التلبينة اسم عربي قديم لشراب يُصنع من الشعير المطحون مع نخالته، يُضاف إليه الماء أو اللبن، ويُقلَّب على نار هادئة، ويُحلَّى بالعسل حسب الرغبة، وقد أتى اسمها من شبهها باللبن في بياضه وقوامه، وقد تواترت الدراسات العلمية التي تدعم الفوائد الصحية للتلبينة، سواء للجسد أو النفس، وسنتناول فيما يلي بيان الجانبين.
اقــرأ أيضاً
* أولًا: تُجِمُّ الفؤاد
يعد الشعير، وهو من أقدم الحبوب التي لجأ إليها البشر كغذاء أساسي، شديد الغنى بالألياف والبوتاسيوم وفيتامين ب 6 وحمض الفوليك، وكل تلك العناصر تجعل منه – خصوصًا مع غياب الكولسترول – داعمًا مثاليًا لصحة القلب.
فالألياف، التي يعد الشعير من مصادرها الممتازة، تساعد في التخلص من منسوب الكولسترول في الدم، وبالتالي في حماية القلب من أمراضه المختلفة، وهناك في الشعير نوع خاص من الألياف – يُعرف بالبيتا غلوكان beta glucan، ويساعد في خفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، والمعروف بالكولسترول "السيئ" – في الدم عن طريق الاتحاد مع أحماض الصفراء لتسهيل عملية إخراجه، وقد أظهرت دراسة أن تناول ثلاثة غرامات من البيتا غلوكان يوميًا يمكن أن يساعد في خفض الكولسترول بنسبة 5%.
بينما يحول فيتامين ب 6 وحمض الفوليك دون تراكم مادة الهوموسِستين homocysteine في الدم، والتي تؤدي زيادة مستوياتها إلى إلحاق الأذى بالأوعية الدموية.
أما عن البوتاسيوم فيلعب دورًا شديد الأهمية في التنسيق الحركي لعضلات القلب، وهناك دراسة أثبتت أن من تناولوا 4 ملليغرام من البوتاسيوم يوميًا (وهو متوسط الاحتياج اليومي) تضاءلت حالات الوفاة بأمراض القلب لديهم بنسبة 49%، مقارنةً بمن اكتفوا بتناول 1 ملليغرام فقط، كما أن الحرص على تناول ما يكفي من البوتاسيوم مهم للسيطرة على ضغط الدم المرتفع، بل لا يقل أهمية عن محاولات التحكم في تناول الصوديوم (الملح)، ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم يعد من أهم مسببات أمراض القلب.
اقــرأ أيضاً
* ثانيًا: تُذهِب الحزن
هناك ما يُعرف بالنواقل العصبية neurotransmitters، وهي مواد كيميائية يصنعها الجسم، ويفرزها في مناطق التشابك بين الخلايا العصبية، لتنظِّم انتقال الإشارات العصبية من وإلى المخ، ولهذا فوجود هذه النواقل بكميات مناسبة هو ما يحافظ على كفاءة عمل الجهاز العصبي، وغيابها أو نقصها لأي سبب هو ما يؤدي إلى الكثير من أمراض الجهاز العصبي المعروفة، وعلى رأسها الاكتئاب.. فنظرة عامة على أدوية علاج الاكتئاب ستخبرنا أن معظم تلك الأدوية تعمل بطريقة أو بأخرى على زيادة إفراز هذه النواقل العصبية (وأهمها السيروتونين والدوبامين) أو كبح آليات تكسيرها.
ولتصنيع السيروتونين، يحتاج الجسم إلى "التريبتوفان"، وهو أحد الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم بناءها بنفسه، ويحتاج إلى الحصول عليها من مصادر خارجية، ويعد الشعير من المصادر الجيدة للتريبتوفان، وبالتالي فتناول الشعير يحافظ على مستويات السيروتونين التي ينتجها الجهاز العصبي، كما أن هناك دراسات أشارت إلى أنه يسهم أيضًا في رفع مستويات نواقل عصبية أخرى مثل الدوبامين والنور أدرينالين.
هذا بالإضافة إلى أن هناك دراسات أشارت إلى الدور الذي قد يلعبه تراكم مادة الهوموسِستين – المذكورة قبل قليل – في الإصابة بالاكتئاب، وبالتالي فقد يكون لحمض الفوليك وفيتامين ب 6 دورٌ في محاربة الاكتئاب.
اقــرأ أيضاً
* فوائد أخرى
وأخيرًا فإن الشعير غني كذلك بمضادات الأكسدة، والتي تحمي خلايا الجسم وأنسجته – ومنها الخلايا العصبية، التي لا تُجدد كما هو معروف – من التلف.
وختامًا، فللشعير فوائد أخرى عديدة، كتعزيز المناعة، والحفاظ على صحة العظام بما يحتويه من معادن، والحماية من السرطان باحتوائه على مضادات الأكسدة، وخاصة عنصر السيلينيوم الذي لا يتوفر في الكثير من الأغذية الأخرى، والحد من التفاعلات الالتهابية، وتنظيم حركة الجهاز الهضمي والحفاظ على ثروته من البكتيريا النافعة، والتحكم في مستوى السكر في الدم، والتخلص من الوزن الزائد. وكلها فوائد صحية تفضي في النهاية إلى الحفاظ على كلٍ من الصحة البدنية والنفسية بشكل عام. ومن اللافت للنظر أن أفضل الطرق المجرَّبة للحصول على فوائد الشعير بتمامها هو تناوله مطحونًا (كحبوب كاملة مع نخالتها)، ومغليًا مع الماء أو اللبن، وهي الصورة التقليدية للتلبينة.
