صحــــتك

تجنب إعطاء الكثير من السكر والملح للأطفال

دائما ما تتساءل الأمهات عن إمكانية تقديم السكر والملح للأطفال في وجباتهم، وعن الكمية الموصى بها من هاتين المادتين، إذ لا يستطيع معظم الأطفال العيش بدون السكر والملح وقد تم تدريب ذوقهم بهذه الطريقة، فكل ما نأكله ونشربه تقريبًا يحتوي على هذين المكونين. لكن تخيل كمية السكر والملح التي نضيفها إلى كل ما نحضره في المنزل، أضف لذلك جميع الوجبات السريعة الأخرى والصودا المليئة بالسكر التي نشتريها عادة، عندها ستجد أن الأطفال، وربما الكبار أيضاً، يأكلون أكثر من حاجتهم بكثير.

توصي منظمة الصحة العالمية بتقليل تناول السكريات الحرة إلى ما لا يزيد عن 10% من إجمالي السكريات التي يتم تناولها يوميا، والتي تشمل السكر الذي يستخدمه المصنّعون في المنتجات الغذائية، إلى جانب السكريات الطبيعية مثل العسل والشراب ومركزات الفاكهة وعصائر الفاكهة. لكن كيف يمكننا تقليل كمية السكر والملح للأطفال في وجباتهم؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

ما الذي يجب أن أعرفه عن تقديم السكر والملح للأطفال ؟

  • إن تقديم الأطعمة الطبيعية، دون إضافة السكر والملح إليها سيساعد طفلك على أن يكون أكثر انفتاحاً على هذه النكهات في المستقبل.
  • تحتوي العديد من المنتجات المخصصة للأطفال الصغار على السكر والملح.
  • يعد استخدام الأعشاب والتوابل الطازجة أو المجففة طريقة رائعة لتعزيز نكهة طعام طفلك والاستغناء عن السكر والملح.

هل هناك أهمية لإضافة السكر والملح للأطفال ؟

  • إن تقديم الكثير من السكر والملح للأطفال قد يؤثر على صحتهم سلباً، وكذلك على تفضيلاتهم الغذائية في المستقبل.
  • في حين أنه يجب توفير كميات كافية من السكر والأملاح للأطفال الرضع في نظامهم الغذائي، فإنه يمكن الحصول عليها بسهولة من خلال حليب الثدي أو الحليب الصناعي.
  • أما إذا كان طفلك يأكل الأطعمة الصلبة، فلا داعي لرش طعامه بالملح لتعزيز نكهة الأطعمة، حاولي استخدام الأعشاب والتوابل الطازجة أو المجففة التي تضيف نكهة بدون الصوديوم (الملح).
  • لا يوفر السكر المضاف أي قيمة غذائية مفيدة لنظام طفلك الغذائي، وبدلاً من ذلك، قد يشغل مساحة في بطنه، مما يترك مساحة أقل للأطعمة المغذية والمفيدة التي تساعده على النمو والتطور.
  • للمساعدة في تعزيز تفضيل طفلك للأطعمة الصحية والمفيدة، حاولي الاعتماد على النكهات الطبيعية للأطعمة بدلاً من إضافة السكر والملح لإغرائه بتناول الطعام. على سبيل المثال، يساعد تحميص الخضراوات الجذرية على إبراز حلاوتها الطبيعية.
  • مع تقدم طفلك في السن، قد يصبح من الصعب بعض الشيء الحفاظ على السكر والملح عند الحد الأدنى، إذ تبدأ المزيد من الأطعمة في لعب دور في نظامهم الغذائي.

