الأسئلة الأكثر انتشارا في عقل وقلب كل من أجريت له جراحة من جراحات السمنة الآن تتعلق بصيام رمضان؟ هل سيكون سهلا أم صعبا؟ ماذا سآكل؟ هل سيقل وزني؟ هل سيزيد وزني؟ هل سأتعب أثناء الصيام؟ هل سأعطش؟ هل؟ هل؟ ولو كان هذا هو رمضانك الأول بعد التكميم أو التحويل فالأسئلة أكثر والخوف والقلق أشد.
والإجابة فى جملة واحدة "رمضان بعد التكميم سهل ومفيد لإنقاص الوزن وتغيير العادات الصحية بشرط اتباع النصائح والتوجيهات".
نصائح وتعليمات هامة للصائمين
والآن بناء على الحقائق السابقة أضع نصائحي وإرشاداتي لشهر رمضان، ولكل رمضان:- ونبدأ أولاً بوضع هدف رمضاني، وأفضل هدف يمكن صياغته "هو أن أصوم كل أيام رمضان دون تعب أو معاناة، وأفقد من 3 إلى 5 كيلو في هذا الشهر".
- إذ إن فترة الإفطار صغيرة جدا حوالى 8 ساعات، لذا يجب أن يكون التركيز على شرب السوائل - لا تقل عن لترين ونصف اللتير، وتزيد بزيادة الوزن، ويتحقق ذلك بحمل ووضع زجاجة مياه معنا أثناء فترة الإفطار في كل مكان، وكتابة كل ما نشربه في جدول للمتابعة يومياً، ويا حبذا لو كانت السوائل تحتوي على مواد غذائية أيضا، مثلا شرب 2 إلى 3 كوب من اللبن تحلى بمعلقة عسل صغيرة يضيف البروتين والسعرات وفيتامين د إلى الجسم.
- لا بد أن تحرص على الأطعمة التي تزودك بالأملاح، وخاصة البوتاسيوم حتى لا تصاب بالإرهاق والشد العضلي، مثل الموز والبطاطس والبرتقال والليمون والتمر.
- ومن مصادر البروتين أثناء الصيام، والتي لا تسبب عسر هضم: الفول، والزبادي، واللبن، والجبن، والسمك، والدواجن المشوية.
- ومن أهم الأطعمة التي تقلل الحموضة وتقلل الإحساس بالعطش الخيار والبطيخ والموز.
- ومن الأطعمة التي تمنع الإمساك الخضروات، والبرتقال، والقراصية، والخبز الأسمر الكامل.
- ويجب أن تتناول الفيتامينات – الموصوفة لك - كاملة بعد الإفطار وبعد السحور، وخاصة فيتامين "ب" – بأخذ حقنة من مستحضر ب المركب في العضل مرة كل أسبوعين، وأخذ جرعة كبيرة من فيتامين "د"، (نحو 50 ألف وحدة) مرة كل أسبوعين أيضاً.
- إن من أهم مفاتيح الراحة الجسمية في فترة الإفطار الاستماع لصوت الجسم بالتوقف الفوري عن تناول الطعام أو الشراب لحظة شعورنا بتعب في البطن أو الرغبة في القيء، وعدم الإصرار على الاستمرار حتى نتجنب حدوث القيء أو الإحساس بالمغص أو الهبوط.
- ولعل أيضا مما نوصي به الإقلال من المجهودات غير العاجلة أو المشي في الشمس أثناء الصيام.
- النظام الغذائي لا يعني الحرمان، فيمكن أن نتناول عدة مرات بعض قطع الحلويات الصغيرة - الكنافة أو القطايف - أثناء الشهر الكريم.
- من الأفضل الإقلال من دعوات الإفطار، خاصة مع من يصعب "استماعهم" لنصائح الإفطارات الصحية أو محاولة الوصول لتوافق معهم في ماذا نأكل؟ وكيف نأكل؟
- وختام نصائحي - وقد تكون الأهم مطلقاً - هي الاستفادة من شهر رمضان في كسر بعض العادات الصحية السيئة مثل: الأكل أمام التلفاز، أو الشرب والأكل معاً، واكتساب بعض العادات السليمة مثل الاستفادة من الدعاء والذكر كوسيلة للتخلص من الضغوط بدلاً من تناول الطعام وتنمية عادة "الأكل بوعي وإدراك"، ولعل لهذا حديث طويل نتعرض له لاحقاً.