يعود طفلك من المدرسة، ويلقي بحقيبة ظهره على الأرض ويقول لك: "معلمي لا يحبني!" "معلمي يفرق بيني وبين باقي الطلبة" "إنه لا ينصفني عند حدوث شجار بيني وبين الطلبة الآخرين" وقد يتطور الأمر ليصبح طفلك منزعجا من الذهاب للمدرسة وقد تظهر عليه بعض التغيرات في الشخصية!
وحينها ستكون في حيرة من أمرك وكيف ترد عليه، فأنت من جهة لا تستطيع إلقاء اللوم على المعلم بصورة مباشرة بدون أن تعرف السبب، ولا تريد أن تصبح ذلك الأب أو تلك الأم التي تسارع في الذهاب للمدرسة والشجار مع المعلمين وأولياء الطلبة الآخرين على أي سبب، وقد يؤذي موقفك هذا ويؤثر سلبيا على شخصية طفلك، ومن جهة أخرى لا تستطيع إلقاء اللوم على طفلك وتجعله يغضب وقد يكون محقا في كلامه على معلمه.. إذا ماذا تفعل؟
وقد تتمكن أيضًا من إعطاء طفلك الأكبر سنًا بعض الأدوات للتعامل مع الموقف بنفسه. اقترح خيارات، مثلا دع طفلك يتحدث مع معلمه بعد انتهاء الحصة ويخبره أنه يشعر أن المعلم لا يهتم به مثل باقي الطلبة في الفصل الدراسي. لأنه، في بعض الأحيان قد لا يكون المعلم على دراية بما يشعر به طفلك.
حيث يؤدي هذا إلى تهدئة الموقف. أنت لا تقول "طفلي يقول إنك تفعل هذا" بدلاً من ذلك، أنت تقول "أحتاج إلى مساعدة في فهم ما الأمر الذي يقلقه وتود الحصول على نصيحة من معلمه. أيضا، يجب أن تفترض براءة المعلم، فقد يكون طفلك قد فعل شيئًا ما لإزعاج المعلم، الذي ربما يكون قد تفاعل مع هذا الانزعاج.
وقد يفترض بعض الآباء أن أطفالهم لن يرتكبوا أي خطأ، وعندما تفعل ذلك، ستتكون فجوة فعلية بين المعلم والطفل وأهله وقد يؤثر ذلك بالفعل على تعامل المعلم مع الطفل بل يتطور الأمر في بعض الأحيان إلى التأثير السلبي المتعمد من قبل المعلم على درجات الطفل.
وبعض المعلمون حساسون، ولا سيما المربين المتعبين، والذين يتقاضون رواتب منخفضة، والذين يتعاملون أحيانًا مع الآباء الذين يتسمون بالحماسة المفرطة نيابة عن ملائكتهم الصغار المثاليين! ابذل قصارى جهدك لتجعل المعلم في موقف الناصح وليس موقف المدافع عن نفسه، وابق هادئًا وكرر أنك تحاول فهم ما يحدث فقط ولا تحاول القاء اللوم.
وعند التعامل بمثل هذه الطريقة المثالية، ستجد أن المعلم سيلقي الضوء على سبب شعور طفلك. وربما يكون المعلم غاضبًا من أمر آخر لا يتعلق بالطالب أو المدرسة، وطفلك يأخذ الأمر على محمل شخصي. بعد ذلك، يمكنك التحدث إلى طفلك حول كيف أن بعض الأشخاص ليسوا سعداء دوما أو ربما هم أقل صبرًا من البالغين الآخرين في حياته، لكن هذا لا يعني أنهم لا يحبونه.
وتذكر، تساعد المواجهة اللطيفة وجهاً لوجه بطرق أخرى: سيراك المعلم كحليف وسيثق بك بالطبع، وإذا كان المعلم يؤذي الطفل بالفعل، فأنت ترسل له إشارة بأنك منتبه لما يفعله. لأن الحقيقة هي أنه في حين أن التدريس هو المهنة الأكثر نبلاً، فليس كل المعلمين نبيلين كما يأمل المرء.
- إما تقرر تحويل الموقف المزعج لطفلك إلى فرصة تعلم. وفي هذه الحالة، أغلب الأطفال سيكونون على ما يرام، حتى لو لم يحبهم معلمهم. وهذا سيمثل تحديا لهم ويعلمهم التعامل مع مختلف أنواع الشخصيات.