الملح في النظام الغذائي لطفلك

  • توصي الإرشادات الغذائية للأمريكيين 2020-2025 بأن يحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-3 سنوات على ما لا يزيد عن 120 ملغ من الصوديوم يوميًا. وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 شهرًا، فإن الكمية الكافية الموصى بها هي 370 ملغ من الصوديوم.
  • خلال هذا الوقت الذي يتم فيه تقديم الأطعمة الصلبة للطفل، لا حاجة إلى إضافة الملح؛ سيحصل طفلك الصغير على كل الصوديوم الذي يحتاجه من حليب الأم، والصوديوم الموجود بشكل طبيعي في الأطعمة الطازجة.
  • معظم الأطعمة الجاهزة التي يتم تسويقها للرضع (حتى عمر 12 شهرًا) منخفضة في الصوديوم، ومع ذلك، ليس هذا هو الحال دائمًا بالنسبة للأطعمة الموجهة للأطفال الصغار (من عمر 12 إلى 36 شهرًا). ذلك لأن الأطعمة مثل المعكرونة مع الصلصة والتغميسات، والبسكويت والمعجنات، وكذلك اللحوم المصنعة والجبن غالباً ما تحتوي على ملح مضاف، والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة مهم للحد من كميات السكر والملح للأطفال والحفاظ على سلامتهم.

كيف تساعدين على تقليل الملح في النظام الغذائي لطفلك؟

  • عند إطعام الأطفال، اختاري الأطعمة المخصصة للرضع نظرًا لاحتوائها على مستويات منخفضة من الصوديوم، أو قومي بإعداد أطعمة منزلية الصنع خالية من الملح المضاف.
  • كوني حذرة من "الأطعمة الجاهزة" التي يتم تسويقها للأطفال الصغار لأنها قد تحتوي على كمية عالية من الصوديوم، وقارني بين لوائح المكونات الغذائية للعثور على المنتجات التي تحتوي على نسبة أقل من الصوديوم. وكلما أمكن، قومي بتوفير أطعمة طازجة وكاملة للوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة، مع تعزيز نكهة الأطعمة باستخدام الأعشاب والتوابل وتقنيات الطبخ المختلفة.
  • لا تطعمي طفلك اللحوم المصنعة، بما في ذلك النقانق، التي تحتوي على نسبة عالية من الملح. اختاري السمك أو الدجاج بدلاً من ذلك، وتحكّمي بكمية السكر والملح للأطفال واستهلاكهما.
  • لا تُملحي ماء المعكرونة، وإذا تمكنت من منع طفلك من اكتساب طعم الملح، فإن ذلك سيفيد صحته لاحقًا. يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح إلى ارتفاع ضغط الدم، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية في مراحل لاحقة من العمر.
  • لا تضعي الملح على الطاولة، حتى لا يتم تذكره عند تناول كل لقمة.
  • حتى البسكويت يحتوي على الملح؛ إذْ يحتوي بعضه على نسبة عالية بشكل خاص تبلغ 0.2 غرام لكل قطعة بسكويت.
  • لا تضعي أمام الطفل الصلصات والشوربات والمرق الجاهزة، لأنها غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من الملح.
  • اختاري الأطعمة القليلة الملح قدر الإمكان، مثل الفاصوليا المطبوخة والكاتشب، ولن يعرف الأطفال الفرق أبدًا.
  • غالبًا ما تكون أنواع الخبز والحبوب والصلصات التي تحمل العلامة التجارية الخاصة بالسوبر ماركت أقل في نسبة الملح من المنتجات ذات العلامات التجارية. تحققي من الملصقات (أو عبر الإنترنت) للعثور على أقلها. إذا كان أطفالك متعلقين بالعلامة التجارية، ضعي المنتج في زجاجة مضغوطة أو صندوق صب بلاستيكي.
  • مع الأطعمة الأساسية مثل الخبز، من المفيد حقًا التسوق للعثور على أقل كمية ممكنة من الملح، وقد يعني تغيير العلامات التجارية أنك توفرين 0.4 جرام من الملح يوميًا في كل أربع شرائح من الخبز، ولن يعرف أحد ذلك أبدًا.
  • إن قراءة الملصقات يمكن أن توفر عليك الكثير من المتاعب. على سبيل المثال، يعتبر الطعام الذي يحتوي على أكثر من 0.6 غرام من الصوديوم لكل 100 غرام منه أنه يحتوي على نسبة عالية من الملح.
  • المكونات الطبيعية والتوابل يمكن أن تجعل طعامك المطبوخ ألذ، وبالتالي ربما تثير اهتمام طفلك. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد مسحوق النعناع والهيل والفلفل الحار وجوزة الطيب في إضافة نكهة عالية الجودة إلى طعامك.
  • كما يمكن للعناصر المنعشة أو الحامضة مثل الطماطم والتمر الهندي واللبن الرائب وعصير الليمون أن تضفي نكهة ممتازة على الطعام، وتقلل من الحاجة إلى الملح. 

