صحــــتك
18 يوليو 2024

ما سبب الخوف والقلق من الحب والانجذاب؟

تعرف عليّ زميل وشعرت بالارتياح وأبدى لي إعجابه، بعد أيام شعرت بالقلق وعدم الراحة أفكر كثيرا الجميع يخبرني عن شرارة الحب وهذا يقلقني لأني لا أشعر بهذا القلق كثيرا من كونه الشخص المناسب، أو أني لست أحبه بنفس القدر الذي يحبني به، أصبحت أشعر بالملل من المكالمات التليفونية يصل بي القلق إلى البكاء وعدم القدرة على التفكير، ولا يشعرني بالراحة سوى التفكير بالهرب، هل هذا دليل على عدم الانجذاب لهذا الشخص؟ وهل هناك شعور لم أعرفه سيجعلني مطمئنة لهذه الأشياء؟

DefaultImage

أهلا وسهلا بك؛

رغم أن ما تشعرين به يكون إشارة واضحة بأن أدنى درجات القبول لا تتوفر في علاقتك به؛ فإن لتلك المشاعر بعداً آخر قد يكون هو الأوقع فيما تشعرينه تجاهه، ولن يحدد الفارق بينهما سواكِ؛ فالفارق بين عدم وجود راحة نفسية والتي هي أدنى درجات القبول وبين عدم وجود راحة لفكرة الارتباط بشخص فارق ضخم يستحق منك الاهتمام؛ لتستكشفي نفسك بوضوح وتأكيد.

فهنا الاحتمالات كثيرة، تبدأ بأثر لخبرات سابقة ومروراً بطبيعة تكوينك النفسي وانتهاء بوجود ارتباك نفسي ما، ولأنك لم تخبرينا عن أي خبرات سابقة لمشروع حب، أو  ارتباط مررتِ به من قبل رغم وصولك لهذه السن، فأقترح عليكِ أن تتوقفي عن التواصل معه عن طريق المكالمات فقط، وأن تجعلي تركيزك في التعرف عليه "هو" أن يكون مبدئياً؛  أكثر مما تشعرينه أنتِ، أو تسمعين عنه ممن حولك؛ فكلما تركت نفسك تستكشفين تفاصيله من مشاعره كإنسان تجاه نفسه وغيره، وعلاقاته، ومشكلاته، وطريقة تفكيره، وتصرفاته، ووجهات نظره؛ كلما تحقق الأمرين معاً؛ ألا وهما تعرفك عليه، وتعرفك على حقيقة ما يجذبك له، أو ينفرك منه، وربما تعرفك على حقيقة ما تعانيه من مشاعر، وهل هي تخصه أم تخصك أنتِ في العموم، وضعي لهذا الأمر وقتًا تحدديه لنفسك؛ حتى لا تتجاوز تلك الخطوة هدفها، أو مدتها الطبيعية، وأقترح من شهر ونصف لثلاثة أشهر مرة في الأسبوع، وحتى يتم ذلك بشكل واقعي ومناسب، أترك لك تلك النقاط لهضمها جيدًا.

  1. اقبلي وجود "لخبطة" في الإحساس تجاهه، فإحساس"الكيمياء" نعم يحدث، ولكن ليس دوماً، ولم يكن يوماً ضامناً لاستقرار العلاقة فيما بعد، وهناك مئات البشر الذين شعروا بتلك الكيمياء ولم يتزوجا، ومنهم من تزوج ولم تكلل علاقتهما بالنجاح أو الاستقرار.
  2. كوني أنتِ كما أنتِ، فوجودك بشكلك الطبيعي في الحياة دون تزييف، أو تجميل؛ هو أعظم ما تقدميه لنفسك ولمن معك سواء هذا الشخص، أو غيره، فكم حدثت خلافات وصلت للانفصال؛ فقط لعدم الوقوف أمام إشارات كانت في بداية الطريق تم تجاهلها، أو إسكات مضمونها الحقيقي الظاهر بمبررات مزيفة، مثل: لا أقصد، سيتغير، الحب يغير، بكرة الحب يجي بالعشرة، عشان خاطري هيتغير ... إلخ، فحين تشعري أن موضوعا معينا يصيبك بالممل وضحي ذلك بلطف، وحين ترغبين في تفقد أمر ما في علاقتك به وضحيه بلباقة، ولاحظي أن تتحدثي عن مشاعرك أنت وليس شخصه.
  3. نعم نحن نصدق خبرات الذين سبقونا، خاصةً حين يكون الأمر متعلقاً بقرار مهم في حياتنا، ولكن الأهم أن يكونوا بالفعل ناجحين بشكل كبير في علاقتهم القريبة، وأن يكونوا على دراية بنا فعلاً ويحبوننا حباً صحياً، فهذه أمور يجب توافرها؛ لنثق في آرائهم واقتراحاتهم، فليس كل كبير أو قريب منا أو صاحب خبرة ذا رأي سديد، أيًا من كان، ولا مانع أن نستمع لمن حولنا بتوازن؛ يُمكنَّا من التعرف على ما يسعدنا نحن بواقع تفاصيلنا نحن وتفاصيل من نختار وليس محاكاة لعلاقة بين اثنين نضعها جهلاً في علاقتنا نحن.
  4. تلك الخطوة دون إفراط أو تفريط ودون ضغط لقبوله أو رفضه؛ فقط استكشفي نفسك واستكشفيه دون سيناريوهات وستجدين ما عليك فعله واضحاً بمرور الوقت.

دمتِ بخير.

آخر تعديل بتاريخ
18 يوليو 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.