صحــــتك

عشبة ذيل الحصان.. الفوائد والاستخدامات والآثار الجانبية

عشبة ذيل الحصان (Equisetum arvense) هي عشبة معمرة من عائلة الكنباثيات أو الذنبيات Equisetaceae، وقد استخدمها الناس منذ العصور اليونانية والرومانية القديمة كعشبة طبية لتعزيز صحة الشعر والأظافر والعظام، فضلًا عن الحالات الصحية الأخرى.

ادعى البعض أن عشبة ذيل الحصان يمكن أن تساعد في تخفيف احتباس السوائل (الوذمة)، ووقف النزيف، وشفاء الجروح. وعلى الرغم من استخدامه لفترة طويلة، فإن سلامة وفعالية عشبة ذيل الحصان لم تخضع لأبحاث علمية صارمة كافية.

ما هي عشبة ذيل الحصان؟

هي عشبة معمرة، ومعمرة تعني أن النبات يعيش عادة لمدة عامين على الأقل. وفي الواقع تعتبر من الأعشاب الضارة، فهو نبات قوي يمكن أن ينتشر عبر مساحة من الأرض بسرعة، مما يجعل من الصعب التخلص منه بمجرد وجوده في حديقتك. عشبة ذيل الحصان تشبه نبات السرخس، ولها سيقان مجوفة ومدببة وأوراق متقشرة، وتنمو ليصل طولها إلى 60 سم. عادةً ما يتم استخدام الجزء الأخضر الذي يشبه السرخس (أي الجزء الموجود فوق سطح الأرض) للأغراض الطبية.

يُعتقد أن بعض المكونات الموجودة فيها تقلل الالتهاب ولها خصائص مضادة للأكسدة، كما أنها قد تعمل مثل "حبوب الماء" (مدرات البول Diuretics) وتزيد من التبول. تحتوي هذه العشبة أيضًا على السيليكا والسيليكون، وتعمل هذه المعادن معًا لمساعدة الجسم على تكوين أنسجة عظمية صحية وتقوية الشعر والأظافر. كما سنجد ذلك لاحقًا.

استخدامات عشبة ذيل الحصان

يتم استخدامها مثل باقي المكملات، بدون وجود دراسات كثيرة أو كبيرة تدعم مثل هذه الفوائد.

  1. قد تعزز من قوة العظام

هشاشة العظام هي حالة تسبب ترقق أنسجة العظام، مما يضعف العظام ويؤدي إلى كسرها بسهولة. قد تحدث هشاشة العظام عند النساء اللواتي يمررن بفترة انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين. يحدث فقدان العظام السريع لدى حوالي 25٪ من النساء بعد انقطاع الطمث. ويعتقد الباحثون أن تأثير عشبة ذيل الحصان في إعادة تشكيل العظام يرجع في الغالب إلى محتواه العالي من السيليكا. في الواقع، ما يصل إلى 25% من وزنه الجاف عبارة عن سيليكا، ولا يوجد نبات آخر يتميز بتركيز عالٍ من هذا المعدن.

  1. قد تقلل الالتهاب

أظهرت تجربة عشوائية محكمة شملت 60 شخصًا مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن المجموعة التجريبية (خليط عشبة ذيل الحصان بالإضافة إلى الميثوتريكسيت وديكلوفيناك الصوديوم) كانت متفوقة على المجموعة الضابطة (الميثوتريكسيت بالإضافة إلى ديكلوفيناك الصوديوم فقط). علاوة على ذلك، فقد أدى خليط عشبة ذيل الحصان إلى خفض مستويات معامل الاتهاب وزيادة العوامل المضادة للالتهاب في الجسم.  

  1. قد تخفض ضغط الدم

في تجربة سريرية عشوائية أجريت على 58 شخصًا يعانون من المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، أظهرت المجموعة التي تناولت عشبة ذيل الحصان انخفاضًا ملحوظًا في ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى) والضغط الانبساطي (الرقم الأدنى) مقارنةً بـدواء ميكروزيد Microzide (هيدروكلوروثيازيد)، وهو دواء مدر للبول يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

 

  1. قد تخفض نسبة السكر في الدم

على الرغم من عدم وجود دراسة سريرية بشرية حول تأثير عشبة ذيل الحصان على نسبة السكر في الدم، فقد أظهرت دراسة أجريت على الفئران المصابة بداء السكري أن مستخلص عشبة ذيل الحصان كان له تأثير مفيد على نسبة السكر في الدم ومقاومة الإنسولين. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق لتحديد الآليات الدقيقة وراء هذه التأثيرات عند الإنسان.

