لماذا تزداد احتمالية سقوط كبار السن وهل من طرق للوقاية؟
أبي عمره 80 سنة، وعندما يمشي يسحب أقدامه سحبا، والآن لا يستطيع المشي والجلوس أو النهوض مثلما كان مسبقًا وبشكل سريع، وعندما يمشي يكون على وشك الوقوع. كيف يمكننا تجنب وقوعه؟
أخي السائل، هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي بلا شك إلى زيادة مشاكل الوقوع والسقوط لدى كبار السن، إذ إن العمر له دور كبير في ضعف العضلات وسرعة نقل السيال العصبي والتحكم المتمكن بالحركة، في هذه الاستشارة سنتطرق لأهم الأسباب وراء وقوع كبار السن وطرق تفاديها.
مسببات سقوط كبار السن
هناك عدة أمور تجعل الكبير في السن أكثر عرضة للسقوط، ومنها:
- قد لا يكون بصرك وسمعك وردود أفعالك بالحدّة التي كانت عليها عندما كنت أصغر سناً.
- يمكن أن تؤثر بعض الحالات، مثل مرض السكري أو أمراض القلب أو مشكلات الغدة الدرقية أو الأعصاب أو القدمين أو الأوعية الدموية، على توازنك، ما قد يؤدي إلى السقوط.
- الحالات التي تسبب التسرع في الحركة إلى الحمام، مثل سلس البول، قد تزيد أيضاً من احتمالية السقوط.
- كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل أو أنواع معينة من الخرف معرَّضون بشكل أكبر لخطر السقوط.
- إن فقدان كتلة العضلات المرتبط بالعمر، ومشكلات التوازن والمشي، وضغط الدم الذي ينخفض كثيراً عندما تنهض من الاستلقاء أو الجلوس كلها عوامل تزيد من خطر السقوط.
- مشكلات القدم التي تسبب الألم، والأحذية غير الآمنة مثل الأحذية المفتوحة من الخلف أو الكعب العالي، يمكن أن تزيد أيضاً من خطر السقوط.
- يمكن لبعض الأدوية أن تزيد من خطر تعرض الشخص للسقوط، لأنها تسبب تأثيرات جانبية مثل الدوخة، فكلما زادت الأدوية التي تتناولها، زادت احتمالية السقوط.
خطوات تساعد كبار السن على تجنب السقوط على الأرض
إذا كنت تعتني بصحة والدك العامة، فقد تقل احتمالية سقوطه، وفي معظم الأوقات، لا تحدث حوادث السقوط دون سبب. وفيما يلي بعض النصائح للمساعدة في تقليل مخاطر السقوط وكسر العظام:
- حافظ على النشاط البدني: خطط لبرنامج تمرين مناسب لك، فالتمارين المنتظمة تحسن العضلات وتجعلها أقوى. وتساعد التمارين أيضاً في الحفاظ على مرونة المفاصل والأوتار والأربطة، وقد تساعد الأنشطة الخفيفة مثل المشي أو صعود السلالم إلى إبطاء ظهور أعراض هشاشة العظام، وهو مرض يجعل العظام ضعيفة وأكثر عرضة للكسر.
- جرِّب تمارين التوازن والقوة: يمكن أن تؤدي تمارين معينة مثل اليوجا والبيلاتس والتاي تشي إلى تحسين التوازن وقوة العضلات، ويمكنك أيضاً تجربة رفع الأوزان المناسبة لبناء قوة العضلات وزيادة التوازن.
- قلِّل من احتمالية السقوط في المنزل: هناك بعض التغييرات التي يمكنك إجراؤها على منزلك، والتي ستساعدك على تجنب السقوط وضمان سلامتك، مثل عدم ترك الأشياء على الأرض كالملابس أو الكتب، والتحقق من ثبات قطع السجاد وعدم تعرضها للثني، وتجنب استخدام قطع السجاد الصغيرة مثل الدعاسة، وإبقاء جميع الأدوات التي قد تحتاجها في مكان يمكنك الوصول إليه، وتجنب وضعها على الرفوف العالية، وغيرها الكثير من الإجراءات.
- افحص عينيك وسمعك: حتى التغييرات الطفيفة في البصر والسمع قد ترتبط بزيادة خطر السقوط، وعندما تحصل على نظارات جديدة، خذ وقتك حتى تعتاد عليها، وضعْها كما ينصحك طبيب العيون، وإذا كانت لديك وسيلة مساعدة للسمع، فتأكد من أنها تناسبك جيداً وقم باستخدامها دائماً.
- تعرف على التأثيرات الجانبية لأي أدوية تتناولها: فإذا كان الدواء يجعلك تشعر بالنعاس أو الدوار، أخبر طبيبك لاستبدال الدواء، أو الحصول على دواء آخر يجنِّبك هذا التأثير الجانبي.
- احصلْ على قسط كاف من النوم: فإذا كنت متعباً، تصبح أكثر عرضة لخطر السقوط.
- انهض للوقوف ببطء: يمكن أن يؤدي النهوض بسرعة كبيرة إلى انخفاض ضغط الدم، ما قد يجعلك تشعر بالدوار، وقم بفحص ضغط الدم عند الاستلقاء والوقوف.
- استخدم الأدوات المساعِدة عند الحاجة إلى الثبات عند المشي: يمكن أن يساعد استخدام العصي والمشايات بشكل صحيح في منع السقوط، وإذا أخبرك طبيبك باستخدام عصا أو مشاية، فتأكد من أنها بالحجم المناسب لك، وتأكد من أن عجلات المشاية تتحرك بسلاسة.
- توخَّ الحذر عند المشي على الأسطح المبللة: تكون الأرض المبللة زلقة جداً، فتجنب السير عليها أو اطلب المساعدة إما لتجفيفها أو لمساعدتك على السير فوقها.
- اختر الأحذية المناسبة: لدعم قدميك بالكامل، ارتدِ أحذية غير قابلة للانزلاق، ونعلًا مطاطيًا وكعبًا منخفضًا، لا تمشِ على السلالم أو الأرضيات بالجوارب أو بالأحذية ذات الأرضية الملساء، وتأكد من ارتداء حذاء بحجم مناسب.
الخلاصة
مشكلات المشي عند كبار السن لها أسباب متعددة، فقد تحدث نتيجة مشكلات في الغضاريف والفقرات القطنية، وقد تحدث نتيجة لمشكلات بعظام ومفاصل الحوض والركبة، وقد تحدث نتيجة لالتهاب الأعصاب الطرفية، وقد تحدث نتيجة لأمراض مثل الشلل الرعاش. للتفريق بين الأسباب المختلفة يجب الفحص عند استشاري أمراض المخ والأعصاب المختص للفحص الطبي الإكلينيكي والوصول إلى التشخيص السليم ووصف العلاج المناسب.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك يمكنك تصفح موقع صحتك