السباحة واحدةٌ من أشهر الرياضات وأكثرها ممارسةً من قبل الرياضيين، وتعتبر من الأنشطة الضرورية لصحة الإنسان ولياقته، ولا تقتصر فوائدها على الكبار، حيث يُعتبر تعليم السباحة للأطفال أمراً ضرورياً، فذلك يعود عليهم بالكثير من الفوائد الجسدية والنفسية، كما أنه من المهم أن يتقنها الطفل منذ صغره، ليتمكن من إنقاذ حياته في حال تعرُضه للغرق.
لكن..
قد يتبادر إلى ذهنك الكثير من الأسئلة والمخاوف من سباحة الأطفال وخاصة الأطفال الصغار.. تعرف معنا على أهم الأسئلة التي يطرحها الأهل للوصول إلى سباحة آمنة للطفل..1- هل يمكن نزول الرضع أو الأطفال في سن الحبو إلى المياه وهم يرتدون الحفاضات؟
تكون حفاضات السباحة وسراويل السباحة طاردة للماء، وتكون مناسبة في مقاسها لفخذي وخصر الطفل، ولكنها ليست مضادة للماء، فإذا تبرّز طفلك وهو في المياه، فقد يتسرب البراز من الحفاضة. وقد تحتوي الحفاضة المتّسخة على جراثيم مسببة للإسهال، بما في ذلك الطفيليات خفيّة الأبواغ، وهذا من شأنه أن يسبب تلوث مياه حمام السباحة أو أماكن السباحة الأخرى. وفي حالة تعرض الأشخاص الأصحاء للطفيليات خفيّة الأبواغ، سيصابون بالإسهال، ويمكن أن تكون العواقب أكثر شدة بالنسبة للأشخاص ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة.أما بالنسبة للبول، فهو أقل خطرًا من البراز، ولكن من الصعب التفرقة بينهما عندما يرتدي الأطفال الحفاضات. إذا تركت طفلك يسبح بينما يرتدي الحفاضة، فيجب عليك، من وقت لآخر، تغيير الحفاضة في الحمام أو يمكنك استخدام المرحاض، ولا تدعه يسبح في المياه وهو مصاب بالإسهال.
2- هل ابتلاع مياه حمام السباحة يشكل خطرًا؟
سيضطر الطفل إلى ابتلاع مياه حمام السباحة مرة أو أكثر، خاصة عندما يتعلم السباحة لأول مرة. وعادةً لا يشكل ابتلاع مياه حمام السباحة بكميات صغيرة أي داعٍ للقلق، ولكن تناول كميات كبيرة منها يمكن أن يسبب المرض. لذا، حثّ طفلك على بصق أي مياه تدخل إلى فمه.
3- هل يستطيع الأطفال السباحة وهم يرتدون جبيرة؟
يعتمد هذا على نوع الجبيرة:- الجبيرة الجبسية.
إذا كان طفلك يرتدي جبيرة جبسية فوق الملابس، فيجب أن يبقى خارج المياه، ولا تكون حماية الجبيرة الجبسية بالأكياس البلاستيكية ذات فعالية بشكل عام.- الجبيرة من الألياف الزجاجية.
إذا كان طفلك يرتدي جبيرة من الألياف الزجاجية المبطنة ببطانة طاردة للماء، ففي العادة يمكنه السباحة، ولكن ذلك بعد موافقة الطبيب. وبعد الانتهاء من السباحة، من الضروري شطف الجزء الداخلي للجبيرة بشكل شامل باستخدام ماء نظيف، كما يمكن ترك الجبيرة لتجفّ في الهواء.4- هل يستطيع الأطفال السباحة إذا كانوا يضعون أنابيب الأذن؟
إذا كان لدى الطفل أنبوب أذن، وهي أسطوانات صغيرة تُوضع عبر طبلة الأذن لسحب السوائل والسماح للهواء بالدخول إلى الأذن الوسطى، فاسأل الطبيب عن حماية الأذن أثناء السباحة. ويوصي بعض الأطباء بأن يقوم الأطفال، الذين لديهم أنابيب أذن، بارتداء سدادات أذن أثناء السباحة لمنع دخول البكتيريا إلى الأذن الوسطى. ومع ذلك، قد يكون الاستخدام المعتاد لسدادات الأذن ضروريًا عندما يغوص الأطفال أو يسبحون في مياه غير معالجة، مثل البحيرات والأنهار.5- ما أفضل طريقة للوقاية من مرض أذن السبّاح؟
أذن السبّاح، هي عدوى غالبًا ما تُعالج بسدادات أذن موصوفة طبيًا، وللوقاية من أذن السبّاح:- يجب الحفاظ على بقاء الأذن جافّة من السوائل
حث طفلك على ارتداء سدادات الأذن أثناء السباحة، وبعد السباحة، جفف أذني الطفل، عن طريق مسح الأذن الخارجية برفق باستخدام منشفة ناعمة أو مجفف الشعر. واضبط مجفف الشعر على أدنى وضع واحمله على بعد لا يقل عن 30 سم تقريبًا (قدم واحدة) من الأذن.
- العلاج الوقائي في المنزل
في حالة عدم تعرّض طبلة أذن الطفل للانثقاب، استخدم قطرات الأذن الوقائية المصنوعة في المنزل قبل السباحة وبعدها؛ فقد يساعد مزج ملعقة صغيرة من الخل الأبيض مع ملعقة صغيرة من الكحول المُحمّر في تسهيل عملية تجفيف الأذن ومنع نمو البكتيريا والفطريات التي قد تسبب الإصابة بالتهاب أذن السبّاح. ضع ملعقة صغيرة (5 ملليلترات) من المحلول في كل أذن، ثم أفرغها منها، وقد تتوفر المحاليل المماثلة التي تُصرف دون وصفة طبية في الصيدلية.
- تجنّب وضع أجسام غريبة في أذن الطفل
لا تستخدم الماسحات القطنية بداخل أذن الطفل، فيمكن أن يؤدي هذا إلى احتباس مواد بداخل قناة الأذن أو تهييج الجلد الرقيق داخل الأذن أو خرقه.
6- ماذا عن احمرار العينين بعد السباحة؟
إن التعرض للكلورين قد يؤدي إلى احمرار عيني الطفل، وللتخفيف من الشعور بعدم الراحة والحد من الاحمرار بعد السباحة، اشطف عيني الطفل بغسول عين معقم أو قطرة الدموع الصناعية. وحث طفلك على ارتداء النظارات الواقية أثناء السباحة للوقاية من احمرار العينين أو انتفاخهما.7- ما أفضل عمر للبدء في دروس السباحة؟
يتعلم معظم الأطفال كيفية ركوب الدراجة والسباحة من تلقاء أنفسهم في العمر ذاته، وغالبًا ما يكون ذلك في الصيف الذي يسبق الذهاب إلى الحضانة. وتدعم الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بدء دروس السباحة بالنسبة لمعظم الأطفال في سن الرابعة فأكبر.وإذا كنت قد ألحقت طفلك الذي يقل عمره عن أربعة أعوام بأحد برامج السباحة، فاختر برنامجًا يتطلب مشاركة الأبوين ويضم مدربين مؤهلين ويتميز بأجواء ممتعة وينطوي على عدد محدود من حركات الغوص تحت الماء؛ وذلك من أجل تقليص كمية المياه التي قد يبتلعها الطفل.