هل تحليل السكر التراكمي 5.7 يعتبر من مقدمات السكري؟
كان السكر التراكمي عندي 5.73 وخفت جدا وبدأت في الحمية ونزل وزني كثيرا وصرت نحيفة جدا وأحتاج نظاما غذائيا من أجل المحافظة على سكر الدم ضمن النطاق الطبيعي.
الأخت الكريمة؛ تحليل السكر التراكمي هو أحد الفحوصات التي يتم الخضوع لها من أجل تشخيص مرض السكري، وأيضًا لمراقبة ضبط سكر الدم لدى المرضى المشخَّصين مسبقًا بداء السكري.
ما هو تحليل السكر التراكمي ؟
تختلف قيم السكر في الدم باختلاف نوع الداء السكري، وباختلاف حالة المريض وكونه صائمًا أم لا.
وهناك فحص دموي يعطي معدَّلا لقيم سكر الدم خلال الثلاثة أشهر الفائتة قبل الفحص، يُدعى فحص تحليل السكر التراكمي أو تحليل خضاب الهيموغلوبين A1c، أو (HbA1c)، يمكن إجراؤه دون حاجة إلى الصيام، ويُستخدم لتأكيد التشخيص أو متابعة المريض، خاصة في الدراسات البحثية، وتُعطَى نتيجته بالنسبة المئوية:
- يعتبر الفحص طبيعيا إذا كانت النتيجة دون 5.7%.
- إذا كان الشخص لديه استعداد لمرض السكري، ولكن لم يُصَب به بعد، فهذا ما يُدعى حالة ما قبل السكري prediabetes، ويصبح تركيز سكّر الدم لديه بعد الصيام بين 100 و125 مغ/دل، وبعد تناول الطعام بساعتين بين 140 و199 مغ/دل، بينما ترتفع قيمة فحص الخضاب A1c لديه إلى 5.7 - 6.4%.
- أما إذا كان الشخص مصابًا بداء السكّري الصريح، فنتوقع عندها أن يكون تركيز سكّر الدم لديه بعد الصيام أعلى من 125 مغ/دل، وبعد الطعام 200 مغ/دل أو أكثر، كما نتوقع أن تكون نتيجة تحليل الخضاب A1c تساوي أو تفوق 6.5%.
وبالنسبة لنتيجة تحليلك؛ الجواب على النحو الآتي:
ينبغي أن يكون مستوى تحليل السكر التراكمي الطبيعي أقل من 5.7، ويُعد مستوى اختبار الهيموغلوبين السكري بين 5.7 و6.4 بالمائة من "مقدمات السكري"، أما مستوى 6.5 بالمائة أو أعلى في اختبارين منفصلين، فإنه يشير إلى الإصابة بداء السكري.
ما العمل للوقاية من داء السكري؟
يمكن تلخيص نصائح الوقاية من هذا المرض فيما يلي:
أولًا: الحفاظ على وزن الجسم ضمن المستوى الطبيعي
يمكنك التعرف على وزنك المثالي من جداول الوزن والطول المتوافرة في أي مركز صحي ولدى جميع الأطباء والصيدليات، وليكن ذلك بمزيج من الحمية والتمارين الرياضية.
ثانيّاً: تناوَل الأطعمة الغنية بالألياف، وابتعد عن الدهون وتناول الفيتامينات من مصادرها الطبيعية، وليس من المكملات الغذائية والحبوب المصنعة
تتألف الحمية المثالية للوقاية من مرض السكري من 15% من الدهون، و15% من البروتين، و70% من الكربوهيدرات؛ معظمها من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
ثالثًا: الراحة قدر الإمكان والابتعاد عن الضغوط النفسي
وينصح بزيادة عدد ساعات النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، فذلك يزيد من حساسية الإنسولين لديك، رغم ما يشاع بأنك لن تستطع تعويض ما فاتك من النوم خلال هذه العطلة.
خامساً: حاول أن تحافظ على هدوئك
يبدأ هرمون التوتر (الكورتيزول) في الارتفاع كلما عانيت من الضغط النفسي، وكذلك يزيد إفراز المواد الكيميائية المسببة للالتهاب (السيتوكينات)، وكل هذه المركبات تعمل على مقاومة هرمون الإنسولين، وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بالسكري أو زيادته سوءاً.
سادساً: مارس الرياضة البدنية بذكاء
ينصح الأطباء بممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف في الأسبوع على الأقل، لتجنب الإصابة بداء السكري، إذ إن ممارسة الرياضة تزيد من حساسية الجسم للإنسولين.