- إذا شعرت، أن ما يحدث في الفصل الدراسي يحول دون ذهاب طفلك إلى المدرسة ويؤثر على نفسيته وعلاماته الدراسية، تحدث إلى المدير أو أي شخص آخر في سلطات المدرسة. وأخبرهم بالخطوات التي اتخذتها بالفعل. واشرح كيف حاولت الانتظار ومناقشة الموضوع مع المعلم، لكن ما يحدث يتعارض مع تعليم طفلك.
واعتمادًا على أسلوب المدير، إما سيرتب لك إجراء محادثة أخرى مع المعلم أو سيتحدث معه بنفسه. وعندما تصل الأمور إلى هذه النقطة، فإن الدفاع عن طفلك أكثر أهمية من وصفك بالوالد أو الأم المزعجين.
* المصدر
5 Smart Ways to Handle Teacher Troubles
What to Do When Your Child Doesn’t Like Their Teacher
وحينها ستكون في حيرة من أمرك وكيف ترد عليه، فأنت من جهة لا تستطيع إلقاء اللوم على المعلم بصورة مباشرة بدون أن تعرف السبب، ولا تريد أن تصبح ذلك الأب أو تلك الأم التي تسارع في الذهاب للمدرسة والشجار مع المعلمين وأولياء الطلبة الآخرين على أي سبب، وقد يؤذي موقفك هذا ويؤثر سلبيا على شخصية طفلك، ومن جهة أخرى لا تستطيع إلقاء اللوم على طفلك وتجعله يغضب وقد يكون محقا في كلامه على معلمه.. إذا ماذا تفعل؟
الخطوة الأولى: الاستماع
تقول أخصائية علم نفس الأطفال فانيسا جنسن، "أول شيء يجب فعله هو الاستماع فقط، دعه يتحدث ويروي قصته دون إصدار حكم، فقط دعه يستعرض الأمور على الطاولة، مع الكثير من التعليقات المحايدة مثل "اهه" أو "ممم". أو اطرح أسئلة محايدة مثل "ماذا حدث بعد ذلك؟" ويجب ألا تؤيده بالرأي مثلا تقول "أوه، إنه لئيم جدًا"، أو "كيف يمكنه أن يقول ذلك لك؟ كان ذلك غير مناسب. لأنه، في بعض الأحيان (مثل البالغين) يحتاج الأطفال فقط للتذمر والشكوى، وإيجاد من يستمع لهم.الخطوة الثانية: لعب دور المحامي
أخبر طفلك أنك ستكتب ما سيقوله حتى تتمكن من إجراء محادثة مع المعلم، وامنحه فرصة لتوضيح قصته، لأنه يصعب على الأطفال تذكر كل التفاصيل. وهذه اللعبة ستخدم عدة أغراض: يعرف طفلك أنك تهتم بما يحدث، وأن مخاوفه لن يتم سماعها فحسب، بل أنك تتخذ خطواب لحل المشكلة. وينصح إخبار الطفل أنك ستتحدث إلى المعلم لمعرفة سبب شعوره بهذه الطريقة، وليس "سبب قيام المعلم بهذا التصرف".وقد تتمكن أيضًا من إعطاء طفلك الأكبر سنًا بعض الأدوات للتعامل مع الموقف بنفسه. اقترح خيارات، مثلا دع طفلك يتحدث مع معلمه بعد انتهاء الحصة ويخبره أنه يشعر أن المعلم لا يهتم به مثل باقي الطلبة في الفصل الدراسي. لأنه، في بعض الأحيان قد لا يكون المعلم على دراية بما يشعر به طفلك.
الخطوة الثالثة: لعب دور الدبلوماسي
إذا قررت أنك بحاجة إلى التحدث مع المعلم، فقم بتحديد موعد، واذهب كشخص يسعى للحصول على المساعدة في حل مشكلة ما. واستخدم لغة عامة بدون تخصيص في كلامك، بمعنى، قل "أنا آتي إليك لأن طفلي يعاني من مشكلة ولم أتمكن من فهمها تماما، وأرغب بمساعدتك".حيث يؤدي هذا إلى تهدئة الموقف. أنت لا تقول "طفلي يقول إنك تفعل هذا" بدلاً من ذلك، أنت تقول "أحتاج إلى مساعدة في فهم ما الأمر الذي يقلقه وتود الحصول على نصيحة من معلمه. أيضا، يجب أن تفترض براءة المعلم، فقد يكون طفلك قد فعل شيئًا ما لإزعاج المعلم، الذي ربما يكون قد تفاعل مع هذا الانزعاج.
