تُعد الأنسجة في الفم أكثر عرضة للحروق لأنها حساسة ورقيقة كي تستمتع أكثر بالطعام والشراب، ولكن هذا ما يجعلها أيضًا قابلة للتضرر بسهولة. نبين فيما يلي نصائح للتعامل مع حروق سقف الفم أو سقف الحلق أو سقف الحنك الصلب.
كيف يمكن علاج حروق سقف الفم الطفيفة؟
لا تتطلب الحروق الطفيفة (حروق الدرجة الأولى) في سقف الفم عناية طبية متخصصة، إذ من السهل التعامل مع معظم حروق الفم البسيطة. إليك بعض العلاجات الشائعة التي يمكنك استخدامها في المنزل:
الطعام والشراب
تناول شراباً بارداً أو مثلجاً للمساعدة على تخفيف الألم، كما تسهم أيضاً بعض المشروبات مثل الحليب في تغطية الفم من الداخل، وتوفر بذلك طبقة فوق موقع الحرق تمنحك راحة قد لا تشعر بها في شرب الماء. ومن الأطعمة التي قد تساعد في تخفيف الألم ما يلي:
- العلكة الخالية من السكر.
- الأطعمة الطرية والكريمية مثل الزبادي والقشدة والجبن.
- الأطعمة الباردة أو المجمدة مثل الآيس كريم.
غسول الفم
يُعد تطور العدوى نتيجة حروق الفم البسيطة نادرًا جداً، ولكن يساعد غسول الماء المالح في تخفيف آلام الفم، وثبت أنه يعزز التئام الجروح. يمكن تحضير غسول الفم المالح بإضافة نصف ملعقة من الملح إلى 230 مل من الماء الدافئ. تمضمض بهذا المحلول عدة مرات في اليوم.
الأدوية المتاحة دون وصفة طبية
يمكن لبعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل مسكنات الألم، أن تسهم في الحد من الألم والالتهاب الناجم عن حرق سقف الفم.
الألوفيرا
ثبت أن للألوفيرا فوائد في تسكين حروق الجلد، وبالرغم من عدم وجود أدلة على فائدته في حروق سقف الفم، فإنه قد يكون مفيداً. يمكن استخدامه في هذه الحالة على شكل هلام أو عصير أو شراء غسول فم يحتوي عليه، ولكن احرص أن يكون المنتج الذي تستخدمه آمنًا لوضعه في الفم وبلعه.
ما الذي يجب تجنبه أثناء الشفاء من حروق سقف الفم ؟
عادة ما يشفى حرق سقف الفم بالكامل في غضون أيام قليلة، وبالإضافة لما سبق من سبب تسريع الشفاء، فإنه يجب تفادي ما يلي:
- الأطعمة المقرمشة أو ذات الحواف أو الأطراف الحادة، فقد تسبب الألم مكان الحرق أثناء أكلها وتفاقم المشكلة.
- الأطعمة والمشروبات الحمضية مثل الطماطم وعصير البرتقال والقهوة.
- الأطعمة الحارة.
- المنتجات التي تحتوي على النعناع أو القرفة.
- الكحوليات ومنتجات التبغ.
كيف نعلم أن حروق سقف الفم شديدة؟
تسبب الحروق الطفيفة الحد الأدنى من ضرر الأنسجة، ولهذا تسمى بالحروق السطحية أيضاً، لأنها تؤثر على الطبقة الخارجية من بطانة الفم، وقد تسبب حروق الفم من الدرجة الثالثة ضرراً في أعصاب المنطقة، الأمر الذي قد يمنعك من الإحساس بالألم فتظن أن الحرق أبسط مما هو عليه، ولهذا يجب مراقبة العلامات الأخرى لتفادي التعرض لمضاعفات خطيرة. وعادة ما يسبب الحرق الطفيف أو الأكثر شدة عدة أعراض، إليك ملخصها:
- الحروق الطفيفة:
- احمرار.
- تورم بسيط.
- ألم.
- جفاف الجلد وتقشره أثناء التعافي.
- تتطلب الحروق الأكثر شدة، أي الحروق من الدرجة الثانية والثالثة الحصول على الرعاية الطبية فوراً، ومن علامات الحروق الأكثر شدة:
- ألم شديد.
- تقرحات وبثور.
- التورم.
- احمرار.
- ظهور أكياس من القيح، وهو ما قد يشير إلى وجود عدوى في الفم مكان الحرق.
