عشبة الليمون وقيمتها الغذائية
يحتوي الزيت العطري لبلسم الليمون على أكثر من مائة مركب كيميائي، ويعد حمض الروزمارنيك من أهمها، وهو المادة الفعالة لنباتات أخرى أيضًا، مثل إكليل الجبل والزعتر والريحان والمريمية. ويعتقد أن المليسة أو عشبة الليمون لها فوائد عديدة لحصة الإنسان بحسب بعض المواقع المختصة بالدراسات القائمة على الأعشاب.
ما هي فوائد عشبة الليمون ؟
يحتوي بلسم الليمون على الفيتامين ج والثيامين (أحد فيتامينات ب)، ويحتوي أيضًا على نسب كبيرة من مركبات الفلافونويد، ومركبات التيربينات المضادة للأكسدة، كما يحتوي أيضًا على العفص وحمض البن (حمض الكافئيك) والأوجينول. إليك بعض فوائد عشبة الليمون المحتملة:
تحُد من القلق والتخلص من الشعور بالإجهاد
تشير دراسة أُجريت عام 2014 إلى أن إضافة مكملات بلسم الليمون الغذائية إلى الطعام تساعد على التخلص من أعراض القلق، مثل العصبية وسرعة التهيج. تشير عدة دراسات أخرى إلى أن تناوُل جرعة واحدة فقط من مكملات بلسم الليمون، أو إضافة بلسم الليمون إلى الطعام يؤدي إلى الشعور بالسكون والطمأنينة، كما أنه يُحسن الذاكرة ويساعد على تحفيز الانتباه. قد يساعد بلسم الليمون أيضًا على الحد من مشاعر القلق التي تنتاب الأطفال قبل زيارة طبيب الأسنان.
تساعد في التخلص من الأرق وعلاج اضطرابات النوم الأخرى
يستخدم عشب بلسم الليمون في الطب التقليدي لعلاج الأرق بسبب تأثيره المهدئ. وفي دراسة أُجريت عام 2006 على مجموعة من الأطفال أقل من 12 عامًا، أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا (%70 – 80%) لعادات النوم بعد تناوُل خليط بلسم الليمون والناردين المخزني (البابونج)، لكن ما تزال النتائج بحاجة إلى المزيد من الدراسات. يمكن تناول كوب من شاي بلسم الليمون والناردين المخزني (البابونج) قبل النوم، كما يمكن تناوُل مكملات غذائية تحتوي على مستخلص هذه الأعشاب.
تعالج تقرحات الإصابة بالبرد (بثور الحمى)
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يضعون مرهم بلسم الليمون على هذه التقرحات يعانون من أعراض أقل، كما أن مدة الشفاء تكون أسرع، كما يساعد في إطالة الفترات الفاصلة بين تفشي تقرحات الإصابة بالبرد. يستخدم بلسم الليمون بشكل موضعي لعلاج قرح البرد (الزكام) الناتجة عن الإصابة بعدوى فيروس الهِربِس (الحلا)، ويمكن هنا استخدام كريم أو مرطب شفاه يحتوي على مستخلص بلسم الليمون.
تدعم وتحفز الوظائف الإدراكية
تشير بعض الدراسات إلى أن تناوُل 300 – 600 مليجرام من مكملات بلسم الليمون بشكل يومي لمدة أربعة أشهر قد يساعد على الحد من الشعور بالتشوش والاضطراب، كما قد يساعد على تحسن أعراض مرض ألزهايمر. وما تزال هذه النتائج بحاجة إلى المزيد من البحث والدراسة.
تعالج بعض اضطرابات الجهاز الهضمي
تشير الدراسات إلى أن التركيبات التي تحتوي على توليفة من بلسم الليمون والنعناع والكراويا والكاموميل والعرقسوس يمكنها الحد من أعراض العديد من المشكلات الهضمية، مثل سوء الهضم والانتفاخات وتقلصات البطن وارتجاع المريء والغثيان والقيء. يمكن تناوُل شاي بلسم الليمون الساخن عند الحاجة، أو إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق بلسم الليمون إلى الأكل.
تحُد من التقلصات أثناء الحيض
تشير دراسة أُجريت عام 2015 على حوالي 100 فتاة إلى أن تناوُل مكملات غذائية تحتوي على عشبة الليمون بشكل يومي قد تساعد على الحد من أعراض المتلازمة السابقة للحيض، كما أنه يحد من الآلام المصاحبة للحيض.
