علامات السرطان عند الرجال قد يكون من الصعب تمييزها، ليس لصعوبتها، بل لأن الرجال غالبًا ما يكونون أقل ترددًا على عيادات الأطباء من النساء. لهذا سنركز في مقالنا على علامات السرطان عند الرجال ، وهي ليست بالضرورة علامات مؤكدة وتشخيصية، لكنها قد تكون علامات إنذار يخبرهم بها جسمهم لتدفعهم لمراجعة الطبيب، وهذا يؤدي للتشخيص المبكر ومن ثم تزداد فرص العلاج.
علامات السرطان عند الرجال
يُعد مرض السرطان السبب الرئيسي الثاني للوفاة في العالم، لكن معدلات البقاء على قيد الحياة تتحسن لدى أنواع كثيرة من السرطان بفضل التحسينات التي تشهدها طرق الكشف عن السرطان وعلاجه والوقاية منه.
وعلامات السرطان عند الرجال قد يتم الخلط بينها وبين الأمراض البسيطة الأخرى، وتكشف هذه المقالة بمزيد من التفصيل عن علامات السرطان عند الرجال.
1. تغيير في عادة الأمعاء وعملية الإخراج
يمكن أن تكون تغييرات عادة الأمعاء الطويلة الأمد علامة من علامات السرطان عند الرجال بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والمثانة والبروستات. يجب على أي شخص يعاني من الإمساك الشديد أو المستمر أو الإسهال أن يستشير الطبيب، خاصةً إذا كان برازه يحتوي على دم أو يعاني من نزيف مستقيمي.
يمكن أن تتسبب البواسير أو سرطان القولون في حدوث الحكة والألم والنزيف المستقيمي والبراز الدموي، إلا أن الأعراض في البواسير قد تظهر بشكل متقطع، لذلك إذا كان الشخص يعاني من نزيف مستمر أو متزايد من المستقيم، فقد يشير هذا إلى السرطان وليس البواسير.
2. صعوبات التبول
يجب على الأشخاص الذين يلاحظون وجود دم في البول أو السائل المنوي أو يعانون من صعوبة مستمرة في التبول أن يراجعوا طبيبهم، فيمكن أن تكون هذه إحدى علامات السرطان عند الرجال مثل سرطان المثانة. ويمكن أن يكون التبول المؤلم أو الصعب أيضًا علامة على سرطان البروستاتا، فوفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان (ACS) سيشخص الأطباء حوالي 1 من كل 8 ذكور بسرطان البروستاتا.
يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لسرطان البروستاتا ما يلي:
- إحساس بالحرقان عند التبول.
- تدفق البول الضعيف.
- ضعف الانتصاب.
- فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
3. فقدان الوزن
قد تحدث تغيرات طفيفة في وزن الجسم طوال اليوم، يمكن أن تؤثر الوجبات الكبيرة والتدريبات المكثفة وشرب الماء بشكل مؤقت على وزن جسم الشخص. ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من فقدان الوزن المفاجئ استشارة الطبيب.
تُعرِّف دراسة أجريت عام 2017 فقدان الوزن المفاجئ بأنه فقدان الشخص لأكثر من 5٪ من وزن جسمه في أقل من 12 شهرًا دون إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة. لا يعني فقدان الوزن المفاجئ بالضرورة أن الشخص مصاب بالسرطان. ومع ذلك، لا ينبغي للناس تجاهل هذه الأعراض لأنها يمكن أن تكون علامة تحذيرية للعديد من الحالات الصحية المختلفة.
4. تغيرات في الخصيتين
وفقًا للمعهد الوطني للصحة؛ فإن سرطان الخصية هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عامًا. ولا يسبب سرطان الخصية دائمًا أعراضًا في المراحل المبكرة، وغالبًا ما تكون العلامة الملحوظة الأولى هي وجود كتلة على الخصية. ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لسرطان الخصية ما يلي:
- ألم في إحدى الخصيتين أو كلتيهما.
- تغيرات في حجم أو صلابة الخصية.
- ألم أو خدر في كيس الصفن.
- تورم كيس الصفن.
- ألم خفيف في الفخذ.
لا تشير التغيرات في الخصية دائمًا إلى سرطان الخصية، ويمكن أن تسبب العدوى البكتيرية والفيروسية أيضًا تورمًا وألمًا في الخصيتين. ومع ذلك، ما يزال من المهم لأي شخص يلاحظ تغيرات في خصيتيه استشارة الطبيب.
