غالباً ما يطلق على صبار الألوفيرا Aloe vera اسم "نبات الخلود" لأنه يمكن أن يعيش ويتفتح بدون تربة. وهو عضو من عائلة ليلياسيا، إلى جانب أكثر من 420 نوعاً آخر من الألوفيرا تنمو في المناطق الجافة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا.
اقــرأ أيضاً
وقد استخدم صبار الألوفيرا في الطب التقليدي منذ آلاف السنين، وهو ما جعل الباحثين يدرسون فوائده الصحية المختلفة. على سبيل المثال، يتم استخدام النبات لعلاج حروق الشمس، ومكافحة قلح الأسنان (البلاك) وخفض مستويات السكر في الدم وحب الشباب. ويمكن أن يزرع في داخل المنزل كنبات زينة.
وقد تتساءل ما إذا كان من الآمن استهلاكه كغذاء للبشر، وهو ما سنحاول الإجابة عنه في هذا المقال.
• مكونات أوراق صبار الألوفيرا
تتكون أوراق صبار الألوفيرا من ثلاثة أجزاء، نورد فيما يأتي تفاصيل كل جزء:
1. الهلام
يعد الهلام المسؤول عن معظم فوائده الصحية، وعلى الرغم من أن معظم الناس يضعون الهلام على بشرتهم، إلا أنه من الآمن تناوله عند تحضيره بشكل صحيح. ولهلام الألوفيرا طعم منعش ويمكن إضافته إلى مجموعة متنوعة من الوصفات، بما في ذلك العصائر والصلصات.
ولتحضير الهلام للأكل، تخلّص من الحواف الشائكة من الأعلى وجانب ورقة الألوفيرا. بعد ذلك، قم بتقطيع الجلد على الجانب المسطح، ثم قم بإزالة الهلام الصافي وقم بتقطيعه إلى مكعبات صغيرة. وتأكد من غسل مكعبات الهلام تماماً (2-3 مرات) لإزالة جميع آثار الأوساخ وبقايا اللاتكس، لأن بقايا اللاتكس يمكن أن تعطي الهلام مذاقا مرا غير لذيذ يجب تجنب ابتلاعه.
2. اللاتكس
وهو عبارة عن طبقة رقيقة سائلة صفراء تقع بين الجلد والهلام. وهو يحتوي على مركبات ذات خصائص ملينة قوية، مثل الألوين. لكن يجب الحذر الشديد من أن تناول الكثير من اللاتكس يمكن أن يكون له آثار جانبية خطيرة وحتى مميتة، أو أنها يمكن أن تسبب السرطان.
3. الجلد
يعد جلد الألوفيرا آمناً بشكل عام، فهو ذو نكهة خفيفة ونسيج رائع، وهو مثالي عند إضافته إلى مجموعة متنوعة من سلطات الصيف. ولتحضير الجلد، قم بقطع الحواف الشائكة في الأعلى وبجانب النبات وقص الجلد على الجانب المسطح. تأكد من غسل الجلد جيداً لإزالة الأوساخ والبقايا واللاتكس، ويمكنك نقعه في الماء لمدة 10-20 دقيقة قبل تناوله إذا وجدت صعوبة بالغة في المضغ. ومن المهم جداً التأكد أنك اخترت الأوراق من صبار الألوفيرا وليس من أنواع الصبار الأخرى، فقد تكون سامة وبالتالي هي غير صالحة للاستهلاك البشري.
اقــرأ أيضاً
• طرائق تناول صبار الألوفيرا
ذكرنا سابقاً أن أجزاء من الألوفيرا تؤكل نيئة، لكن يمكن طهي الهلام الذي يجعله يطلق المزيد من الماء ويمنحه طعماً أكثر اعتدالاً. وفيما يأتي بعض طرائق لاستخدامه في الطبخ:
1- يمكن صنع عصير الألوفيرا بسهولة عن طريق إضافة الهلام إلى الماء وشربه.
2- إذا لم تكن من محبي الملمس والنكهة المرة لعصير الألوفيرا، فيمكنك مزج مكعبات الهلام في عصائر مثل عصير أكسي سوبر سموذي والعصائر مثل عصير سيلانترو سيليري بانش لإزالة السموم، وذلك لزيادة مضادات الأكسدة.
3- استمتع بالإلهام من الثقافة الآسيوية وقم بتتويج السلطة مع مكعبات الألوفيرا. وبشكل خاص مع وصفات سلطة أكثر صلابة مثل سلطات الخضار والتوفو.
4- لأكل جلد الألوفيرا، اشطفه واشطره جيداً وأضفه إلى السلطة أو قطعه إلى "رقائق" للمقبلات.