  1. قد تعزز نمو الشعر

تحتوي عشبة ذيل الحصان على السيليكون، ويُقترح أن خصلات الشعر ذات المحتوى العالي من السيليكون تتمتع بأقل معدل تساقط والأكثر لمعانًا. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر السيليكون ضروريًا لصنع الكولاجين الأمثل، وتحسين قوة الجلد ومرونته.

  1. قد يكون لها تأثير مضاد لالتهابات المسالك البولية (UTI)

أشارت دراسة مخبرية إلى أن مستخلص عشبة ذيل الحصان له نشاط مضاد للجراثيم. ومع ذلك، يجب تأكيد النتائج من خلال التجارب السريرية قبل التوصية بها للوقاية من عدوى المسالك البولية وعلاجها.

  1. قد تعزز التئام الجروح

وفقًا لتجربة عشوائية، تم استخدام مرهم عشبة ذيل الحصان بنسبة 3٪ لمدة 10 أيام لتعزيز شفاء الجروح لدى 108 من النساء خضعن لشق  الفرج، ووجدت دراسة أخرى أن احمرار الجرح وتورمه وإفرازاته تحسنت بشكل ملحوظ مقارنة بالمجموعة الضابطة. 

  1. قد تدعم صحة الأظافر

يمكن استخدام مستخلصها في طلاء الأظافر لعلاج صدفية الأظافر، وهي حالة جلدية تسبب تشوهات الأظافر. وجدت إحدى الدراسات أن استخدام طلاء أظافر مكون من خليط من مستخلص هذه العشبة وعوامل أخرى لتقوية الأظافر يقلل من علامات تشقق الأظافر. ومع ذلك، هناك حاجة إلى بحث حول التأثير المباشر لعشبة ذيل الحصان على صحة الأظافر للتحقق من هذه الفوائد.

  1. لها نشاط مضاد للميكروبات

يبدو أن زيت عشبة ذيل الحصان له نشاط قوي ضد البكتيريا والفطريات، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية، والإشريكية القولونية، والرشاشية النيجيرية، والمبيضات البيضاء.

  1. لها نشاط مضاد للأكسدة

تظهر الأبحاث أن عشبة ذيل الحصان غنية بالمركبات الفينولية، وهي مجموعة من مضادات الأكسدة القوية التي تمنع الضرر التأكسدي للأغشية الخلوية.

استخدامات غير مثبتة:

  • إيقاف النزيف.
  • النقرس (نوع من التهاب المفاصل).
  • عضة الصقيع.
  • فترات الحيض الثقيلة.
  • عدم القدرة على التحكم في المثانة (سلس البول).
  • حصيات الكلى أو المثانة.
     
Missing عنصر.

ما مقدار عشبة ذيل الحصان الذي يجب أن أتناوله؟

فيما يلي بعض الأمثلة على المقدار الذي يمكن استخدامه لحالات صحية مختلفة، لكن تحدَّث دائمًا مع طبيبك قبل تناول المكملات الغذائية للتأكد من أن المكملات والجرعة مناسبة لاحتياجاتك الفردية.

  • التهاب المفاصل الروماتويدي: أظهرت إحدى التجارب أن خليط عشبة ذيل الحصان (15 ملليلترا ثلاث مرات يوميًا) مع الميثوتريكسيت (7.5 ملغ مرة واحدة في الأسبوع) وديكلوفيناك الصوديوم (25 ملغ ثلاث مرات يوميًا) يتفوق في تقليل الالتهاب مقارنة بالعلاج بالدواء وحده.
     
  • ارتفاع ضغط الدم: وُجد أن مستخلص عشبة ذيل الحصان بجرعة يومية قدرها 900 ملغ له تأثير مماثل في خفض ضغط الدم مثل هيدروكلوروثيازيد بجرعة يومية قدرها 25 ملغ لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى. وقد أجريت هذه الدراسة لمدة ثلاثة أشهر، وبالتالي فإن التأثيرات الطويلة المدى غير معروفة.
     
  • التئام الجروح: أظهرت تجربة سريرية أجريت على 108 من النساء اللاتي اللواتي لم يلدن من قبل أن استخدام 3% مرهم عشبة ذيل الحصان على موقع شق الفرج عند الولادة مرتين في اليوم لمدة 10 أيام يعزز التئام الجروح ويخفف الألم.

الجرعة القصوى الموصى بها  هي 900 ملغ يوميًا. إذا كنت تعاني من عدم انتظام ضربات القلب (بسبب انخفاض مستوى البوتاسيوم) أو أعراض جرعة زائدة من النيكوتين (نظرًا لأن عشبة ذيل الحصان تحتوي على كمية صغيرة من النيكوتين)، فربما تكون قد تناولت الكثير منها.

