السيليوم أو بذور القطونة هو نوع من الألياف القابلة للذوبان المستخلصة من قشور بذور نبات لسان الحمل أوفاتا، وهو عشب يزرع بشكل رئيسي في الهند.
يستخدم الناس السيليوم كمكمل غذائي. وهو متوفر في شكل قشر أو حبيبات أو كبسولات أو مسحوق. قد يقوم المصنعون أيضًا بدعم حبوب الإفطار والمخبوزات بالسيليوم. وتظهر الأبحاث أن تناول السيليوم مفيد لأجزاء كثيرة من جسم الإنسان، بما في ذلك القلب والبنكرياس. سنتعرف في هذا المقال على أهم الفوائد الصحية للسيليوم.
الفوائد الصحية للسيليوم
مفيد لصحة الجهاز الهضمي
يعدّ السيليوم ملينا مكوّنا للكتل، وهذا يعني أنه يمتص الماء في أمعائك ويجعل حركات الأمعاء أسهل بكثير، ويمكن أن يساعد في تعزيز الانتظام دون زيادة انتفاخ البطن. يمكن استخدامه لمرة واحدة لتخفيف الإمساك، أو يمكن إضافته إلى نظامك الغذائي للمساعدة في تعزيز الانتظام وصحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
الأشخاص المصابون بمرض كرون على دراية كبيرة بعدم انتظام الأمعاء. لا تزال نتائج الدراسات حول فعالية السيليوم في علاج هذه الحالات مختلطة.
إلى جانب الحفاظ على انتظام حركات الأمعاء والتحكم في حالة مزمنة، فإن السيليوم لديه القدرة على تليين البراز، بشرط أن تشرب كمية كافية من الماء. يمكن أن يكون هذا مفيدًا مع الأمراض قصيرة المدى، مثل الإمساك. عند استخدامه بهذه الطريقة، يمكن أن يمنع مضاعفات الإمساك، مثل البواسير والشقوق الشرجية.
تظهر الأبحاث الأولية أن السيليوم قد يساعد في علاج الأعراض المؤلمة المرتبطة بهذه الحالات. لكن نظرًا لعدم وجود إجماع علمي حقيقي، تحدّث إلى طبيبك لمعرفة ما إذا كان السيليوم يمكن أن يساعدك.
وجدت إحدى الدراسات أن السيليوم كان له تأثير أكبر من نخالة القمح، وهي ألياف غير قابلة للذوبان، على الرطوبة والوزن الكلي وملمس البراز. لهذا، فإن تناول مكملات السيليوم يعزز الانتظام.
كما تظهر الأبحاث أن السيليوم يمكن أن يخفف من الإسهال. يفعل ذلك من خلال العمل كعامل امتصاص الماء. يمكن أن يزيد من سماكة البراز ويبطئ مروره عبر القولون.
أظهرت إحدى الدراسات القديمة أن قشور السيليوم قللت بشكل ملحوظ من الإسهال لدى 30 شخصًا كانوا يخضعون للعلاج الإشعاعي للسرطان.
مفيد لصحة القلب
أظهرت الأبحاث أن تناول الألياف القابلة للذوبان يمكن أن يساعد الأشخاص في إدارة مستويات الكوليسترول لديهم. يعد تنظيم الكوليسترول المناسب أمرًا مهمًا للجميع، ولكنه ضروري للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
تظهر إحدى الدراسات أن ستة أسابيع على الأقل من تناول السيليوم يوميًا هو وسيلة فعالة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن لخفض نسبة الكوليسترول لديهم مع آثار جانبية قليلة جدًا.
إذا جرى إخبارك أنك بحاجة إلى مراقبة نسبة الكوليسترول لديك، فاسأل طبيبك عما إذا كانت إضافة السيليوم إلى نظام غذائي قليل الدسم ومنخفض الكوليسترول سيساعدك.
أظهرت العديد من الدراسات أن الألياف مثل السيليوم، التي يتم تناولها كجزء من نظام غذائي صحي، يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر إصابة الشخص بأمراض القلب. يمكن أن يؤثر السيليوم على قلبك عن طريق خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الدهون وتقوية عضلة القلب.
ومن المثير للاهتمام، أن مراجعة 21 دراسة ذكرت أن التخفيضات في الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار تعتمد على الجرعة. وهذا يعني أنه قد لوحظت نتائج أكبر عند استخدام 20.4 غراما من السيليوم يوميًا مقارنة بـ 3.0 غرامات لكل يوم.