• الفوائد المحتملة لأكل صبار الألوفيرا
هناك الكثير من الادعاءات القصصية حول فوائد تناول هلام الصبار، ولكن هناك القليل من الأبحاث التي تدعم هذه الادعاءات. وعلى العموم تم ربط استهلاك هلام صبار الألوفيرا بجملة من الفوائد الصحية المحتملة. فهو يحتوي على 75 مادة فعالة، بما في ذلك الفيتامينات A وC وE. كل هذه الفيتامينات لها خصائص مضادة للأكسدة تحميك من الجذور الحرة التي ترتبط بأمراض مثل السرطان وأمراض القلب. ويحتوي الألوفيرا أيضاً على معادن أساسية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
ونورد فيما يأتي بعض الفوائد المحتملة لدى أكل صبار الألوفيرا:
- قد يقلل من مستويات السكر في الدم.. في الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان، ساعد الصبار على تقليل مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة حساسية الأنسولين.
- قد يثبط الإشارات الالتهابية.. في الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنبوب الاختبار، يستخلص الصبار إشارات الالتهاب المكبوتة مثل TNFα و IL-1 و IL-6
- يقلل من لويحات الأسنان.. في حالة استخدامه غسولا للفم، قد يكون عصير الصبار فعالاً، مثل غسول الفم المنتظم، في تقليل تراكم لويحات الأسنان.
- قد يعزز من أداء الذاكرة.. في إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات، ساعد تناول هلام الصبار على تعزيز التعلم والذاكرة مع تقليل أعراض الاكتئاب أيضاً.
- غني بالمواد المضادة للأكسدة.. تناول بانتظام هلام الصبار قد يرفع مستويات مضادات الأكسدة في الدم. وتساعد مضادات الأكسدة في مكافحة الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، وهي مركبات مرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة.
• كيفية تخزين الألوفيرا
تعد الألوفيرا الطازجة أفضل لأنه يمكن الاحتفاظ بأوراقها الجيدة لبضعة أسابيع في الثلاجة. ويمكنك جعلها تدوم لفترة أطول من خلال تجميدها. سواء كنت تقوم بتخزين أوراقك في الثلاجة أو المجمّدة (الفريزر)، يمكنك لفها في غلاف بلاستيكي أو وضعها في أكياس بلاستيكية، وعندما ترغب باستخدام ورقة مجمدة، اتركها تذوب في درجة حرارة الغرفة لبضع ساعات.
ويمكنك أيضاً الاحتفاظ بالهلام لوحده في الثلاجة أو المجمّدة، عن طريق وضعه في وعاء لتخزينه في الثلاجة أو في كيس من البلاستيك إما في الثلاجة أو المجمّدة. ويمكنك أيضاً صب الهلام في صواني مكعبات الثلج للتجميد، وقد تلاحظ أن الهلام يتغير لونه مع مرور الوقت، لكن هذا أمر طبيعي. ويمكنك تخزين الهلام الطازج في الثلاجة لمدة تصل إلى 10 أيام في حاوية محكمة الإغلاق.
• لكن هل توجد أخطار محتملة نتيجة أكل الألوفيرا؟
يوجد عدة مخاطر ينطوي عليها أكل الألوفيرا، يجب أن نأخذها بعين الاعتبار وهي:
1- إن تناول لاتكس الألوفيرا، وهي المادة الصفراء الموجودة داخل الورقة، تنطوي على مخاطر محتملة. ففي جرعات صغيرة، قد يساعد تناول اللاتكس في علاج الإمساك عن طريق تشجيع الانقباضات. ومع ذلك، في عام 2002 حظرت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بيع المنتجات التي تباع بدون وصفة طبية والتي تحتوي على مادة لاتكس الألوفيرا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. فقد يتسبب بتشنجات في البطن والإسهال.
اقــرأ أيضاً
2- وقد تم ربط استهلاك الألوفيرا على المدى الطويل بالآثار الجانبية، بما في ذلك تقلصات في المعدة، ومشاكل في الكلى، وعدم انتظام ضربات القلب وضعف العضلات. وفي الجرعات العالية التي تزيد عن 1 غرام يومياً، قد يكون الاستخدام المطول قاتلاً.
3- يجب على النساء الحوامل عدم تناول مادة اللاتكس أبداً، لأنها قد تحفز تقلصات الرحم، وبالتالي قد تسبب الإجهاض.
4- يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) أو مرض كرون، تجنب تناول لاتكس الألوفيرا لأنه قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم.
5- بصرف النظر عن اللاتكس، لا ينصح باستهلاك هلام الصبار بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية لعلاج مرض السكري أو أمراض القلب أو الكلى، لأنه قد يؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية المحتملة للعقاقير.