السكر في النظام الغذائي لطفلك

توصي المبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين 2020-2025 بعدم إعطاء سكريات مضافة للأطفال دون سن الثانية.

للأسف، تحتوي العديد من الأطعمة المعبأة المخصصة للرضع والأطفال الصغار على سكر مضاف، أي السكر الذي تمت إضافته إلى المنتَج، ولا يكون موجودًا فيه بشكل طبيعي. في حين أن الأطفال ينجذبون بشكل طبيعي نحو الأطعمة ذات المذاق الحلو، فإن هذا لا يعني أن وجباتهم الرئيسية ووجباتهم الخفيفة بحاجة إلى تعزيز بمصادر إضافية من السكر.

 

انظري إلى قائمة مكونات الأطعمة المناسبة للأطفال، مثل الحبوب أو العصائر أو وجبات الفاكهة الخفيفة، ومن المحتمل أن تلاحظي فيها إضافة السكر. تشمل السكريات المضافة التي يجب الانتباه إليها: سكر القصب، وشراب الشعير أو الذرة، وعصير القصب المبخر، وشراب الأرز البني، والعسل، وشراب الذرة العالي الفركتوز، على سبيل المثال لا الحصر. ابحثي عند التسوق عن المنتجات التي تحتوي على الحد الأدنى من السكريات المضافة أو التي لا تحتوي على أي سكريات مضافة في قائمة المكونات.

