كما أن تركيبة القهوة قد تحدث تداخلاً مع مفعول بعض الأدوية، ويمكن أن يُزيد استهلاكها حالة المصابين بالأرق والقلق والحموضة الهضمية، لذا يبين الخبراء أن استهلاكنا من الكافايين يجب ألا يتعدى 300 مليغرام، أو 3 فناجين صغيرة منها يوميا، ولا ننسى أن محتواها من الكافايين يعتمد على نوعية القهوة المستعملة، وطريقة تحضيرها وتخميرها.
* سلبيات الإفراط في استهلاك الكافايين
1- الإدمان
يبين لنا الخبير د. ستيف ميرديث، الباحث في علم السلوكيات الصيدلانية في مستشفى جامعة هوبكنز، أن علينا ألا ننسى أن الكافايين عقار، وبهذا يبقى تناول جرعات منخفضة إلى متوسطة منه أمرا آمنا تماماً، إلا أن الإفراط في استهلاكه إلى حد الإدمان يجعل الإقلاع عنه أمراً صعباً للغاية، وقد ظهر في الأدبيات الطبية حديثاً ما يُدعى الاعتماد على الكافايين (Caffeine Dependence) كأحد الاضطرابات الذهنية المتعارف عليها.
2- الإصابة بالقلق
يزيد استهلاك الكافايين من معدلات القلق، ويؤثر سلباً على استقرار نمط النوم، ويجعل المرء يدور في دائرة مفرغة من اضطراب النوم والشعور بالتعب، ومن ثم تناول الكافايين للتقليل من هذا التعب، وباختصار يمكن أن يؤدي استهلاك الكافايين، الذي تتناوله بهدف الحصول على النشاط، إلى سبب للشعور بالتعب أثناء النهار، والإصابة بالأرق في الليل.
3- التداخل مع بعض الأدوية والعقاقير
يؤثر الكافايين على أداء بعض الأدوية، وبشكل خاص العقاقير المستخدمة لاضطرابات الغدة الدرقية والمضادات الحيوية من زمرة (Cipro)، وأدوية علاج الحموضة مثل (Tagamet).
4- رفع مستويات سكر الدم
إن الكافيين مادة ضارة لمرضى السكري، حيث يزيد من صعوبة عملية خفض سكر الدم بما يؤثر على عمل الأنسولين، بحسب ما أفضت إليه عدة دراسات حديثة عديدة، كما قد يؤدي الكافايين إلى ارتفاع بسيط في معدلات ضغط الدم، لهذا يتوجب على مرضى داء السكري وارتفاع الضغط أن يتعاملوا بحذر مع الكافايين، وينصحهم المختصون باستخدام المنتجات منزوعة الكافايين (decaf) كبديل.
5- نقص الكثافة العظمية لدى النساء في فترة ما بعد الأياس
بحسب د. ليندا ماسي، أستاذة التغذية في جامعة ولاية واشنطن، وبالنسبة إلى النساء اللاتي يحتسين ما يزيد عن ثلاثة فناجين يومياً (أكثر من 300 مليغرام يومياً) ويفتقر نظامهن الغذائي إلى الكالسيوم، "يجدر بالنسوة الأكبر سناً أن يحرصن على تناول كمية تزيد عن 800 مليغرام من الكالسيوم يومياً (من خلال الغذاء أو حبوب المتممات) لضمان الحد من تأثير الكافايين على الكالسيوم في أجسادهن".
* الكافايين والكولسترول
إن كنت تعاني من ارتفاع في مستويات الكولسترول، فعليك بتناول القهوة المفلترة حصراً، لأن الفلتر يعمل على نزع مادة كافيستول (cafestol) في القهوة، وهي مركب كيميائي يرفع معدلات الدهون السيئة LDL بحسب ما يبينه الخبراء.
* الكافايين والحموضة
تؤهل القهوة لحدوث اضطرابات في المعدة، فإذا كنت تعاني أصلاً من مشكلات الحرقة والحموضة المرتجعة فعليك بالانتباه إلى أن القهوة والشاي لا يناسبانك.
وإليك بعض المعلومات الهامة إن كنت من ذوي المعدة الحساسة:
- تحتوي القهوة على نسبة عالية من الأحماض والمواد المخرشة للجهاز الهضمي عموماً، وبهذا فإن تناول القهوة منزوعة الكافايين لن يجدي نفعاً، بل على العكس قد يزيد حالة الحموضة وهياج المعدة، بحسب ما بينه آخر الأبحاث، كما لن ينفعك تغيير طريقة التحضير، ويكمن الحل الوحيد في هذه الحالة في الإقلاع عن شرب القهوة بالكامل.
ثم إن الكافايين يزيد من الحموضة الراجعة، حيث بينت الدراسات دور الكافايين في إرخاء المصرة العضلية الموجودة أعلى المعدة (فتحة الفؤاد) والتي تمنع خروج محتويات المعدة الحمضية صعوداً عبر المريء، أما القهوة منزوعة الكافايين فيمكن أن تقلل من هذه الحالة، لكنها لا تمنع حدوثها.
مواد ذات صلة
5 فوائد للقهوة لا تعرفها
ما العلاقة بين الكافيين والاكتئاب؟