يحتوي مسحوق الشمندر على العديد من العناصر المفيدة لصحة القلب والأمعاء والدماغ، وتشمل الفوائد المحتملة تقليل الالتهاب وخفض ضغط الدم وتحسين صحة الأمعاء، والمزيد. أما القيم الغذائية فهي متعددة، إذ يحتوي 100 غرام من الشمندر على 1.68 غم بروتينات و9.96 غم من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى 0.18 غم من الدهون، و1.216 غم أحماض أمينية، و0.119 غم من الأحماض الدهنية. تابع القراءة للتعرف على فوائد مسحوق الشمندر وآثاره الجانبية والقيم الغذائية لمسحوق الشمندر.
فوائد مسحوق الشمندر
كان مصنّعو المواد الغذائية في السابق يستخدمون مسحوق الشمندر فقط كإضافات غذائية (food additive)، ومع ذلك، فإن المكونات المختلفة لمسحوق الشمندر تحظى باهتمام متزايد لنشاطها البيولوجي. من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لوصف أفضل طريقة لتناول مسحوق الشمندر لفوائده الصحية المختلفة. ومع ذلك، يعتبر الشمندر إضافة صحية بشكل عام للنظام الغذائي للشخص. من الفوائد المحتملة لمسحوق الشمندر الآتي:
1. يخفض ضغط الدم
تُظهر الأبحاث أن النترات الغذائية (dietary nitrate) الموجودة في الشمندر قد تلعب دورًا مهمًا في خفض ضغط الدم. ومع ذلك، يجب أخذ بعض العوامل في الاعتبار التي قد تؤثر على فعالية الشمندر في هذا السياق، مثل العمر والجنس. فقد يكون لهذه العوامل تأثير ملحوظ على استجابة الجسم للنترات الموجودة في الشمندر، وبالتالي على قدرتها على خفض ضغط الدم.
2. يحسن صحة الأمعاء
وفقًا لمراجعة علمية حديثة من عام 2020، يُظهر الشمندر إمكانية تحسين صحة الأمعاء بفضل وجود مركبات نشطة بيولوجيًا. يُشير البحث إلى أن هذه المركبات قد تلعب دورًا في تعديل التوازن البكتيري في الأمعاء، وتعزيز نمو البروبيوتيك، وتحفيز عمليات الهضم وامتصاص الغذاء. تلك الفوائد المحتملة قد تسهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، مما يجعل الشمندر خيارًا مثيرًا للاهتمام في تحسين وظيفة الأمعاء وتعزيز الصحة الهضمية.
3. يقلل من الإجهاد التأكسدي والنتراتي
يساعد البيتالين (Betalain)، وهو عنصر غذائي نباتي موجود في مسحوق الشمندر، على تقليل الإجهاد التأكسدي والنتراتي (nitrative stress). يأتي الإجهاد التأكسدي والنتراتي من زيادة وجود أنواع الأكسجين التفاعلي النشيط أو النيتروجين في الجسم. هذه المواد الكيميائية يمكن أن تُلحق الضرر بالخلايا والحمض النووي.
قد يصاحب الالتهاب الإجهاد التأكسدي والنتري أمراضًا طويلة الأمد مثل:
4. يحسّن الأداء الرياضي
تشير الأبحاث من عام 2021 إلى أن النترات الموجودة في مسحوق الشمندر قد تحسّن الأداء الرياضي وتقلل من آلام العضلات بعد تمارين معينة. ومع ذلك، لا تستفيد جميع أشكال التمارين الرياضية من الأطعمة الغنية بالنترات مثل مسحوق الشمندر. قد تكون الأطعمة الغنية بالنترات مفيدة للتمارين الرياضية الهوائية، لكن الباحثين ما زالوا يدرسون الآليات الدقيقة التي تعمل على تحسين أداء التمارين الرياضية.
5. تحسين التعبير الجيني
تشير بعض النظريات والدراسات إلى إمكانية أن يلعب مستخلص الشمندر دورًا مهمًا في تنظيم التعبير الجيني الوراثي وتحسين محتوى الميتوكوندريا داخل الخلايا، مما يسهم في تعزيز كفاءة النظام العصبي والعضلي. وعلى الرغم من وجود هذه الافتراضات، فإن هناك حاجة ملحة إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية لتأكيد وفهم الآليات الدقيقة التي تدعم هذا العمل، ولتحديد مدى تأثير مسحوق الشمندر بشكل فعال على الصحة العامة والوظائف الجسمانية.
القيم الغذائية لمسحوق الشمندر
فيما يلي المعلومات الغذائية لـ100 غرام من الشمندر:
- البروتينات 1.68 غم.
- الكربوهيدرات 9.96 غم.
- الدهون 0.18 غم.
- الأحماض الأمينية 1.216 غم.
- الأحماض الدهنية 0.119 غم.
الجرعة المسموح بها من مسحوق الشمندر
يعد تحديد الجرعة اللازمة للحصول على فوائد مسحوق الشمندر أمرًا صعبًا. تَقترح المنتجات المختلفة جرعات مختلفة لتحقيق تأثيرات مختلفة. تَظهر هذه الاقتراحات عادةً على ملصق المنتج. قد توصي بعض المنتجات بـ 3-6 غرامات من المسحوق، بينما يقترح البعض الآخر تناول 2-3 ملاعق صغيرة. بالنسبة لمنتجات عصير الشمندر المخصصة عادةً للرياضيين، قد يقترح المصنعون شرب 140 ملليلترًا يوميًا. وفي حين أن الجرعات المذكورة قد تكون آمنة، فإن هناك مجموعة واسعة من العوامل قد تؤثر على الفوائد الصحية، مثل:
- العمر.
- الظروف الصحية.
- الجنس.
الآثار جانبية لمسحوق الشمندر
الآثار الجانبية لاستخدام مسحوق الشمندر عادة ما تكون خفيفة ومؤقتة، ومع ذلك، فإن استهلاك كميات كبيرة من مسحوق الشمندر يزيد من خطر حدوث آثار جانبية، مثل أن يصبح لون البراز أحمر أو أسود، وقد يكون لون البول ورديًا أو أحمر. وتعد هذه آثارًا جانبية عادية وليست ضارة. في حين أن الآثار الجانبية عادة ما تكون خفيفة، فإن الفوائد المقترحة لمسحوق الشمندر ليست مضمونة.
بالإضافة إلى ذلك؛ فإن تناول الكثير من عصير الشمندر قد يزيد من مستويات النترات في الدم، وهذا يمكن أن يشجع على تكوين مركبات N-nitroso (NOCs)، والتي يمكن أن تكون مواد كيميائية مسرطنة تحفز المزيد من الآثار الجانبية. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقيق من هذا الآثار الجانبية.
نهايةً، مسحوق الشمندر هو منتج غذائي متعدد الاستخدامات، يمكن للناس إضافته بسهولة إلى نظامهم الغذائي. بكميات معتدلة، فهو مكمل غذائي آمن بشكل عام. في حين أن الدراسات قد اكتشفت فوائده على نطاق واسع، فمن الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فائدة مسحوق الشمندر في الأمراض المزمنة والأداء الرياضي والصحة العامة. وما يزال الباحثون يحددون الآليات التي توضح فوائد مسحوق الشمندر والجرعة المطلوبة لتحقيق هذه الفوائد.