كيف تساعدين على تقليل السكر في النظام الغذائي لطفلك؟

  1. كما هو الحال مع الملح، فإن أفضل طريقة لتقليل السكر المضاف في النظام الغذائي لطفلك هي الاعتماد على الأطعمة الطازجة قدر الإمكان.
  2. قومي بتوفير الأطعمة الحلوة بشكل طبيعي، على سبيل المثال، تحتوي الفواكه على سكريات طبيعية بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية للمساعدة في توفير نكهة حلوة، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن اللازمة للنمو والتطور الصحي.
  3. يمكن أن يكون تعزيز الحلاوة الطبيعية للأطعمة أمرًا سهلاً، مثل هرس موزة ناضجة لخلطها مع الزبادي أو دقيق الشوفان، أو تحميص البطاطا الحلوة مع القليل من القرفة.
  4. في حين أنه من الصعب الاستغناء عن الأطعمة الجاهزة مثل الصلصات والفاصوليا المعلبة، فإنه يمكن تقليل السكر والملح المضافَين في النظام الغذائي لطفلك عن طريق استخدام الأطعمة الطازجة الكاملة قدر الإمكان.
  5. لن يؤدي هذا إلى تعريض طفلك لمجموعة متنوعة من الأطعمة والنكهات والقوام اللذيذ فحسب، بل سيساعد أيضًا في تطوير تفضيلات ذوق طفلك، ويساعد في إعداده لاتخاذ خيارات غذائية صحية مدى الحياة.
  6. استبدلي ألواح الحبوب بالفواكه المجففة، والزبادي الحلو والبسكويت والكعك بالفاكهة الكاملة، وأعواد الخضار والحمص والفشار بدون نكهة وأصابع الخبز المحمص والجبن.
  7. أعطي طفلكِ حصة أو حصتين من الفاكهة يوميًا، لكن حاولي تقديم الفواكه الأقل سكرًا، مثل التوت والفراولة والخوخ والكمثرى والكيوي. أعلى الفواكه بالسكر هي العنب والتين والأناناس والكرز والمانجو.
  8. اختاري الفواكه الكاملة بدلاً من العصير، لأن الفاكهة الكاملة تحتوي على الألياف التي تقليل تأثير السكر على جسم طفلك.
  9. إذا أردت إعطاء طفلك الكبير عصير الفواكه، قومي بتخفيفه وتقديمه في أوقات الوجبات بدلاً من تناوله كوجبة خفيفة، وذلك لحماية أسنانه.
  10. قومي بالطهي من الصفر كلما أمكنك ذلك، وخاصة تحضير الأطباق السهلة مثل صلصات المعكرونة، إذ إنك لن تضيفي أي سكر. 
  11. تابعي قراءة الملصقات الغذائية، غالبًا ما يُطلق على السكر أسماء أخرى في قائمة المكونات، فعلى سبيل المثال: عصير الفاكهة المركز، والفركتوز، والشراب الذهبي، وشراب السكر المقلوب، ودبس السكر، والسكروز وشراب الذرة.
  12. تناوُل المكسرات والبقول المسلوقة كوجبات خفيفة يمكن أن يساعد طفلك على تجنب إغراءات تناول أي شيء حلو.
  13. يمكنك دائمًا استبدال المعكرونة البيضاء أو الشعيرية بالمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة أو القمح للبقاء في الجانب الآمن.
  14. تجنبي المشروبات الغازية، وبدلاً من ذلك دللي أطفالك بعصائر الفاكهة مثل الليمون الحلو والبرتقال والرمان والبطيخ والكيوي.
  15. يمكنك دائمًا تقديم المأكولات اللذيذة لأطفالك بدلاً من أي شيء حلو جدًا. على سبيل المثال، يمكن أن تحل براتا الخضار أو لفائف البيض محل وعاء من حبوب الإفطار، وشطيرة الخضار بدلاً من شطيرة المربى.
  16. اطلبي من أطفالك المساعدة في إعداد وجبات خفيفة صحية من مجموعة مختارة من الفواكه والحبوب القليلة السكر والمكسرات غير المملحة، إنه أمر ممتع أن تقوموا به معًا، ومن المرجح أن يأكلوه إذا نجحوا في ذلك.
  17. حاولي إضافة شرائح الموز إلى بسكويت الحبوب الكاملة أو الزبادي القليل الدسم والسكر، يمكنك أيضًا استخدامه كطبقة صحية تضاف على الخبز المحمص، وهي طريقة رائعة للحصول على حصة واحدة من 5 حصص في اليوم.
  18. ربع السكر الذي يتناوله الأطفال كل يوم يأتي من المشروبات السكرية، لذا استبدلي المشروبات الغازية والعصائر والحليب المحلى بالمياه والحليب القليل الدسم والمشروبات الغذائية الخالية من السكر أو التي لا تحتوي على سكر مضاف.
  19. الزبادي القليل الدسم والقليل السكر والمغطى بالفواكه المقطعة أو التوت يقدم حلوى رائعة، ويوفر كميات كبيرة من السكر مقارنة بالزبادي التقليدي أو الآيس كريم أو غيرها من أنواع البودنغ السكرية.

ملاحظة حول إعطاء العصير لطفلك

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم إعطاء عصير الفاكهة للرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، وبالنسبة للأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 3 سنوات، يوصى بتناول نصف كوب فقط من عصير الفاكهة 100% يوميًا، وينصح ألا يتناول الطفل أكثر من 150 مل يوميًا، على أن تكون مع وجبات الطعام، لأن زيادة تناول العصير يمكن أن تسبب تسوس الأسنان.

 

يستطيع الأهل ضبط كميات السكر والملح للأطفال والتحكم بنظامهم الغذائي إذا ما اتبعوا التعليمات الواردة في هذا المقال، فعندما يبدأ طفلك في اكتشاف أصناف أكثر من النكهات في الفواكه والحبوب والخضراوات، سيبدأ في التعود عليها. في الواقع، قد تدرك أنه لم يعد يزعجك اصطحابه إلى متجر الحلوى بعد الآن، وكذلك تعويده على تناول مستوى محدود معين من الملح، وعدم إدخال أي مواد مصنعة أو جاهزة لنظامه الغذائي، مما قد يمنحك السيطرة على كميات السكر والملح للأطفال وبالتالي الحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

آخر تعديل بتاريخ
15 يوليو 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.