تخفف الشعور بالألم
يمكن استخدام بلسم الليمون للحد من آلام الصداع، وخاصة الصداع الناتج عن الشعور بالإجهاد، كما يساعد على استرخاء العضلات، وتوسيع الأوعية الدموية التي قد تساهم في حدوث الصداع. يمكن أيضًا استخدام زيت بلسم الليمون بشكل موضعي لعلاج وتسكين آلام الأسنان.
طريقة استخدام عشبة الليمون
تستخدم أوراق بلسم الليمون المجففة أثناء الطهي، كما تستخدم لتحضير شاي بلسم الليمون الدافئ. يُستخدم زيت بلسم الليمون العطري بشكل موضعي في تحضير الكريمات أو مرطب الشفاه، كما تستخدم لعلاج آلام الأسنان.
تتراوح الجرعات الدوائية من مكملات بلسم الليمون بين 300 – 600 ملليجرام ثلاث مرات يوميًا تبعًا للحاجة، وينبغي عدم استخدام هذه المكملات لأكثر من أربعة أشهر متواصلة.
الآثار الجانبية المحتملة
يعد بلسم الليمون آمنًا عند استخدامه غذائيًا بجرعات معتدلة، كما أنه غالبًا ما يكون آمنًا عند استخدامه دوائيًا بجرعات أكبر لفترات قصيرة الأمد، بينما لم يتم اختبار تأثيره في الأبحاث لأكثر من أربعة أشهر. قد يعاني البعض عند تناوُل بلسم الليمون من أعراض جانبية بسيطة، مثل:
- الصداع
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
- زيادة الشهية
- الغثيان
- القيء
- الشعور بالدوار
ما هي الحالات التي يمنع فيها تناول عشبة الليمون ؟
يُنصح بتناوُل بلسم الليمون مع الطعام للحد من هذه الآثار الجانبية، كما يُنصح بعدم تناوله أثناء الحمل أو الرضاعة لعدم وجود ما يكفي من الدراسات عن آثاره في تلك الحالات، تحسًبا لأي مخاطر محتملة، ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام بلسم الليمون في حالة الإصابة بداء السكري، أو في حالة تناوُل أدوية الغدة الدرقية وأدوية المياه الزرقاء والمهدئات.
ما هي التداخلات الدوائية لعشبة الليمون ؟
يعتبر استخدام عشبة الليمون بكميات محدودة مع الطعام آمن، ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل تناوله، خاصة إذا كنت تتناول بعض الأدوية التي قد يتغير مفعولها، وتشمل هذه الأدوية:
- الأدوية المهدئة (مثبطات الجهاز العصبي المركزي)، فإن تناول عشبة الليمون معها تسبب النعاس وربما مشاكل جديّة في التنفس.
- هرمون الغدة الدرقية فإن عشبة الليمون تقلل من كفاءة وعمل هرمون الغدة الدرقية.
ما هي أشكال عشبة الليمون وما هي الجرعة الموصى بها؟
تتوفر عشبة الليمون بأشكال متعددة، منها المكملات الغذائية والمستحضرات والمراهم وزيوت التدليك وغيرها. حقيقة لا توجد جرعة محددة ومعلومات كافية موثوقة حول مدة استخدامها، لذا انتبه للإرشادات المرافقة للمنتَج، وبالتأكيد استشر الطبيب أولًا قبل استخدامها.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
هل شرب المليسة (عشبة الليمون) تساعد على النوم ؟
أثبتت الدراسات أن المليسة تساعد بشكل كبير في علاج الأرق واضطرابات النوم بنسبة 70% إلى 80% نظراً لوجود محتويات فيها تساعد على الهدوء والاسترخاء.
هل عشبة المليسة ترفع الضغط ؟
لا توجد أدلة على ذلك، بل العكس فإن عشبة الليمون تخفف من الالتهابات وتعمل على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي فإنها تعمل على خفض ضغط الدم.
هل المليسة مفيدة للجنس؟
ليس هناك أدلة كافية لذلك، لكن يعتقد أن بعض محتويات عشبة الليمون تحسن مستويات هرمون التستوستيرون، وبالتالي قد يكون لها تأثير إيجابي في تحسين الصحة النفسية لدى الرجال.
نصيحة من موقع صحتك
عشبة الليمون المعروفة بالمليسة لها فوائد مدهشة لتحسين الحالة المزاجية وتخفيف التوتر النفسي، ولكن هذا لا يعني الإفراط في استخدامها، لذا إذا أردت تناولها تأكد من أنها لا تتضارب مع الأدوية التي تستخدمها، ودوماً استشر الطبيب ليساعدك في حسن استخدامها.