وقد يفترض بعض الآباء أن أطفالهم لن يرتكبوا أي خطأ، وعندما تفعل ذلك، ستتكون فجوة فعلية بين المعلم والطفل وأهله وقد يؤثر ذلك بالفعل على تعامل المعلم مع الطفل بل يتطور الأمر في بعض الأحيان إلى التأثير السلبي المتعمد من قبل المعلم على درجات الطفل.
وبعض المعلمون حساسون، ولا سيما المربين المتعبين، والذين يتقاضون رواتب منخفضة، والذين يتعاملون أحيانًا مع الآباء الذين يتسمون بالحماسة المفرطة نيابة عن ملائكتهم الصغار المثاليين! ابذل قصارى جهدك لتجعل المعلم في موقف الناصح وليس موقف المدافع عن نفسه، وابق هادئًا وكرر أنك تحاول فهم ما يحدث فقط ولا تحاول القاء اللوم.
وعند التعامل بمثل هذه الطريقة المثالية، ستجد أن المعلم سيلقي الضوء على سبب شعور طفلك. وربما يكون المعلم غاضبًا من أمر آخر لا يتعلق بالطالب أو المدرسة، وطفلك يأخذ الأمر على محمل شخصي. بعد ذلك، يمكنك التحدث إلى طفلك حول كيف أن بعض الأشخاص ليسوا سعداء دوما أو ربما هم أقل صبرًا من البالغين الآخرين في حياته، لكن هذا لا يعني أنهم لا يحبونه.
وتذكر، تساعد المواجهة اللطيفة وجهاً لوجه بطرق أخرى: سيراك المعلم كحليف وسيثق بك بالطبع، وإذا كان المعلم يؤذي الطفل بالفعل، فأنت ترسل له إشارة بأنك منتبه لما يفعله. لأن الحقيقة هي أنه في حين أن التدريس هو المهنة الأكثر نبلاً، فليس كل المعلمين نبيلين كما يأمل المرء.
الخطوة 4: التكيف أو تحويل الموضوع لسلطة أعلى
لا أحد يرغب في الذهاب إلى مكتب المدير من أجل الشكوى. لكن، إذا قمت بإثارة مخاوفك مع المعلم عدة مرات وشعرت أنه لا يبذل قصارى جهده لحل المشكلة، فلديك خياران:- إما تقرر تحويل الموقف المزعج لطفلك إلى فرصة تعلم. وفي هذه الحالة، أغلب الأطفال سيكونون على ما يرام، حتى لو لم يحبهم معلمهم. وهذا سيمثل تحديا لهم ويعلمهم التعامل مع مختلف أنواع الشخصيات.
- إذا شعرت، أن ما يحدث في الفصل الدراسي يحول دون ذهاب طفلك إلى المدرسة ويؤثر على نفسيته وعلاماته الدراسية، تحدث إلى المدير أو أي شخص آخر في سلطات المدرسة. وأخبرهم بالخطوات التي اتخذتها بالفعل. واشرح كيف حاولت الانتظار ومناقشة الموضوع مع المعلم، لكن ما يحدث يتعارض مع تعليم طفلك.
واعتمادًا على أسلوب المدير، إما سيرتب لك إجراء محادثة أخرى مع المعلم أو سيتحدث معه بنفسه. وعندما تصل الأمور إلى هذه النقطة، فإن الدفاع عن طفلك أكثر أهمية من وصفك بالوالد أو الأم المزعجين.
الخطوة الخامسة: الحل الأخير
إذا كنت تشك في أن المعلم ما يزال يزعج طفلك، خاصة بعد التحدث إلى المدير، فاطلب تغيير الفصل الدراسي. ولاحظ سلوك طفلك بعد نقله لفصل دراسي آخر. وتذكر، أنت لم تفعل شيئًا سوى الدفاع عن طفلك.* المصدر
5 Smart Ways to Handle Teacher Troubles
What to Do When Your Child Doesn’t Like Their Teacher