مفيد لإنقاص الوزن
يعتبر الحفاظ على وزن صحي مصدر قلق لكثير من الناس، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري. إلى جانب كونه مفيدًا لقلبك ومستويات السكر في الدم، قد يساعدك السيليوم على إنقاص الوزن. لأن السيليوم يمتص السوائل في جسمك، يمكن أن يساعدك على الشعور بالشبع. ويمكن أن يساعدك هذا في التحكم في كمية الطعام الذي تتناوله. تحدث إلى طبيبك حول إمكانية تناول السيليوم إذا كان قد اقترح عليك فقدان الوزن.
وجدت إحدى الدراسات أن تناول ما يصل إلى 10.2 غرامات من السيليوم قبل الإفطار والغداء أدى إلى انخفاض كبير في الجوع والرغبة في تناول الطعام وزيادة الشبع بين الوجبات مقارنةً بالدواء الوهمي.
أظهرت دراسة أخرى عام 2011 أن مكملات السيليوم بمفردها، بالإضافة إلى نظام غذائي غني بالألياف، أدت إلى انخفاض كبير في الوزن ومؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهون في الجسم.
ومع ذلك، أفادت مراجعة أجريت عام 2020 لـ 22 تجربة بعدم وجود تأثير شامل للسيليوم على وزن الجسم أو مؤشر كتلة الجسم أو محيط الخصر.
يحتاج الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات قبل معرفة التأثيرات الحقيقية للسيليوم على فقدان الوزن.
مفيد لداء السكري
يجب على مرضى السكري الانتباه إلى نظامهم الغذائي للحفاظ على توازن صحي بين الأنسولين وسكر الدم (الجلوكوز). اقترحت بعض الأبحاث أن الألياف مثل السيليوم يمكن أن تساعد الناس في الحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم.
في إحدى الدراسات، أعطى الباحثون 51 شخصًا يعانون من مرض السكري من النوع الثاني والإمساك 10 غرام من السيليوم مرتين يوميًا. أدى ذلك إلى تقليل الإمساك ووزن الجسم ومستويات السكر في الدم والكوليسترول.
نظراً لأن السيليوم يبطئ هضم الطعام، يجب على الناس تناوله مع الطعام، وليس بمفرده، لذلك يكون له تأثير أكبر على مستويات السكر في الدم.
يبدو أن جرعة يومية لا تقل عن 10.2 غرامات يمكن أن تعزز انخفاض مستويات السكر في الدم.
يخفف من متلازمة القولون العصبي (IBS)
أظهرت نتائج الدراسات أن مكملات الألياف (خاصة السيليوم) قللت من الأعراض المصاحبة للقولون العصبي. والقولون العصبي هو اضطراب معدي معوي مزمن شائع. يُعتقد على نطاق واسع أن الحصول على القليل جدًا من الألياف الغذائية هو أحد الأسباب المساهمة في تخفيفه. في الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، يُعتقد أن الألياف القابلة للذوبان تسبب ألمًا وانتفاخًا أقل في البطن مقارنةً بالألياف غير القابلة للذوبان.
يمكن أن يساعد في دعم المناعة
لأن السيليوم يدعم البروبيوتيك والبكتيريا الجيدة الضرورية في تعزيز مناعتك، ويمكن أن تساعد جسمك على تقليل الالتهاب، ومحاربة العدوى، وتشجيع نمو الخلايا والأنسجة السليمة.
جرعة السيليوم
تعتمد الجرعة الدقيقة من السيليوم على المنتج الذي تستخدمه. قد تختلف متطلبات الجرعة أيضًا بناءً على ما تتناوله من السيليوم. عادة، يمكنك تناول المنتج مرة إلى ثلاث مرات يوميًا بكوبٍ كاملٍ من الماء. وأظهرت بعض الأبحاث أن تناول 7.9 غرامات من السيليوم يوميًا (زائد أو ناقص 3.6 غرامات) مع البروبيوتيك هو وسيلة آمنة وفعالة لعلاج مرض كرون. ومع ذلك، تظهر نتائج أخرى أن الألياف القابلة للذوبان مثل السيليوم يمكن أن تجعل الأعراض أسوأ لبعض الناس.
