صحــــتك

تقوس الساقين أو الركب الفحجاء المقوسة.. الأسباب وطرق العلاج

تقوس الساقين أو ما يُعرف بالركب الفحجاء المقوسة، هي حالة شائعة تتميز بحدوث تشوه جسدي في الساقين، حيث تبقى الركبتان بعيدتين عن بعضهما البعض حتى عند ضم الكاحلين معًا، وقد يكون تقوس الساقين مؤشراً على حالة مرَضية مثل الكساح أو تشوهات خلقية أخرى، أو نتيجة لموضع الجنين داخل رحم الأم.

وعادةً ما يتخلص الأطفال من هذه الحالة عند سن الثانية، ولكن في حالة عدم حدوث ذلك يجب اللجوء إلى الطبيب؛ إذ يحدد طرق العلاج المناسبة بما في ذلك الجبائر، أو الجراحة، كما تحدث تلك الحالة لدى الكبار أيضًا بعد الإصابات التي تتعلق بعظام، أو عضلات الساقين، والذي يمكن أن يكون لسبب وراثي، أو مكتسب. فيما يلي سنتناول كل ما يهمك حول تقوس الساقين وكيف يمكن تشخيصها، وعلاجها؟

ما أنواع تقوس الساقين ؟

يوجد نوعان من التقوس طبقًا لاتجاهه، وهما:

  1. تقوس الساقين للداخل: بما يعرف بالركبة الروحاء، إذ يصعب على المريض ضم القدمين سويًا نتيجة لقرب الركبتين مع تباعد القدمين Genu valgum
  2. تقوس الساقين للخارج: بما يعرف بالركبة الفحجاء، تظل هناك مسافة كبيرة بين الركبتين عن المعدل الطبيعي Genu varum

من هم الأكثر عرضة لتقوس الساقين؟

تعد حالة تقوس الساقين من الحالات النادر حدوثها بين الأطفال الصغار والرضع، ولا تعد من الحالات الخطيرة، وغالبًا ما يتخلص منها الطفل عند عمر 18 شهرًا، ويمكن أن تحدث لدى الأطفال الأكبر أيضًا، وحينها تحتاج الحالة إلى التقييم والرجوع إلى الطبيب المختص.

وتوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الركب الفحجاء وخاصة لدى الأطفال، ومنها:

  • السمنة في مرحلة الطفولة يمكن أن تؤدي إلى الضغط على المفاصل، مما يساهم في التهابها، والإصابة بتقوس الساقين.
  • المشي قبل سن 11 شهرا يمكن أن يساهم في تطور الحالة.
  • وجود تاريخ مرَضي سابق في العائلة، مما يساهم في وجود حالة الركب الفحجاء الوراثية.

ما أعراض تقوس الساقين ؟

يعد العرَض الأساسي لتقوس الساقين أو الركب الفحجاء هو عدم تلامس الركبتين معًا عند ضم القدمين والكاحلين، وقد يبدو ذلك أكثر وضوحًا أثناء المشي. لا تسبب الركب الفحجاء أي ألم، ولا تؤثر كذلك على المشي والجري، وقد تتحسن عند بلوغ الطفل الثانية من عمره، وغير ذلك؛ فقد يحدد الطبيب المختص طرق التعامل مع الحالة إذ تشمل الأعراض ما يلي:

  • ألم في الركبتين، أو الوركين، أو الكاحلين غير ناتج عن إصابة.
  • الانحناء في الساقين غير متساوي الزوايا.
  • عدم استقرار في الركبتين والحركة المحدودة، خاصة في مفصل الأطراف السفلية.

كيف يُشخص مرض الركب الفحجاء؟

سيقوم الطبيب بالفحص الجسدي للمريض ومعرفة التاريخ الطبي له. في حالة الأطفال الأقل من عامين لا يتدخل الطبيب في الحالة في البداية، كل ما عليه هو مراقبة مستوى الانحناء والمتابعة الدورية لمعرفة تطورات الحالة وهل تختفي الأعراض بمرور الوقت أم لا.

أما في حالة الأطفال الأكبر من عامين فيقيس الطبيب الساق، ويراقب حركة المشي، وقد يطلب إجراء الأشعة السينية لرؤية العظم في الساق والركبة، وفي بعض الأحيان يتطلب مساعدة طبيب العظام المختص لفحص العظام بدقه.

ما أسباب تقوس الساقين للخارج؟

توجد بعض الأسباب التي تؤدي إلى ما يسمى بالركب الفحجاء، وهي:

  • التئام الكسور في وضع خاطئ مما أدى إلى انحراف عظام الركبة.
  • الأسباب الجينية، إذ يمكن أن يكون التقوس وراثيًا.
  • نمو العظام غير الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى تقوسها.
  • وجود الإصابات مثل الكسر في الركبة أو الساق.
  • أمراض التهاب المفاصل مثل خشونة الركبة.
  • مرض بلاونت في الأطفال يسبب تقوس الساقين.

مرض بلاونت وتقوس الساقين في الأطفال

مرض بلاونت هو حالة تصيب الأطفال، وخاصة ممن يعانون زيادة الوزن، وتظهر في السن من عامين، وتتطور الحالة بمرور الوقت مما يؤدي إلى صعوبة المشي وسقوط الطفل، ويصاحب التقوس وجود التواء في الساق حيث يتغير اتجاه القدم إلى الداخل بدلاً من الأمام. وتوجد بعض العلامات التي تميز وجود الركب الفحجاء لدى الأطفال في مرض بلاونت، ومنها:

  1. وجود التقوس أسفل الركبة بدلاً من منتصف الساق.
  2. عدم تساوي التقوس على الساقين.
  3. حالة التقوس تزيد بمرور الوقت.