6- كذلك يجب تجنب تناول هلام الصبار المخصص للعناية بالبشرة، لأنها لا تقدم فوائد الهلام نفسها الموجودة داخل الورقة. فالمواد الهلامية المخصصة للعناية بالبشرة قد تحتوي أيضاً على مكونات كيميائية غير مخصصة للأكل.
7- يستشهد المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية الأميركي NCCIH أيضاً، بدراسة لمدة عامين أجراها البرنامج الوطني لعلم السموم كسبب محتمل للقلق. في هذه الدراسة، قام الباحثون بتغذية الفئران بأنواع مختلفة من مشروبات الصبار. ووجد الباحثون أن مستخلص نبات الصبار غير الملون بالكامل يرتبط بأورام مسرطنة في الأمعاء الغليظة، بينما تسبب الصبار كامل الصفيحة وكامل اللون في عدم وجود آثار ضارة. على الرغم من أن هذه الدراسة أجريت على الفئران، إلا أن NCCIH يقول إنه قد تكون هناك مخاطر صحية محتملة على البشر ويدعو إلى مزيد من البحث في هذا المجال.
• خلاصة القول:
يمكن أن تأكل هلام وجلد الألوفيرا؛ فالهلام، على وجه الخصوص، قد يقدم العديد من الفوائد الصحية. لكن تأكد من غسل الهلام أو الجلد جيداً لإزالة جميع آثار مادة اللاتكس، التي لها مذاق مر وقد تسبب آثاراً جانبية ضارة. ولا تأكل أبداً منتجات العناية بالبشرة الألوفيرا، فهي لا تقدم فوائد الورقة نفسها ولا يقصد بها ابتلاعها.
أخيراً، إذا سمعت أن الألوفيرا يمكن أن تساعد في تهدئة مشاكل المعدة، فابحث عن علاجات مثبتة بالدراسات العلمية. فالأدوية المتاحة بدون وصفة طبية متوفرة للإسهال، والتخلص من الغازات، وحرقة المعدة والانتفاخ. وإذا كنت تعاني باستمرار من مشاكل في الجهاز الهضمي، فقد يكون ذلك بسبب شيء في نظامك الغذائي أو بسبب مشكلة صحية. لذلك استشر طبيبك ليكون هو مرشدك الأول.
* المصادر:
Can You Eat Aloe Vera?
What Is Aloe Vera—and Should You Eat It?
What Are the Benefits of Eating Aloe Vera?
وقد استخدم صبار الألوفيرا في الطب التقليدي منذ آلاف السنين، وهو ما جعل الباحثين يدرسون فوائده الصحية المختلفة. على سبيل المثال، يتم استخدام النبات لعلاج حروق الشمس، ومكافحة قلح الأسنان (البلاك) وخفض مستويات السكر في الدم وحب الشباب. ويمكن أن يزرع في داخل المنزل كنبات زينة.
وقد تتساءل ما إذا كان من الآمن استهلاكه كغذاء للبشر، وهو ما سنحاول الإجابة عنه في هذا المقال.
• مكونات أوراق صبار الألوفيرا
تتكون أوراق صبار الألوفيرا من ثلاثة أجزاء، نورد فيما يأتي تفاصيل كل جزء:
1. الهلام
يعد الهلام المسؤول عن معظم فوائده الصحية، وعلى الرغم من أن معظم الناس يضعون الهلام على بشرتهم، إلا أنه من الآمن تناوله عند تحضيره بشكل صحيح. ولهلام الألوفيرا طعم منعش ويمكن إضافته إلى مجموعة متنوعة من الوصفات، بما في ذلك العصائر والصلصات.
ولتحضير الهلام للأكل، تخلّص من الحواف الشائكة من الأعلى وجانب ورقة الألوفيرا. بعد ذلك، قم بتقطيع الجلد على الجانب المسطح، ثم قم بإزالة الهلام الصافي وقم بتقطيعه إلى مكعبات صغيرة. وتأكد من غسل مكعبات الهلام تماماً (2-3 مرات) لإزالة جميع آثار الأوساخ وبقايا اللاتكس، لأن بقايا اللاتكس يمكن أن تعطي الهلام مذاقا مرا غير لذيذ يجب تجنب ابتلاعه.
2. اللاتكس
وهو عبارة عن طبقة رقيقة سائلة صفراء تقع بين الجلد والهلام. وهو يحتوي على مركبات ذات خصائص ملينة قوية، مثل الألوين. لكن يجب الحذر الشديد من أن تناول الكثير من اللاتكس يمكن أن يكون له آثار جانبية خطيرة وحتى مميتة، أو أنها يمكن أن تسبب السرطان.