* أولًا: تُجِمُّ الفؤاد
يعد الشعير، وهو من أقدم الحبوب التي لجأ إليها البشر كغذاء أساسي، شديد الغنى بالألياف والبوتاسيوم وفيتامين ب 6 وحمض الفوليك، وكل تلك العناصر تجعل منه – خصوصًا مع غياب الكولسترول – داعمًا مثاليًا لصحة القلب.
فالألياف، التي يعد الشعير من مصادرها الممتازة، تساعد في التخلص من منسوب الكولسترول في الدم، وبالتالي في حماية القلب من أمراضه المختلفة، وهناك في الشعير نوع خاص من الألياف – يُعرف بالبيتا غلوكان beta glucan، ويساعد في خفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، والمعروف بالكولسترول "السيئ" – في الدم عن طريق الاتحاد مع أحماض الصفراء لتسهيل عملية إخراجه، وقد أظهرت دراسة أن تناول ثلاثة غرامات من البيتا غلوكان يوميًا يمكن أن يساعد في خفض الكولسترول بنسبة 5%.
بينما يحول فيتامين ب 6 وحمض الفوليك دون تراكم مادة الهوموسِستين homocysteine في الدم، والتي تؤدي زيادة مستوياتها إلى إلحاق الأذى بالأوعية الدموية.
أما عن البوتاسيوم فيلعب دورًا شديد الأهمية في التنسيق الحركي لعضلات القلب، وهناك دراسة أثبتت أن من تناولوا 4 ملليغرام من البوتاسيوم يوميًا (وهو متوسط الاحتياج اليومي) تضاءلت حالات الوفاة بأمراض القلب لديهم بنسبة 49%، مقارنةً بمن اكتفوا بتناول 1 ملليغرام فقط، كما أن الحرص على تناول ما يكفي من البوتاسيوم مهم للسيطرة على ضغط الدم المرتفع، بل لا يقل أهمية عن محاولات التحكم في تناول الصوديوم (الملح)، ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم يعد من أهم مسببات أمراض القلب.
* ثانيًا: تُذهِب الحزن
هناك ما يُعرف بالنواقل العصبية neurotransmitters، وهي مواد كيميائية يصنعها الجسم، ويفرزها في مناطق التشابك بين الخلايا العصبية، لتنظِّم انتقال الإشارات العصبية من وإلى المخ، ولهذا فوجود هذه النواقل بكميات مناسبة هو ما يحافظ على كفاءة عمل الجهاز العصبي، وغيابها أو نقصها لأي سبب هو ما يؤدي إلى الكثير من أمراض الجهاز العصبي المعروفة، وعلى رأسها الاكتئاب.. فنظرة عامة على أدوية علاج الاكتئاب ستخبرنا أن معظم تلك الأدوية تعمل بطريقة أو بأخرى على زيادة إفراز هذه النواقل العصبية (وأهمها السيروتونين والدوبامين) أو كبح آليات تكسيرها.
ولتصنيع السيروتونين، يحتاج الجسم إلى "التريبتوفان"، وهو أحد الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم بناءها بنفسه، ويحتاج إلى الحصول عليها من مصادر خارجية، ويعد الشعير من المصادر الجيدة للتريبتوفان، وبالتالي فتناول الشعير يحافظ على مستويات السيروتونين التي ينتجها الجهاز العصبي، كما أن هناك دراسات أشارت إلى أنه يسهم أيضًا في رفع مستويات نواقل عصبية أخرى مثل الدوبامين والنور أدرينالين.
هذا بالإضافة إلى أن هناك دراسات أشارت إلى الدور الذي قد يلعبه تراكم مادة الهوموسِستين – المذكورة قبل قليل – في الإصابة بالاكتئاب، وبالتالي فقد يكون لحمض الفوليك وفيتامين ب 6 دورٌ في محاربة الاكتئاب.
* فوائد أخرى
وأخيرًا فإن الشعير غني كذلك بمضادات الأكسدة، والتي تحمي خلايا الجسم وأنسجته – ومنها الخلايا العصبية، التي لا تُجدد كما هو معروف – من التلف.
وختامًا، فللشعير فوائد أخرى عديدة، كتعزيز المناعة، والحفاظ على صحة العظام بما يحتويه من معادن، والحماية من السرطان باحتوائه على مضادات الأكسدة، وخاصة عنصر السيلينيوم الذي لا يتوفر في الكثير من الأغذية الأخرى، والحد من التفاعلات الالتهابية، وتنظيم حركة الجهاز الهضمي والحفاظ على ثروته من البكتيريا النافعة، والتحكم في مستوى السكر في الدم، والتخلص من الوزن الزائد. وكلها فوائد صحية تفضي في النهاية إلى الحفاظ على كلٍ من الصحة البدنية والنفسية بشكل عام. ومن اللافت للنظر أن أفضل الطرق المجرَّبة للحصول على فوائد الشعير بتمامها هو تناوله مطحونًا (كحبوب كاملة مع نخالتها)، ومغليًا مع الماء أو اللبن، وهي الصورة التقليدية للتلبينة.