تعد الإصابات الرياضية من المشكلات التي لا يمكن إهمالها لزيادة احتمالية تعرض أي طفل لها، خاصة إذا كان من هواة الرياضة بشكل كبير، لكن هذا لا يعني حرمان الطفل من هذا النشاط الصحي الذي يقويه جسدياً ونفسياً واجتماعياً.
كلما زادت الفترات اللي يقضيها الطفل في ممارسة الرياضية، ازدادت مخاطر التعرض للإصابات المرتبطة بالرياضة، بما في ذلك إصابات الرباط الصليبي الأمامي وإصابات الغضروف المفصلي في الركبة، أو إصابات الكتف والمرفق.
كيف يمكنك مساعدة طفلك على تجنب التعرض للإصابات الرياضية؟
1. تحدث مع طفلك الرياضي
تأكد من أن طفلك يفهم أنه يجب عليه التحدث معك وطلب المساعدة إذا كان يعاني من الألم أو أي شيء لا يبدو على ما يرام، واحرص على تشجيعه على الرياضات والأنشطة الخالية من الألم، وتذكر أن بعض الأطفال قد يتصرفون بقوة أكثر من اللازم، بحيث قد يرغبون في أن يتعاملوا مع الألم وحدهم دون إخبار أحد، مما قد يؤدي إلى حالة أكثر خطورة كان من الممكن منعها بالتدخل المبكر.
2. احرص على حصول طفلك على تقييم بدني قبل البدء بالرياضة
يعد التدريب البدني أو التقييم الرياضي طريقة مفيدة لتحديد ما إذا كان جسم طفلك الرياضي مناسباً لألعاب معينة، إذ تساعد التمارين البدنية الرياضية في تقييم أي مجالات تهم الطفل قبل أن يبدأ نشاط معين، وبالتالي تقلل احتمال إيذاء نفسه أثناء اللعب إذا كانت لديه حالة ما تحتاج إلى العلاج.
3. شجعه على التدريب المتقطع وممارسة مجموعة متنوعة من الرياضات
من المهم أن يغير الطفل الذي يحب الرياضة أنواع الرياضات أو الأنشطة التي يمارسها حتى لا يضغط باستمرار على العضلات والمفاصل ذاتها باستمرار، ويجب على الآباء التفكير في الحد من عدد الفِرَق أو مراكز التدريب التي يشترك فيها الطفل، وتغيير الروتين بانتظام حتى لا يتم استخدام العضلات ذاتها بشكل مستمر.
4. أكّد على أهمية تمارين الإحماء
تمارين التمدد والإحماء هي تقنية وقائية مهمة يجب أن تصبح عادة لجميع الرياضيين قبل بدء نشاط أو رياضة معينة، فيجب أن يمارس الطفل مزيجًا من تمارين التمدد الثابتة والديناميكية أثناء الإحماء للمساعدة في إرخاء العضلات وإعدادها للعب الأكثر حدة، ومن التمارين الثابتة: لمس أصابع القدم والتمدد لفترة معينة، ومن التمارين الديناميكية تلك التي تتضمن الحركة المستمرة أثناء التمدد كالقفز.
5. احرص على حصول الطفل على الراحة
يحتاج الرياضيون من جميع الأعمار إلى الراحة بين التدريبات والألعاب والأحداث الرياضية، فقلة النوم والإرهاق العضلي يجعلان الجسم مهيأ للإصابات في أي لحظة. في الواقع، الإصابات الأكثر شيوعاً التي تظهر عند الرياضيين الشباب هي الإصابات الناتجة عن الإفراط في ممارسة الرياضة، أي عند ممارسة الكثير من الرياضات وعدم الحصول على الراحة الكافية، لذا يجب على الآباء أيضاً التخطيط لبرنامج أطفالهم الرياضي، وإعطائهم الوقت الكافي للتعافي قبل متابعة النشاطات الرياضية.
6. قدم للطفل نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا
من المهم للرياضيين اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون، والحفاظ على جدول منتظم لتناول الطعام. على سبيل المثال، تناول الإفطار والغداء والعشاء في نفس الوقت تقريباً كل يوم، كما يحتاج الآباء أيضاً إلى التأكد من أن الطفل يتبع عادات تناول طعام آمنة، والتقليل من تناول مشروبات الطاقة.
7. ركّز على أهمية شرب الماء
تعدّ الأمراض المرتبطة بارتفاع حرارة الطقس مصدر قلق حقيقي للرياضيين، خاصة خلال الأيام الحارة والرطبة. لذا يجب على الآباء التأكد من حصول أطفالهم على كمية كافية من الماء قبل وأثناء وبعد اللعب، ومراقبة أي علامات تدل على وجود مرض متعلق بارتفاع الحرارة، بما في ذلك التعب والغثيان والتقيؤ والارتباك والإغماء.
8. الحصول على المعدات الرياضية المناسبة
تعتبر معدات الحماية، مثل الخوذات والوسادات والأحذية، مهمة جداً للوقاية من الإصابات، ويجب على الآباء التحدث مع المدرب الخاص بالطفل قبل البدء بالرياضة حتى يكون لديه الوقت الكافي لتجهيز طفله بشكل صحيح قبل بدء الممارسات الرياضية، خاصة الرياضات العنيفة.
9. التأكيد على اتباع الإرشادات المناسبة
في كل رياضة، هناك طريقة صحيحة وطريقة خاطئة لممارستها، فعلى سبيل المثال، يجب تعليم لاعبي كرة القدم الطريقة الصحيحة للتعامل مع الفريق الآخر لتجنب الإصابات، فاحرص على تنبيه طفلك باستمرار وتذكيره بأهمية اتباع الإرشادات والتعليمات المتعلقة بكل رياضة، بحيث يحمي نفسه من أي إصابة محتملة أثناء اللعب.
10. حدد الإصابات، واحصل على المساعدة الفورية
إذا لاحظت أن هناك تغييرًا في أسلوب حركة الطفل، مثل العرج عند الجري، أو الرمي بشكل مختلف، أو فرك الساق أثناء الرياضة، فيجب عليك إيقاف الطفل عن اللعب، وإذا استمرت هذه المشكلات يجب عليك السعي للحصول على تقييم طبي لطفلك قبل عودته إلى النشاط الرياضي.
المصدر:
