نفَت السلطات الجزائرية وجود أي حالة إصابة بالحمى النزفية، مضيفةً أنها تراقِب بشكل صارم جميع الداخلين إلى البلاد، ردّاً على ما تداوَلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي في اليومَين الماضيَين عن انتشار "مرض غريب" أو "فيروس قاتل" في ولاياتٍ جزائرية، فيما أشار البعض إلى أن هذا الوباء هو مرض الإيبولا.
ظهَرت تقارير خلال الفترة السابقة تفيد بتسجيل حالات إصابة بفيروس إيبولا وفيروس ماربورغ القاتلَين والتي أثارت الذعر بين الجزائريين، ولكن سرعان ما نفَت الحكومة الجزائرية هذا الخبر، ودعَت السكان إلى توخّي الحذر رغماً عن ذلك، نظَراً لانتشار هذه الفيروسات في بلدان أخرى.
ووضحت الحكومة الجزائرية بأن الاعتقاد السائد لحالات الوفاة التي سُُجلت مؤخراً هو الحرّ الشديد والارتفاع القياسي في درجات الحرارة في ولايات وسط البلاد، وبناء عليه أوصَت السلطات المواطنين بتوخّي الحذر، وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، والبقاء في أماكن الظل، والإكثار من شرب المياه خاصة للمسنين والأطفال.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكّدت مؤخّراً عن انتهاء التفشي الأخير لفيروس إيبولا في أوغندا بعد أشهر من ظهور المرض وتسجيل إصابات وحالات وفاة.
ما هو فيروس إيبولا؟
فيروس إيبولا هو فيروس نادر لكنه شديد الأذى عندما يصيب البشر وغالباً ما يكون قاتلاً، ويصيب الأشخاص عن طريق اللمس، مثل لمس الحيوانات المصابة عند طبخها أو تحضيرها أو تناولها، أو لمس سوائل الجسم للشخص المصاب مثل اللعاب أو البول أو البراز، ويدخل فيروس إيبولا الجسم عن طريق جروح في الجلد، أو عند لمس العين أو الأنف أو الفم.
وتشمل الأعراض المبكرة: الحمى والتعب والصداع، ويمكن الوقاية من بعض أنواع الإيبولا باللقاحات، وعلاجها بالأدوية.
ما هو فيروس ماربورغ؟
مرض فيروس ماربورغ هو مرض شديد الضراوة ويسبب الحمى النزفية، والتي تسمى أيضاً بحمى ماربورغ، وتصل نسبة الوفيات فيه إلى 88%، وهو ينتمي لنفس عائلة الفيروس المسبّب لمرض فيروس الإيبولا.
وتَنجم العدوى البشرية بمرض فيروس ماربورغ عن التعرض لفترات طويلة للمناجم أو الكهوف التي تسكنها مستعمرات خفافيش روسيتوس التي تحمل الفيروس.
ويمكن أن ينتقل فيروس ماربورغ من إنسان إلى إنسان عن طريق الاتصال المباشر من خلال الجلد المجروح، أو الأغشية المخاطية، أو الدم أو الإفرازات أو سوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين، ومع الأسطح والمواد مثل الفراش والملابس الملوّثة بهذه السوائل.
جدير بالذكر أن الحكومة الجزائرية أوصَت وشدَّدت على ضرورة عدم التعاطي مع الشائعات التي يتم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي تثير الذعر في نفوس المواطنين وتزعزع الأمن الوطني، وعدم التعاطي مع أي معلومات غير صادرة عن وزارة الصحة الجزائرية نظراً لفقدان هذه المعلومات للدقّة والمصداقية، فهي مجرد إشاعات لا تمتُّ للواقع بصِلَة، وطمأنَت الحكومة المواطنين أنها تتابع الأمر عن كثَب وبحرص شديد، وتراقب جميع الوافدين إلى البلاد.
المصدر:
Algeria - The Ministry of Health denies the presence of cases of Ebola and Marburg hemorrhagic fever