3. الجلد
يعد جلد الألوفيرا آمناً بشكل عام، فهو ذو نكهة خفيفة ونسيج رائع، وهو مثالي عند إضافته إلى مجموعة متنوعة من سلطات الصيف. ولتحضير الجلد، قم بقطع الحواف الشائكة في الأعلى وبجانب النبات وقص الجلد على الجانب المسطح. تأكد من غسل الجلد جيداً لإزالة الأوساخ والبقايا واللاتكس، ويمكنك نقعه في الماء لمدة 10-20 دقيقة قبل تناوله إذا وجدت صعوبة بالغة في المضغ. ومن المهم جداً التأكد أنك اخترت الأوراق من صبار الألوفيرا وليس من أنواع الصبار الأخرى، فقد تكون سامة وبالتالي هي غير صالحة للاستهلاك البشري.
• طرائق تناول صبار الألوفيرا
ذكرنا سابقاً أن أجزاء من الألوفيرا تؤكل نيئة، لكن يمكن طهي الهلام الذي يجعله يطلق المزيد من الماء ويمنحه طعماً أكثر اعتدالاً. وفيما يأتي بعض طرائق لاستخدامه في الطبخ:
1- يمكن صنع عصير الألوفيرا بسهولة عن طريق إضافة الهلام إلى الماء وشربه.
2- إذا لم تكن من محبي الملمس والنكهة المرة لعصير الألوفيرا، فيمكنك مزج مكعبات الهلام في عصائر مثل عصير أكسي سوبر سموذي والعصائر مثل عصير سيلانترو سيليري بانش لإزالة السموم، وذلك لزيادة مضادات الأكسدة.
3- استمتع بالإلهام من الثقافة الآسيوية وقم بتتويج السلطة مع مكعبات الألوفيرا. وبشكل خاص مع وصفات سلطة أكثر صلابة مثل سلطات الخضار والتوفو.
4- لأكل جلد الألوفيرا، اشطفه واشطره جيداً وأضفه إلى السلطة أو قطعه إلى "رقائق" للمقبلات.
• الفوائد المحتملة لأكل صبار الألوفيرا
هناك الكثير من الادعاءات القصصية حول فوائد تناول هلام الصبار، ولكن هناك القليل من الأبحاث التي تدعم هذه الادعاءات. وعلى العموم تم ربط استهلاك هلام صبار الألوفيرا بجملة من الفوائد الصحية المحتملة. فهو يحتوي على 75 مادة فعالة، بما في ذلك الفيتامينات A وC وE. كل هذه الفيتامينات لها خصائص مضادة للأكسدة تحميك من الجذور الحرة التي ترتبط بأمراض مثل السرطان وأمراض القلب. ويحتوي الألوفيرا أيضاً على معادن أساسية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
ونورد فيما يأتي بعض الفوائد المحتملة لدى أكل صبار الألوفيرا:
- قد يقلل من مستويات السكر في الدم.. في الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان، ساعد الصبار على تقليل مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة حساسية الأنسولين.
- قد يثبط الإشارات الالتهابية.. في الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنبوب الاختبار، يستخلص الصبار إشارات الالتهاب المكبوتة مثل TNFα و IL-1 و IL-6
- يقلل من لويحات الأسنان.. في حالة استخدامه غسولا للفم، قد يكون عصير الصبار فعالاً، مثل غسول الفم المنتظم، في تقليل تراكم لويحات الأسنان.
- قد يعزز من أداء الذاكرة.. في إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات، ساعد تناول هلام الصبار على تعزيز التعلم والذاكرة مع تقليل أعراض الاكتئاب أيضاً.
- غني بالمواد المضادة للأكسدة.. تناول بانتظام هلام الصبار قد يرفع مستويات مضادات الأكسدة في الدم. وتساعد مضادات الأكسدة في مكافحة الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، وهي مركبات مرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة.
• كيفية تخزين الألوفيرا
تعد الألوفيرا الطازجة أفضل لأنه يمكن الاحتفاظ بأوراقها الجيدة لبضعة أسابيع في الثلاجة. ويمكنك جعلها تدوم لفترة أطول من خلال تجميدها. سواء كنت تقوم بتخزين أوراقك في الثلاجة أو المجمّدة (الفريزر)، يمكنك لفها في غلاف بلاستيكي أو وضعها في أكياس بلاستيكية، وعندما ترغب باستخدام ورقة مجمدة، اتركها تذوب في درجة حرارة الغرفة لبضع ساعات.