أيضًا، يمكن أن يؤخر السيليوم امتصاص بعض الأدوية، لذلك ينصح الأطباء في كثير من الأحيان بتجنب تناوله مع أدوية أخرى.
اتبع جميع تعليمات المنتج بعناية. لا تأخذ أكثر من الجرعة الموصى بها ما لم يخبرك طبيبك بخلاف ذلك.
الآثار الجانبية المحتملة
نظرًا لأن السيليوم ينتج كتلة معوية وله تأثيرات ملينة، فقد تسبب هذه المادة آثارًا جانبية ضارة. قد تكون عرضة بشكل خاص للآثار الجانبية إذا كنت جديدًا على السيليوم أو إذا كنت تتناول أكثر من الكمية الموصى بها يوميًا.
تتضمن بعض الآثار الجانبية المحتملة ما يأتي:
- آلام وتشنجات في البطن.
- إسهال.
- غازات.
- براز رخو.
- حركات أمعاء أكثر تواترا.
- استفراغ وغثيان.
- آلام في المعدة.
اتصل بطبيبك على الفور إذا كنت تعاني من ردود فعل تشبه الحساسية تجاه السيليوم. على الرغم من ندرتها، قد تشمل المخاطر ما يأتي:
- صعوبات في التنفس.
- طفح جلدي.
- انتفاخ، خاصة حول الوجه والحلق.
- تقيؤ.
- آلام في المعدة.
- صعوبة في البلع.
ويجب على بعض الأشخاص تجنب تناول السيليوم. إذا كنت تعاني من تقلصات في الأمعاء، أو صعوبة في البلع، أو مرض في الكلى، أو تضيق أو انسداد في أي مكان في الجهاز الهضمي، فتحدث إلى طبيبك قبل البدء في استخدام مكملات الألياف القابلة للذوبان. قد يكون السيليوم أيضًا مشكلة للأشخاص الذين يتناولون أنواعًا معينة من الأدوية.
كيف يمكن الحصول على السيليوم؟
يستهلك السيليوم بشكل شائع في شكل مسحوق أو رقاقة. وهو متوفر في شكل كبسولات وحبيبات وكسائل مركز. كما إنه المكون الرئيسي في العديد من المسهلات التي لا تستلزم وصفة طبية، بما في ذلك:
- ميتاموسيل.
- فايبرال.
- كيليوم.
- علاج مالوكس اليومي بالألياف.
ويمكن تسوق المنتجات التي تحتوي على السيليوم. لكن اتبع التعليمات الموجودة على العبوة عند تناول أي من هذه الأدوية. تذكر أن أحد المكونات الرئيسية لكيفية عمل السيليوم في الأمعاء السفلية هو قدرته على امتصاص السوائل، لذا تأكد من شرب الكثير من الماء يوميًا.
التغييرات الغذائية
قبل دمج مكمل الألياف مثل السيليوم، ضع في اعتبارك ما إذا كان يمكنك زيادة استهلاكك للألياف عن طريق تغيير نظامك الغذائي. للحصول على المزيد من الألياف القابلة للذوبان كل يوم، ابحث عن الشوفان والشعير والمكسرات والبذور والبقوليات (مثل الفول والعدس والبازلاء) والخضروات والفواكه مثل التفاح والبرتقال والجريب فروت.
توجد الألياف غير القابلة للذوبان في الفواكه التي تحتوي على قشور أو بذور صالحة للأكل، والخضروات، ومنتجات الحبوب الكاملة (مثل خبز القمح الكامل، والمعكرونة، والبسكويت)، وبرغل القمح، ودقيق الذرة المطحون، والحبوب، والنخالة، والشوفان المدلفن، والحنطة السوداء، والأرز البني.
على الرغم من عدم وجود مدخول مرجعي غذائي للألياف القابلة للذوبان أو غير القابلة للذوبان، يوصي العديد من الخبراء بأن حوالي ربع إجمالي استهلاكك اليومي من الألياف الغذائية - حوالي 6 إلى 8 جرامات - يأتي من الألياف القابلة للذوبان.
الخلاصة
السيليوم ملين شائع. يمكن أن يخفف أيضًا من الإسهال ويساعد في تقليل مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول وسكر الدم وضغط الدم.
يمكن للناس تضمين مكمل الألياف هذا في نظامهم الغذائي وتناوله بانتظام كجزء من نظام غذائي صحي بعد استشارة الطبيب.
المصادر