالان متاحان حاليًا في الأسواق، وهما (Leqembi) و(Kisunla)، واللذان يمكنهما تأخير تطور المرض إذا تم استخدامهما في مراحله المبكرة.

تأثير استخدام اختبارات دم جديدة لكشف مرض ألزهايمر على فترة الانتظار للتشخيص والعلاج

تشير الأبحاث أيضًا إلى أن اختبارات الدم الجديدة قد تزيد من دقة التشخيصات المبكرة وتوفر للمرضى فرصة أكبر للوصول إلى علاجات ألزهايمر في أسرع وقت ممكن حسب رأي الخبراء. ومع ذلك، هناك عدة نسخ من اختبارات الدم للكشف عن ألزهايمر متوفرة بالفعل في الأسواق منذ سنوات، ولكنها ليست شائعة الاستخدام، ونادرًا ما يغطيها التأمين الصحي.

وقد أظهرت دراسة مقارنة أن بعض اختبارات الدم تتمتع بدقة مشابهة لاختبارات فحص السائل الشوكي في الكشف عن الدَّاء النَّشوَاني (Amyloid Plaques)، مما قد يلغي الحاجة إلى الإجراءات التقليدية مثل السحب من السائل الشوكي أو التصوير الدماغي المرتفع التكاليف. وفي مؤتمر جمعية ألزهايمر الأخير، أظهرت دراسة شملت أكثر من 1200 مريض، أن اختبار الدم الجديد الذي يستهدف البروتين تاو (Phosphorylated Tau) المتعلق بألزهايمر يتمتع بدقة تصل إلى 91%، مقارنة بـ 61% للتشخيصات الأولية للأطباء العامين، و73% لأطباء التخصص.

كما وتشير البحوث إلى أن استخدام اختبارات دم جديدة لكشف مرض ألزهايمر قد يقلل من فترة الانتظار للتشخيص. حاليًا، تستغرق رحلة تشخيص ألزهايمر حوالي 18 شهرًا في المتوسط، وقد تصل إلى ست سنوات مع ازدياد أعداد المسنين ونقص الأطباء المتخصصين.

 

نهايةً، تمثل اختبارات الدم الجديدة لتشخيص مرض ألزهايمر خطوة واعدة نحو تحسين التشخيص المبكر وتسهيل الوصول إلى العلاجات المناسبة في مراحل مبكرة. ومع تبني هذا الاختبار على نطاق أوسع، قد يتمكن المزيد من المرضى من الحصول على العلاجات التي تؤخر تطور المرض وتتيح لهم حياة أفضل.

آخر تعديل بتاريخ
04 نوفمبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.