ويمكنك أيضاً الاحتفاظ بالهلام لوحده في الثلاجة أو المجمّدة، عن طريق وضعه في وعاء لتخزينه في الثلاجة أو في كيس من البلاستيك إما في الثلاجة أو المجمّدة. ويمكنك أيضاً صب الهلام في صواني مكعبات الثلج للتجميد، وقد تلاحظ أن الهلام يتغير لونه مع مرور الوقت، لكن هذا أمر طبيعي. ويمكنك تخزين الهلام الطازج في الثلاجة لمدة تصل إلى 10 أيام في حاوية محكمة الإغلاق.
• لكن هل توجد أخطار محتملة نتيجة أكل الألوفيرا؟
يوجد عدة مخاطر ينطوي عليها أكل الألوفيرا، يجب أن نأخذها بعين الاعتبار وهي:
1- إن تناول لاتكس الألوفيرا، وهي المادة الصفراء الموجودة داخل الورقة، تنطوي على مخاطر محتملة. ففي جرعات صغيرة، قد يساعد تناول اللاتكس في علاج الإمساك عن طريق تشجيع الانقباضات. ومع ذلك، في عام 2002 حظرت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بيع المنتجات التي تباع بدون وصفة طبية والتي تحتوي على مادة لاتكس الألوفيرا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. فقد يتسبب بتشنجات في البطن والإسهال.
2- وقد تم ربط استهلاك الألوفيرا على المدى الطويل بالآثار الجانبية، بما في ذلك تقلصات في المعدة، ومشاكل في الكلى، وعدم انتظام ضربات القلب وضعف العضلات. وفي الجرعات العالية التي تزيد عن 1 غرام يومياً، قد يكون الاستخدام المطول قاتلاً.
3- يجب على النساء الحوامل عدم تناول مادة اللاتكس أبداً، لأنها قد تحفز تقلصات الرحم، وبالتالي قد تسبب الإجهاض.
4- يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) أو مرض كرون، تجنب تناول لاتكس الألوفيرا لأنه قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم.
5- بصرف النظر عن اللاتكس، لا ينصح باستهلاك هلام الصبار بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية لعلاج مرض السكري أو أمراض القلب أو الكلى، لأنه قد يؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية المحتملة للعقاقير.
6- كذلك يجب تجنب تناول هلام الصبار المخصص للعناية بالبشرة، لأنها لا تقدم فوائد الهلام نفسها الموجودة داخل الورقة. فالمواد الهلامية المخصصة للعناية بالبشرة قد تحتوي أيضاً على مكونات كيميائية غير مخصصة للأكل.
7- يستشهد المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية الأميركي NCCIH أيضاً، بدراسة لمدة عامين أجراها البرنامج الوطني لعلم السموم كسبب محتمل للقلق. في هذه الدراسة، قام الباحثون بتغذية الفئران بأنواع مختلفة من مشروبات الصبار. ووجد الباحثون أن مستخلص نبات الصبار غير الملون بالكامل يرتبط بأورام مسرطنة في الأمعاء الغليظة، بينما تسبب الصبار كامل الصفيحة وكامل اللون في عدم وجود آثار ضارة. على الرغم من أن هذه الدراسة أجريت على الفئران، إلا أن NCCIH يقول إنه قد تكون هناك مخاطر صحية محتملة على البشر ويدعو إلى مزيد من البحث في هذا المجال.
• خلاصة القول:
يمكن أن تأكل هلام وجلد الألوفيرا؛ فالهلام، على وجه الخصوص، قد يقدم العديد من الفوائد الصحية. لكن تأكد من غسل الهلام أو الجلد جيداً لإزالة جميع آثار مادة اللاتكس، التي لها مذاق مر وقد تسبب آثاراً جانبية ضارة. ولا تأكل أبداً منتجات العناية بالبشرة الألوفيرا، فهي لا تقدم فوائد الورقة نفسها ولا يقصد بها ابتلاعها.
أخيراً، إذا سمعت أن الألوفيرا يمكن أن تساعد في تهدئة مشاكل المعدة، فابحث عن علاجات مثبتة بالدراسات العلمية. فالأدوية المتاحة بدون وصفة طبية متوفرة للإسهال، والتخلص من الغازات، وحرقة المعدة والانتفاخ. وإذا كنت تعاني باستمرار من مشاكل في الجهاز الهضمي، فقد يكون ذلك بسبب شيء في نظامك الغذائي أو بسبب مشكلة صحية. لذلك استشر طبيبك ليكون هو مرشدك الأول.
* المصادر:
Can You Eat Aloe Vera?
What Is Aloe Vera—and Should You Eat It?
What Are the Benefits of Eating Aloe Vera?