أسباب تقوس الساقيين أو الركب الفحجاء عند الأطفال

تقوس الركبة الفسيولوجي وهي حالة تحدث عندما ينمو الجنين في وضع ضيق داخل الرحم، إذ لا بد من تدوير بعض عظام الجنين حتى تتمكن من التكيف داخل المساحة الضيقة في الرحم، وهي حالة من النمو الطبيعية إلى عمر عامين، ولكن إذا استمرت حالة الركب الفحجاء عند الأطفال بعد عمر عامين يكون السبب واحدًا من الأسباب الآتية، ومنها:

  • الكساح: ويحدث نتيجة نقص عنصر الكالسيوم أو الفيتامين د؛ إذ يؤدي نقص تلك الفيتامينات إلى ليونة وضعف عظام الطفل مما ينتج عنه انحناء الساق.
  • التقزم نتيجة اضطراب في نمو العظام الذي يسبب تقوس الساقين للخارج.

كيف تُعالج الركبة الفحجاء عند الأطفال؟

لا يتم التداخل الطبي لمعالجة الحالة في الأطفال أقل من عامين، ولكن إذا استمرت قد يتدخل العلاج، ويشمل الأحذية الطبية، أو الجبائر، أو الجبس، أو الجراحة، وكذلك يمكن علاج السبب المؤدي لمرض الركبة الفحجاء كمرض بلونت.

علاج الركبة الفحجاء بالجراحة عند الأطفال

إذا استمرت الحالة على الرغم من تقديم العلاجات الأخرى قد يتطلب ذلك التدخل الجراحي للحد من زيادة المشكلة، وتشمل الجراحات ما يلي:

  • النمو الموجه: يستخدم الطبيب صفيحة معدنية أو دبوسًا في ساق الطفل، إذ يؤدي ذلك إلى إيقاف النمو بشكل مؤقت للجزء السليم من الساق؛ حتى يلحق به الجزء غير السليم، ومن ثم تستقيم ساق الطفل مع النمو الطبيعي لها، ثم يتم إزالة الصفيحة المعدنية عند تحسن الوضع.
  • قطع عظمة قصبة الساق: يتم بهذا الإجراء قطع قصبة الساق أسفل الركبة ويعاد تشكيلها؛ لتثبيت الانحناء وفي تلك المرحلة يتم تثبيت صفيحة معدنية أو مسامير داخل الساق أو إطار خارجه.

هل يؤثر تقوس الساقين على قصر القامة؟

يؤثر تقوس الساقين في حالة الركب الفحجاء على طول الشخص، فكلما زادت حدتها قل الطول، وفي حالة علاج التقوس يزيد طول الشخص قليلاً.

أضرار ومضاعفات تقوس الساقين؟

توجد كثير من المضاعفات لمن يعاني الركب الفحجاء، وتنتج تلك الأعراض بسبب عدم تساوي الضغط على مفصل الركبة بشكل متساوٍ، فيكون وزن المريض مرتكزًا على جزء من المفصل دون غيره. ومن أمثلة تلك المضاعفات ما يلي:

  • حدوث خشونة الركبة بمرور الوقت نتيجة التلف في غضاريف المفصل، إذ يعد ذلك من أكثر المضاعفات تواجدًا، وخاصة في حالة زيادة الوزن أو حين بذل المجهود كالوقوف لفترات طويلة.
  • فرق الطول بين الساقين مما يسبب العرج أثناء السير.
  • المشكلات النفسية بسبب عدم رضا الشخص عن مظهره، وعدم ثقته بنفسه.

نصائح لمرضى الركب الفحجاء

يُنصح مريض الركب الفحجاء بتفهم طبيعة المرض، والانتباه للحركات التي قد تؤدي إلى الألم أو الضرر والتقليل منها، كما يجب التقليل من الحركات الشديدة والمجهود الكبير، وكذلك الانتباه من عدم زيادة الوزن لتقليل الضغط الناتج على الركبتين، وأخيرًا زيارة الطبيب للعلاج الطبيعي الذي يساعد كثيرًا على تحسين الحركة.

دور العلاج الطبيعي

يساهم العلاج الطبيعي في مساعدة المصابين عن طريق تقوية العضلات الضعيفة، ومساعدة العضلات المشدودة على الاسترخاء، ومن أمثلة التمارين المستخدمة:

  1. تمارين التمدد التي تساعد على تمديد العضلات والتخفيف من توترها والمساهمة في علاج التقوس.
  2. تمارين التقوية أو التعزيز لمعالجة ضعف نمو العضلات.
  3. استخدام الوخز بالإبر الجافة التي يستخدم بها الطبيب إبرًا رفيعة؛ للتقليل من الألم الناتج عن التهاب المفاصل، ومساعدة العضلات على الاسترخاء، كما تعمل على تعزيز الدورة الدموية، وزيادة وصول الأكسجين إلى المناطق الملتهبة مما يخفف من الألم الناتج.
آخر تعديل بتاريخ
17 أكتوبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.