ومن الطبيعي أن يكون لدى الوالدين الكثير من الأسئلة حول فترة التعافي والتعامل مع الطفل. وهذه بعض الأسئلة الأكثر شيوعًا التي ترد حول كسور الأطفال.
1. ما الفرق بين الكسر والتصدع أو الشرخ؟
هذه المصطلحات تعني نفس الشيء لأخصائي العظام، حتى لو تم شرخ أو تصدع العظم، فإنه لا يزال يسمى عظماً مكسوراً. وهناك أنواع مختلفة من الكسور، البعض أسوأ من الآخر. على سبيل المثال، هناك كسور الغصن النضير، التي ينثني أو يتصدع العظم بطريقة تكون كلا من نهايتي العظم متماسكة وفي صف واحد بعضها مع بعض، وهنا يكون العلاج عن طريق الجبائر أو القوالب. لكن، هناك كسور سيئة بحيث تكون نهايات العظام متحركة وغير ملامسة بعضها بعضاً، وهنا يجب التدخل الجراحي بما يضمن الشفاء بطريقة صحيحة، وفي بعض الأحيان يستوجب الأمر تثبيت العظام بالدبابيس أو المسامير المعدنية.2. هل الكسر يشمل صفيحة النمو؟
أحد أكثر أنواع الكسور خطورة هو كسر صفيحة النمو. وصفيحة النمو هي مجموعة من الخلايا الخاصة في نهايات العظام حيث يحدث نمو عظمي جديد. وإذا أصيب هذا الجزء من العظم، فقد لا ينمو العظم بشكل صحيح، ما يخلق مشاكل بعد أشهر أو سنوات من الإصابة. ويصعب أحيانًا تشخيص إصابات صفيحة النمو، حيث تبدو لوحة النمو خطاً مظلماً في صورة الأشعة السينية - وأحيانًا يتم الخلط بين شكل صفيحة النمو وشكل خط الكسر في الأشعة، ولا يعني عدم تحرك صفيحة النمو من مكانها أنه لا يجب التعامل معها مثل الكسور الأخرى، بل عادة تحتاج إلى جبيرة.3. هل الجراحة ضرورية؟
يوصى بإجراء جراحة للعظام المكسورة عندما:
- لا تصطف قطع العظام المكسورة بالطريقة الصحيحة.
- تخرج نهاية العظم عبر الجلد (يسمى كسرًا مفتوحًا أو مركبًا)، حيث إن الجراحة مطلوبة لتنظيف العظم وترتيب القطع المكسورة في العظام.
وحتى إذا كانت عظام الطفل لا تصطف بشكل مثالي، فإن العظام تلتئم وتتقوى بمرور الوقت في معظم المواقف. وكلما كان الطفل أصغر سنًا، حدثت استقامة أكثر عندما يشفى الكسر. وهناك طريقة أخرى لقول ذلك وهي أنه كلما كان الطفل أكبر سنًا، زادت فرص احتياجه لعملية جراحية لإصلاح عظم مكسور بشدة ومشوه.
4. متى يشفى العظم؟ هل سيشفى الكسر بشكل أسرع بالجراحة؟
تلتئم عظام الطفل بشكل أسرع قليلاً من عظام البالغين، وعادة ما يكتمل التعافي بعد ستة أسابيع. ولأن العظم لن يسبب ألماً عند الضغط عليه، فعادة ما تكون الأشعة السينية ضرورية لمعرفة ما إذا كان العظم يلتئم بشكل جيد. والجراحة لا تسرع من عملية الشفاء، بل تسمح للجراح فقط بترتيب العظام بطريقة مثالية بحيث يمكن للجسم أن يشفي الكسر من تلقاء نفسه. وستبقى عملية التعافي تستغرق حوالي ستة أسابيع أيضا.
وأحيانًا يتم استخدام المسامير لتثبيت العظم في مكانه أثناء التعافي. ويمكن إخراجها لاحقًا أو تركها في مكانها إلى الأبد. وكل حالة كسر مختلفة قليلاً. وإذا لم تسبب المسامير مشكلة في النمو أو تهيج الجلد ، فعادة ما تُترك في الداخل.
5. هل هناك قوالب أو جبائر مقاومة للماء؟
تتكون الجبيرة من جزءين: الحشو أو البطانة، والقشرة الخارجية الصلبة (عادةً ما تكون مصنوعة من الألياف الزجاجية أو الجص). وتُصنع القوالب المقاومة للماء بطبقة مقاومة للماء ترتكز على الجلد وتجف أسرع من حشوة الجبيرة العادية الشبيهة بالقطن.
6. هل الكسر يشير إلى مشكلة أساسية كامنة مثل لين العظام؟
عادةً ما يحدث الكسر، الذي يمكن أن يكون كسرًا كاملًا أو صدعًا شعريًا ، بسبب نشاط الأطفال الصغار الفضوليين. وبالنسبة للغالبية العظمى من الأطفال، فإن الكسر ناتج عن حادث وليس بسبب حالة طبية. ومع ذلك، اطلب دائمًا المشورة الطبية من متخصص موثوق به إذا كانت لديك مخاوف بشأن صحة طفلك.
7. يمكن أن يؤدي كسر الطفولة إلى مشاكل طويلة الأمد
يمكن أن يكون الكسر تجربة مخيفة. لكن الغالبية العظمى من الأطفال ستتعافى من دون مشاكل دائمة.
8. زيارات المتابعة مضيعة للمال والوقت
مواعيد المتابعة مهمة جدا لتحديد ما إذا كان العظم يتعافى بشكل صحيح. مثلا، يمكن أن تسبب كسور صفائح النمو مشاكل طويلة الأمد مع نمو طفلك في بعض الظروف. وتساعد الأشعة السينية للمتابعة بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من الإصابة في تحديد ما إذا كانت صفيحة النمو قد تعرضت لأضرار حرجة أو طويلة المدى. وهذه المعلومات ضرورية لتجنب المضاعفات المستقبلية.
9. الرياضة ستكون ممنوعة على طفلي للأبد
يحب الأطفال اللعب، وغالبًا ما يتضمن ذلك الرياضة والأنشطة الأخرى. وستساعدك المناقشة مع جراح العظام على فهم ما يمكن لطفلك فعله وما لا يمكنه فعله ومتى. ومن المحتمل أن يكون طفلك قادرًا على العودة إلى الأنشطة السابقة، لكن يجب تقييم الجدول الزمني والحاجة إلى إعادة التأهيل والقيود على أساس كل حالة على حدة.
* المصادر