ما مضاعفات قصور الدرقية الخلقي على الطفل؟
ولد طفلي بقصور غدة درقية اكتشفناه على عمر شهر و3 أسابيع، مع انسداد مريء وضيق صمام الشريان الرئوي، عملنا العمليات والأمور مستقرة، ولا يوجد متلازمات، خرج له 4 أسنان علوية وواحدة تحت، ويزحف على ظهره، لكن رقبته مسنودة بطريقة جيدة، هل يحتاج لعمل أشعة على الغدة الدرقية والجار درقية؟ هل الغدة السبب في التأخر الحركي؟ وهل نستمر على الدواء طوال العمر؟
الأخت الفاضلة؛
قصور الدرق الخَلقي في معظم الحالات يحتاج إلى علاج مدى العمر، وعادة يبدأ العلاج بهرمون التيروكسين مبكرًا ليجنب الطفل التأخر الروحي والحركي. يجب أن نأخذ بالحسبان أن الطفل كان يعاني من تضيق بالصمام الرئوي وانسداد بالمريء، وكل هذه العمليات الإصلاحية هي جراحات كبرى وتحتاج لوقت استشفاء مطول، ونجاحها بشكل كامل يترتب عليه تطور الطفل من ناحية التطور الذهني والحركي.
لذلك من المتوقع أن يكون الطفل قد تأخر قليلًا عن أقرانه، لكن إن كانت كل هذه العمليات قد نجحت تمام النجاح دون مضاعفات فعادة يستطيع أن يلحق بأقرانه في العمر بوقت لاحق. وكونه يستطيع أن يزحف فذلك يضعه حول عمر تسعة أشهر كتطور حركي. عادة بعمر السنة الطفل يستطيع أن يقول كلمتين إلى ثلاثة ويستطيع أن يشير لإجراء جسده عند سؤاله.
كما يجب متابعة نموه الجسدي لمراقبة وزنه وطوله، لذلك مراقبة طفل بوضع طفلك الصحي يجب أن يتضمن مراقبة تحاليل الغدة كل أربعة إلى ستة أشهر، إضافة لمراقبة الوضع القلبي، وذلك بمراقبة الإيكو القلبي للتأكد من عدم وجود قصور أو تسريب بالدعامات القلبية، مما يؤخر تطور الطفل، وفي النهاية متابعة الوزن والطول وتغذية الطفل.
كما قد يحتاج لفترة قصيرة أو طويلة للعلاج الفيزيائي الطبيعي لتقوية عضلاته، وإذا تم إجراء تصوير الغدة وكانت غائبة خلقيًا فذلك يحتم العلاج مدى العمر.
مع تمنياتي لطفلك بالسلامة والشفاء.