الإغماء المتكرر الذي يحصل لي.. ما سببه؟
تأتيني حالات إغماء متكررة، علمًا أني كنت في بداية الأمر أرى ضبابًا كشعاع الشمس ثم يزداد حتى أصبحت لا أرى شيئًا ثم أفقد مباشرة وعيي، ما هو الحل؟
الأخت الفاضلة، الإغماء المتكرر قد يحدث نتيجة عدة أسباب، فقد يحدث نتيجة لأمراض القلب كخلل في ضربات القلب مثلًا، وقد يحدث نتيجة لعدم انتظام وصول الدم إلى الدماغ كالأمراض التي تؤثر على الشريان السباتي، وقد يحدث نتيجة لزيادة نشاط العصب الحائر vasovagal syncope.
أسباب الإغماء المتكرر
يحدث الإغماء الإغماء المتكرر Fainting، عندما لا تكون التروية الدموية إلى دماغك كافية للحظات، ما يؤدي إلى فقدانك الوعي، وعادةً ما يدوم ذلك لفترة قصيرة، ومن أسبابها ما يلي:
- فُقدان السوائل في الجسم.
- التعرّق الشديد.
- التقيؤ.
- الإسهال.
- التعرّض إلى ضربات الشمس.
- الإنهاك.
- تناول بعض الأدوية التي تُعزز من تجمّع الدم في الساقين.
- وجود ضيق شديد في أحد صمامات القلب، وخاصةً الصمام الأبهر.
- في حال وجود خفقان بُطيني، والذي يتسبب في انقباض القلب بطريقة غير فعّالة وسريعة في نفس الوقت، ما يتسبب في انخفاض ضغط الدم، وبالتالي حدوث الإغماء.
- النوبة الوعائية المبهمة: حين يتضرر أحد أجزاء الجهاز العصبي المسؤول عن تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم نتيجةً لوجود محفِّز، مثل رؤية الدم. وعندها سيقل معدل ضربات القلب وتتوسع الأوعية الدموية في الساقين، ويؤدي ذلك إلى ضخ الدم في الساقين، وهو ما يقلل بدوره من ضغط الدم. ويؤدي انخفاض ضغط الدم مع بطء معدل ضربات القلب إلى تقليل تدفق الدم إلى دماغ المريض سريعًا وتصيبه حالة الإغماء نتيجة لذلك.
- عند كبار السن أيضًا يحدُث ضعف وتباطؤ في كهرباء القلب، وبالتالي يحدُث فُقدان الوعي.
الإرشادات العامة بعد حدوث الإغماء المتكرر
تنص الإرشادات الجديدة على أن الأشخاص الذين يفقدون وعيهم لأي سبب يجب أن يخضعوا لفحص بدني، وأن يزوّدوا الطبيب بتاريخ طبي مفصل. وقد تشتمل زيارة الطبيب على إجراء تخطيط كهربائي للقلب، وهو اختبار بسيط وغير مكلف للنشاط الكهربائي للقلب، يمكن أن يساعد في اكتشاف أسباب الإغماء المتكرر المرتبطة بالقلب.
تنص الإرشادات على أنه يجب على الرياضيين الذين يفقدون وعيهم مراجعة الطبيب قبل استئناف ممارسة الرياضة، إذ إن الرياضيين يغمى عليهم بسبب:
- الجفاف.
- الإرهاق.
- التوتر.
لكن الفحوصات التي سيتم إجراؤها يمكن أن تساعد في تحديد أو استبعاد اعتلال عضلة القلب الضخامي مثلاً، وهو تضخم في عضلة القلب قد يتطلب علاجًا إضافيًا.
تشخيص سبب الإغماء المتكرر
بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعانون من الإغماء المتكرر فإن الاختبارات الإضافية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، غير ضرورية ما لم يتم تشخيص الشخص بالفعل بوجود مرض القلب، أو الاشتباه في مشكلة قلبية جديدة. وفقًا للإرشادات الجديدة، لا داعي لإنفاق ثروة على الفحوصات المخبرية أو استخدام تقنية التصوير للتشخيص بعد حدوث إغماء بسيط، إلا في حالة الاشتباه بمشكلة خطيرة تتطلب ذلك.
كلمة أخيرة
للتفريق بين الأنواع والأسباب المختلفة من حيث الإغماء المتكرر والوصول إلى التشخيص السليم يجب أولًا زيارة طبيب أمراض المخ والأعصاب المختص للفحص الطبي الإكلينيكي والوصول إلى التشخيص السليم ووصف العلاج المناسب.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفحي موقع صحتك