5. أورام الثدي
على الرغم من ندرة الإصابة بسرطان الثدي، فإن الذكور قد يصابون به أيضًا. حوالي 1% من حالات سرطان الثدي تحدث لدى الرجال. يوجد لدى الذكور كمية صغيرة من أنسجة الثدي التي تحتوي على قنوات تحت الحلمة، وغالبًا ما يبدأ سرطان الثدي عند الذكور في هذه القنوات وينتشر إلى أنسجة الثدي المحيطة.
تتضمن التغيرات في الثدي التي قد تشير إلى السرطان ما يلي:
- تورم أو كتلة.
- تغضن الجلد.
- إفرازات من الحلمة.
- تقشر أو احمرار.
- حلمة مقلوبة.
يجب على الذكور الذين يلاحظون أيًا من هذه التغييرات في صدورهم استشارة طبيبهم.
6. تقرحات الجلد والفم
قد تبدو بعض أشكال سرطان الجلد مشابهة لأنواع أخرى من تقرحات الجلد، فيمكن أن يظهر سرطان الجلد على شكل نتوءات حمراء صلبة تنزف أو تتطور إلى نتوءات جافة متقشرة. ويمكن أن يسبب سرطان الفم في المرحلة المبكرة آفات حمراء كبيرة أو تقرحات مفتوحة في الفم. يصاب بعض الأشخاص باللوكوبلاكيا، وهي حالة تظهر فيها بقع بيضاء أو رمادية على الجزء الداخلي من الفم واللسان. وإذا لم يتلقوا العلاج، يمكن أن تتطور اللوكوبلاكيا إلى سرطان الفم. كما يمكن أن يزيد تعاطي التبغ بشكل كبير من خطر الإصابة بقرح الفم واللوكوبلاكيا وسرطان الفم.
7. السعال المستمر
يمكن أن يكون السعال الذي لا يزول أو يزداد سوءًا بمرور الوقت علامة على العديد من الحالات الصحية الخطيرة، بما في ذلك سرطان الرئة، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من سعال مستمر بدون سبب واضح استشارة الطبيب. وتشمل بعض الأعراض الأخرى التي يمكن أن تشير إلى حالة خطيرة ما يلي:
- السعال الدموي.
- إفراز المخاط المفرط.
- صعوبة التنفس أو ضيق التنفس.
- ألم الصدر.
- الشعور المستمر بالتعب.
- بحة الصوت.
8. آلام البطن
يمكن أن يشير ألم البطن المستمر أو المتكرر أو الغثيان إلى مشكلة في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي أو التهاب المعدة والأمعاء، ويمكن أن تحدث هذه الأعراض أيضًا في بعض الأحيان بسبب سرطان المعدة أو القناة الصفراوية أو البنكرياس. وإذا عانى الشخص من آلام في المعدة مع أيٍّ من الأعراض الآتية فعليه استشارة الطبيب:
- فقدان الوزن غير المبرر.
- فقدان الشهية.
- الغثيان أو القيء.
- وجود دم في البراز.
- الإجهاد المستمر.
- اليرقان.
- حرقة المعدة.
9. آلام العظام
يمكن أن تنتشر بعض أنواع السرطان، مثل سرطان البروستاتا والرئة، إلى العظام. يحدث هذا الانتشار، الذي يُسمى النقائل، في المراحل الأكثر تقدمًا من السرطان. يمكن أن يسبب النقائل العظمية ألمًا وضعف في العظام أيضًا، مما يجعلها أكثر عرضة للكسور. فإذا كنت تعاني من آلام العظام، فقد تكون هذه إحدى علامات السرطان عند الرجال.
10. الشعور المستمر بالتعب والإجهاد
يمكن لبعض أنواع السرطان مثل سرطان الدم والليمفوما أن تعطل إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وقد يعاني الأشخاص الذين يعانون من انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء من التعب بسبب قلة الأكسجين المتداول في الجسم. تتنافس الأورام مع الخلايا السليمة على العناصر الغذائية الأساسية، وتموت الخلايا السليمة إذا لم تتمكن من الحصول على ما يكفي من التغذية.
لذا؛ يسبب نمو الورم غير المنضبط الشعور المستمر بالتعب وفقدان الوزن السريع. لا يتحسن التعب الناجم عن السرطان بالنوم، لذا يجب على الأشخاص الذين يعانون من التعب المستمر وغير المبرر استشارة الطبيب، فقد تكون هذه إحدى علامات السرطان عند الرجال.
كلمة من موقع صحتك
يجب على الرجال أيضًا إجراء الفحوصات الموصى بها مثل تنظير القولون، واختبار الدم الخفي في البراز، وفحص مستضد البروستاتا النوعي (PSA) في سن 45 عامًا، خاصةً إذا ظهرت إحدى علامات السرطان عند الرجال لديهم، وإذا كانت لديه عوامل خطر معينة أو كان لديه تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان.
