تُعدّ شجرة القيقَب (شجرة الميبل) من النباتات القليلة التي تمتلك المذاق الحلو، ومنها يتم استخراج شراب القيقب الطبيعي، الذي يتم إنتاجه في عدد من الأماكن عبر المنطقة الشمالية من أمريكا الشمالية، بما في ذلك أجزاء كبيرة من كندا وأجزاء من الساحل الشرقي والغرب الأوسط، ويفخر مُنتِجو الشراب بجودته، ويثْنُون على مذاقه الطبيعي، وفوائده الصحية المُحتَملة. ولكن ماذا يقول العلم عن شراب القيقب وفوائده الصحية؟
القيمة الغذائية لشراب القيقب
يعدّ شراب القيقب من الأطعمة عالية السعرات الحرارية، إذ تحتوي ملعقة واحدة منه على 12 غرامًا من السكر، كما تحتوي تلك الملعقة أيضًا على:
- السعرات الحرارية: 52
- البروتين: 0 غرام
- الدهون: 0 غرام
- الكربوهيدرات: 13 غرامًا
- الألياف: 0 غرام
محتوى الفيتامينات في شراب القيقب منخفض للغاية، أو غير موجود تقريبًا، ومع ذلك، هناك عدد غير قليل من المعادن الموجودة بكميات قابلة للقياس. تحتوي ملعقة كبيرة من شراب القيقب على حوالي 33٪ من القيمة اليومية من المنغنيز، وهو أمر ضروري لصحة العظّام. تشمل المعادن الأخرى الموجودة في شراب القيقب على:
- الزنك.
- النحاس.
- الكالسيوم.
- الحديد.
- المغنيسيوم.
- البوتاسيوم.
الفوائد الصحية المُحتَملة لشراب القيقب
شراب القيقب الطبيعي الحقيقي هو منتج نباتي غنيٌّ بمضادّات الأكسدة التي تقلِّل الضرر الناتج عن الأكسجين النشيط في الجسم، وله بعض الفوائد الصحية المتميزة، بالإضافة إلى العناصر الغذائية التي يُقدِّمها، منها:
خفض نسبة الكوليسترول
في الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات، نظر العلماء في التأثيرات التي قد يُحدِثها شراب القيقب على الكوليسترول، فوجدوا أنّ شراب القيقب خفَّض نسبة الكوليسترول في الفئران، ووجدوا أيضًا أنه قد يمنع التهاب الكبد.
صحّة الدماغ
تُعد الأبحاث حول تأثيرات شراب القيقب على صحة الدماغ حديثة، لكن النتائج تشير إلى فوائد مثيرة. يبدو أن شراب القيقب يساعد في منع اختلال وتشابك وتكتّل بعض البروتينات الموجودة في خلايا الدماغ، وترتبط هذه البروتينات بتطور مرض الزهايمر وأمراض التنكّس العصبي الأخرى. كما ربطت الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات بين شراب القيقب وطول العمر مع داء الزهايمر.
الوقاية من نقص المنغنيز
يؤدي المحتوى العالي من المنجنيز في شراب القيقب إلى المساهمة في منع وعلاج نقص المنغنيز. في حين أن اضطراب نقص المنغنيز غير شائع، يمكن أن يكون لنقص المنغنيز عواقب وخيمة، بما في ذلك النمو غير الطبيعي للهيكل العظمي، وانخفاض القدرة على الشفاء من الجروح.
المخاطر المحتملة لشراب القيقب
تأتي أكبر المخاطر الصحية لشراب القيقب من محتواه العالي من السكر. يمكن أن يكون الكثير من السكر في النظام الغذائي للشخص مصدرًا لمجموعة واسعة من المشكلات الصحية، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى مضاعفات لدى مرضى السكري. ضع في اعتبارك ما يلي قبل تناول شراب القيقب:
تسوّس الأسنان
يمكن أن يُحفِّز السكر الموجود في شراب القيقب تسوسَ الأسنان، خاصة عندما يكون شديد التركيز، لأن البكتيريا المسبِّبة لتسوّس الأسنان يمكن أن تتغذّى على السكر في الفم وتتكاثر. كلما زادت كمية السكر التي يستهلكها الشخص زادت احتمالية إصابته بتجاويف الأسنان.
مُضاعَفات مرض السكري
يمنح شراب القيقب الكربوهيدرات على شكل سكّريات بدون ألياف مرتبطة. نتيجة لذلك، يمكن أن يسبِّب تناول شراب القيقب تقلُّبات سريعة في سكر الدم ومستويات الأنسولين، وقد يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري على وجه الخصوص من آثار سلبية من السكر في شراب القيقب.
المصادر: