القنابل المسيلة للدموع هي أداة متفجِّرة تُستخدم عادة في الحروب للقتل، وفي تفريق المتظاهرين، وبالرغم من أنها نوع من أنواع الأسلحة؛ فإنها قد تُستخدَم في البناء والتعدين.
أنواع القنابل:
- قنابل ذكية.
- قنابل عنقودية.
- قنابل فراغية.
- قنابل يدوية.
- قنابل الرائحة الكريهة.
- قنابل غير موجَّهة.
- قنابل الانفجار الهوائي.
1. القنابل اليدوية
أو الرُّمانة كما يقال لها أحيانًا، هي قنبلة محمولة باليد صُمِّمت لكي تُرمى باليد على العدو، ومنها ما قد صُمِّم لكي تُرمَى بواسطة قاذفة قنابل الغاز المسيل للدموع لتُستخدم في تفريق المظاهرات أحيانًا. وهناك أنواع مُصمَّمة لتفجيرها بعد التصادم، أو في فترة زمنية محددة.
2. القنابل المسيلة للدموع
تُعَدّ القنابل المسيلة للدموع من الوسائل القديمة المستخدَمة في السيطرة على الاحتجاجات المدنية وتفرقة التجمعات الاحتجاجية وإنهاء الشغب، وتتكون القنابل المسيلة للدموع من:
- رذاذ الفلفل الأسود ومواد كيميائية أخرى.
- كلوريد الفيناسايل، غاز سي إن CN.
- داي بينزوكسازيبين، غاز سي آر CR .
- غاز سي إس CS.
ممّ تتكوّن القنابل المسيلة للدموع؟
تُصنع القنابل المسيلة للدموع المستخدَمة في فضّ الاحتجاجات السياسية من جسم خارجي من الألومنيوم، في أعلاه خمسة ثقوب، وأسفله ثقب واحد، وهي مغطاة بطبقة من الشمع اللاصق، ويؤدي إطلاق القنبلة المسيلة للدموع إلى ذوبان طبقة الشمع اللاصق وخروج الغاز من القنبلة.
المواد المستخدَمة غالبًا هي مركّبات الهالوجين العضوية الاصطناعية، فهي ليست غازات حقيقية في الظروف العادية، ولكنها سوائل أو مواد صلبة يمكن تشتيتها جيدًا في الهواء من خلال استخدام البخاخات أو مولِّدات الضباب أو القنابل اليدوية والقذائف.
الغاز المسيل للدموع الأكثر استخدامًا هو-كلورو أسيتوفينون أو CN و-كلوروبنزيل دينيمالونونيتريل أو CS. النفثالينات هي المكوّن الرئيسي، وتُستخدم على نطاق واسع في مكافحة الشغب.
يؤثّر غاز CS بشكل رئيسي على العيون، وهو مهيِّج يسبِّب إحساسًا بالحرقان في الجهاز التنفسي، وإغلاقًا لا إراديًا للعينين، لكنّ آثاره تتلاشى بسرعة بعد 5 إلى 10 دقائق فقط من تنفُّس الهواء النقي.
تشمل المركَّبات الأخرى المستخدَمة أو المقترَحة كغازات مسيلة للدموع: البرومو أسيتون، وبروميد البنزيل، برومو أسيتات الإيثيل، وبروميد الذليل، وسيانيد ألفا بروموبنزين.
تأثير الغازات المسيلة للدموع مؤقت، وقابل للعكس في معظم الحالات. توفّر أقنعة الغاز المزوّدة بمرشّحات الفحم المنشط حماية جيدة ضدها.
استخدام القنابل المسيلة للدموع
تُلزِم قوانينُ الأنظمة الموصوفة بالديمقراطية قوات الشرطة بالتدرب جيدًا على استخدام القنابل المسيلة للدموع، وعدم إطلاقها إلا في حالة الضرورة مع مراعاة معايير قانونية محدَّدة لهذا الغرض، غير أن هذه المعايير لا يتم الالتفات إليها في كثير من الدول التي تَستخدم أجهزتها الأمنية الغازات المسيلة للدموع لتفريق التجمعات الاحتجاجية.
تأثير قنابل الغاز المسيلة للدموع
تُسبِّب تلك المواد تهيجًا في الأغشية المخاطية للعين، مما يسبب إحساسًا بالوخز وزيادة إفراز الدموع، كما أنها قد تهيّج الجهاز التنفسي العلوي، مما يسبِّب السعال والاختناق والضَّعف العام.
استُخدِم الغاز المسيل للدموع لأول مرة في الحرب العالمية الأولى أثناء الحرب الكيميائية، ولكن نظرًا لأن آثاره قصيرة الأمد، ونادرًا ما تؤدي إلى الإعاقة فقد دخل حيز الاستخدام من قِبل وكالات إنفاذ القانون كوسيلة لتفريق الغوغاء، وتعطيل مثيري الشغب، وطرد المشتبه بهم المسلحين دون الحاجة إلى استخدام القوة القاتلة.
يتعارض HCN العنصر النشط في مادة Zyklon-B مع قدرة الكائن الحي على استخدام الأكسجين بشكل فعّال, يقطع المركَّب التنفس الخلوي عن طريق منع نقل الإلكترون من أوكسيديز السيتوكروم إلى الأكسجين، مما يضر الرئتين والأوعية الدموية والقلب، وفي النهاية الدماغ. التعرض الطويل لهذه الأبخرة قاتل، والأعراض الأولية للتعرض لـ HCN هي الدوخة والغثيان والقيء وسرعة ضربات القلب والتنفس السريع.