الآثار الجانبية الشائعة

قد تحدث آثار جانبية خطيرة عند تناول كمية كبيرة أو عند تناولها مع بعض الأدوية الموصوفة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذه الآثار الجانبية. اطلب العناية الطبية إذا كنت تعاني من خفقان القلب، وتجنب استخدامها إذا كانت لديك حساسية تجاهها أو تجاه أحد أفراد عائلة الكنباثيات. توقف عن تناولها فورًا إذا واجهت أي علامات رد فعل تحسسي.

  • زيادة التبول: أظهرت تجربة سريرية عشوائية أجريت على 36 متطوعًا من الذكور الأصحاء أن مستخلص عشبة ذيل الحصان أنتج تأثيرًا مدرًا للبول.
     
  • نقص الفيتامين B1 (الثيامين): بما أن عشبة ذيل الحصان تحتوي على الثياميناز، وهو إنزيم يكسر الثيامين، فإن تناولها لفترة طويلة قد يزيد من خطر نقص الفيتامين B1 وحدوث قصور القلب.

 

احتياطات الاستخدام

هناك العديد من الاحتياطات المعروفة، توخ الحذر إذا كانت أي من الحالات المذكورة أدناه تنطبق عليك:

  • اضطرابات تعاطي الكحوليات: يمكن أن يسبب تعاطي الكحوليات المزمن نقص الفيتامين B1 (الثيامين). بما أن عشبة ذيل الحصان يمكن أن تخفض مستويات الفيتامين B1 أيضًا، فإن تناول عشبة ذيل الحصان في حالة تعاطي الكحوليات بكثرة قد يؤدي إلى تفاقم نقص الفيتامين B1.
     
  • نقص الثيامين: بسبب إنزيم الثياميناز الموجود في عشبة ذيل الحصان والذي يكسر الثيامين، فإن تناول عشبة ذيل الحصان قد يؤدي إلى تفاقم نقص الثيامين.
     
  • الحمل أو الرضاعة الطبيعية: لا توجد أبحاث كافية حول سلامة استخدام عشبة ذيل الحصان بالنسبة للحامل أو المرضع، لذلك يفضل تجنبها في هذه الحالات.
     
  • مرض السكري: يعتقد أن عشبة ذيل الحصان تسبب نقص السكر في الدم (انخفاض نسبة السكر في الدم). يمكن أن يكون انخفاض مستويات السكر في الدم مهددًا للحياة إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب.
     
  • انخفاض البوتاسيوم (نقص بوتاسيوم الدم): عشبة ذيل الحصان لها تأثير مدر للبول، فعندما تفقد الكثير من السوائل من جسمك، فإنك تفقد أيضًا عنصرًا غذائيًا حيويًا هو البوتاسيوم. يمكن أن يكون انخفاض مستويات البوتاسيوم خطيرًا لأنه يمكن أن يسبب عدم انتظام ضربات القلب.
  • حساسية الجزر: إذا كان لديك حساسية من الجزر، فقد يكون لديك أيضًا حساسية من عشبة ذيل الحصان.
     
  • حساسية النيكوتين: نظرًا لأن عشبة ذيل الحصان تحتوي على كمية صغيرة من النيكوتين، فقد يكون لديك أيضًا رد فعل تحسسي تجاه عشبة ذيل الحصان إذا كانت لديك حساسية من النيكوتين.
     

التفاعلات الدوائية

إذا كنت تتناول أدوية معينة أو مكملات غذائية أخرى، فقد تؤثر هذه العشبة على كيفية عملها. يجب عليك استشارة طبيبك قبل استخدام عشبة ذيل الحصان، خاصة إذا كنت تتناول:

  • الأدوية المضادة لمرض السكر، مثل أكتوس (بيوجليتازون)، وأماريل (جليميبريد)، والأنسولين.
  • مدرات البول، مثل لازيكس (فوروسيميد) وميكروزيد (هيدروكلوروثيازيد).
  • أدوية التخلص من الليثيوم.
  • اللانوكسين (ديجوكسين).
  • الفيتامين (B1).
  • لصقات النيكوتين أو علكة النيكوتين.

من الضروري أن تقرأ بعناية قائمة مكونات المكمل الغذائي ومحتوياته الغذائية لمعرفة المكونات المضمنة وكمية كل مكون فيه. يرجى مراجعة ملصق المكمل مع طبيبك لمناقشة التفاعلات المحتملة مع الأطعمة والمكملات الغذائية الأخرى والأدوية.

 

آخر تعديل بتاريخ
16 أغسطس 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.