الأعراض المصاحِبة للتعرض لقنابل الغاز المسيل للدموع
تنقسم أعراض التعرض للغاز المسيل للدموع إلى قسمين، ويحدث تأثيرها على المدى القصير وعلى المدى البعيد.
-
أعراض قصيرة المدى:
- إحساس بحرقة واحمرار العينين وزيادة إفراز الدموع.
- عدم وضوح الرؤية.
- حرقان أو تهيج في الفم والأنف.
- صعوبة في البلع.
- قيء و غثيان.
- صعوبة في التنفس.
- السعال.
- صوت الصفير أثناء التنفس.
- تهيج الجلد.
- طفح جلدي.
- قد يشعر الشخص أيضًا بإحساس ضيق في الصدر أو يشعر بالاختناق.
- ومن المفترض أن تختفي آثار الغاز المسيل للدموع خلال 15-20 دقيقة.
بالإضافة إلى تعرض الجسم للغاز المسيل للدموع، فإن العبوات المستخدمة لإطلاق هذه المواد يمكن أن تسبب الإصابة أيضًا، فقد تكون ساخنة وتسبب حروقًا، وقد تؤدي تأثيرات صدمة العلبة أيضًا إلى تلف في الوجه أو العينين أو الرأس.
2. أعراض طويلة المدى
خطر الإصابة على المدى الطويل يكون منخفضًا، ومع ذلك؛ ما يزال العلماء لا يعرفون ما يكفي عن الآثار المتبقية للغاز المسيل للدموع على الجسم. وإن التعرض للغاز في الداخل أو بكميات كبيرة قد تكون له آثار صحية خطيرة، وتشمل هذه:
- الزرقة.
- العمى.
- الحروق الكيميائية.
- توقف التنفس.
بحثت دراسة في آثار الغاز المسيل للدموع على الجسم التي سببتها المواد الكيميائية والعبوات المستخدَمة من إصابات خطيرة وإعاقة دائمة ووفاة، فقد سُجِّلت حالاتٌ أدى إطلاق القنابل المسيلة للدموع في منزل أحد الأشخاص إلى الوفاة، وذلك بسبب فشل في الجهاز التنفسي، أو نتيجة اصطدام القنبلة والذي أدى إلى إصابة مباشرة قاتلة في الرأس.
وقد تُسبِّب إعاقةً دائمة بعد التعرض للغاز، وشملت هذه الإعاقات:
- مشكلات في الجهاز التنفسي.
- آثار الصحة العقلية.
- العمى.
- إصابة الدماغ.
- فقدان استخدام الأطراف وبتر الأطراف.
- الأمراض الجلدية.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي لديهم خطر أكبر للإصابة بأعراض خطيرة بعد التعرض للغاز المسيل للدموع، وتشمل هذه الحالات: الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن. هناك أيضًا خطر بالتسبب في توقف التنفس.
خطر الإصابة بالغاز المسيل أكبر في الداخل منه في الخارج، إذ يمكن للغاز الذي ينحصر بالداخل أن يزيد من تعرض الشخص لهذه المواد الكيميائية، ويؤدي إطلاق عدة قنابل إلى زيادة تركيز الغاز في الهواء، وهذا قد يسبب أعراض أكثر خطورة.
ما هو دواء الغاز المسيل للدموع؟
- أولًا يجب على الناس الابتعاد عن الغاز المسيل للدموع، ويجب عليهم مغادرة المبنى إذا كانوا في الداخل، والحصول على الهواء النقي، ومحاولة العثور على أرض مرتفعة للبقاء فوق المواد الكيميائية. إذا كان هناك غاز في الخارج فيجب على الناس البقاء داخل المبنى مع إغلاق النوافذ والأبواب.
- يجب عليهم أيضًا تغطية الفم والأنف بقطعة قماش نظيفة، أو داخل سترة، وقد يوفّر قناع الغبار والنظارات الواقية بعض الحماية من الغاز المسيل للدموع.
- يجب على الشخص إزالة الملابس الملوثة في أسرع وقت ممكن دون سحبها فوق رأسه، ويمكنهم وضع هذه الملابس في كيس بلاستيكي، والترتيب للتخلص منها وغسلها.
- يجب على الأشخاص غسل وجوههم وأجسادهم بالصابون المعتدل والماء لإزالة المواد الكيميائية، ويمكنهم استخدام الكثير من الماء لتخفيف مواد الغاز المسيل للدموع بسرعة. ويجب عليهم أيضًا غسل النظارات أو المجوهرات قبل ارتدائها مرة أخرى.
- يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الحروق الكيميائية إلى طلب الرعاية الطبية. العلاج المعتمد هو شطف جميع آثار المادة الكيميائية عن الجلد و تبريده بالماء، ووضع ضمادات عند اللزوم.
- إذا كان لدى الأشخاص حرقة أو زيادة الدمع في العيون فيمكنهم شطف العيون لمدة 10-15 دقيقة بالماء النظيف، ويجب أيضًا إزالة العدسات اللاصقة. الهدف هو إزالة جميع آثار المواد الكيميائية لمنع المزيد من تلف العين.
- قد يحتاج الشخص الذي يعاني من مشكلات في التنفس بعد التعرض للغاز المسيل للدموع إلى الأكسجين، ويمكن لأدوية الربو أن توسّع الشُّعَب الهوائية، وتساعد الشخص على التنفس.
وأخيرًا، لا يوجد دليل على فعالية العلاجات المنزلية، مثل نقع قطعة قماش في خل التفاح، أو استنشاق البصل.
المصادر: