إذا شاءت الأقدار، وكان لديكم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن وجوده يضعكم أمام تحديات كبيرة لمواجهة متطلباته اليومية البسيطة مثل الكلام والطعام وأموره الشخصية الأخرى، خصوصاً الرعاية الصحية.
لذلك عليكم التحلي بالصبر والاستعانة بالله ومساعدته قدر الإمكان، وتقديم كل ما يمكنكم له، فلا أحد يعلم ما قد يكون هذا الطفل عليه من شأن، فكم من علماء وأطباء وأشخاص ناجحين في الحياة تغلبوا على إعاقتهم وخلدوا أسماءهم في التاريخ. وقد قال راي تشارلز روبنسون، الموسيقي العبقري: إن (المعاق هو معاق العقل وليس معاق الجسد).
سنأتي في هذا المقال على جملةٍ من التحديات التي يعاني بعض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تؤثر في صحتهم الفموية، وسنأخذ حالةً واحدة فقط هي حالة مرضى التوحّد وكيفية التعامل معهم.
اقــرأ أيضاً
* بعض تحديات الرعاية الفموية التي تواجه مقدم الرعاية لمرضى التوحد
إن تقديم الرعاية الصحية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ليس سهلاً تماماً، بل يتمتع بخصوصية معينة تحمّله بعض التحديات التي تضفي عليه طابعاً خاصاً وأثراً مختلفاً. فالتنوع في القدرات الذهنية والأنماط السلوكية وقدرات الحركة الجسدية وغيرها، كلها تحديات تتطلب سعة صدر كبيرة من الطبيب المعالج وصبر ويقظة في أثناء المعالجة، كما تتطلب بعض المهارات الخاصة والتجهيزات الإضافية لضمان معالجة آمنة وسليمة للمريض.
بشكل عام، تتضمن تحديات الرعاية الفموية التي تواجه مقدم الرعاية ما يأتي:
1. قد لا يتمتع الأطفال الذين يعانون من إعاقات جسدية، مثل الشلل الدماغي، بالمهارات الحركية اللازمة لاستخدام فرشاة الأسنان بأمان أو للجلوس في كرسي الأسنان خلال زيارات الأسنان.
2. قد لا يعرف الأطفال ذوو الإعاقات الذهنية كيفية تنظيف أسنانهم، أو حماية أسنانهم من الإصابة، أو التعاون مع مختصي الأسنان في أثناء الحصول على رعاية صحية فموية.
3. قد لا يتمكن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التواصل، مثل تأخر الكلام وتطور اللغة، من إخبار والديهم بأن فمهم يؤلمهم أو لديهم ألم في الأسنان.
4. الأطفال الذين يحصلون على رعاية طبية متكررة، مثل إجراء العديد من زيارات الطبيب والإقامة في المستشفى، قد يخافون من عيادة الأسنان وقد لا يتعاونون في أثناء الزيارات.
5. الأطفال الذين يتناولون أدوية مع السكريات المضافة أو التي تسبب جفاف الفم هم عرضة لخطر تسوس الأسنان. يضاف السكر إلى بعض الأدوية لجعل طعمها أفضل. الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج الشلل الدماغي، والنوبات، والاكتئاب يمكن أن تسبب جفاف الفم عن طريق خفض كمية اللعاب في الفم. يقوم اللعاب بدور هام في منع تسوس الأسنان. يمكن للأدوية التي تعطى للأطفال المصابين بأمراض أو اضطرابات طبية، مثل الربو أو الحساسية، أن تسبب جفاف الفم.
6. قد يكون الأطفال المصابون بالأنظمة الغذائية الخاصة في خطر كبير لتطوير تسوس الأسنان. الأطعمة التي تكون ناعمة أو عالية في النشا (على سبيل المثال، البطاطس أو الذرة) تلتصق بأسنان الأطفال وتعطي البكتيريا المسببة لتآكل الأسنان المزيد من الوقت لتسبب تسوس الأسنان.
اقــرأ أيضاً
* إجراءات الرعاية الفموية لمرضى التوحّد
التوحد عبارة عن حالة تطورية معقدة تسبب اضطراباً في التواصل والسلوك الاجتماعي والمهارات الذهنية لدى المرضى.
وقبل إجراء موعد مع طبيب الأسنان يجب إطلاع الطبيب على التاريخ الطبي للمريض، ليقوم بإجراء الاستشارات الطبية والنفسية اللازمة مع الطبيب المتابع للمريض، والأشخاص الذين يقدمون الرعاية الصحية للمريض، وذلك حتى يكون على دراية كافية ووافية بالحالة التي بين يديه.
نورد في ما يأتي أهم الإجراءات التي يجب أخذها في الاعتبار:
1. يتطلب أخذ المريض وتحضيره عدة جلسات في عيادة الأسنان، حتى يتآلف مع الكرسي والجلوس والأجهزة بشكل متسلسل خطوة بخطوة.
2. عندما يجلس المريض.. على الطبيب أن يبدأ بعملية السبر بالإصبع للأسنان، ثم استخدام فرشاة الأسنان لتفريش أسنانه والحصول على المزيد من الثقة والسهولة في التعامل مع المريض.
3. عندما يصبح المريض مهيأ ومستعدا للمعالجة، على الطبيب أن يجعل المعالجة قصيرة وإيجابية، مع الانتباه لضرورة جعل أدوات المعالجة السنية بعيدة عن حقل رؤية المريض والضوء بعيدا عن عينيه.
اقــرأ أيضاً
4. يجب مدح المريض وتشجيعه على تصرفاته الإيجابية وتعاونه، والتجاوز عن أخطائه وحتى تجاهلها قدر الإمكان.
5. قد يرتاح بعض مرضى التوحّد أن يحضروا أغراضاً تساعدهم على الراحة والطمأنينة، مثل حيواناتهم القماشية المحشوة وألعابهم أو بطانياتهم الدافئة.
6. يجب على مقدم الرعاية الطبية أن يقف بجانب المريض، أو أن يمسك بيده في أثناء المعالجة.
7. لا يفضل تقييد حركة المريض إلا عندما تكون هناك ضرورة ملحة؛ كأن تكون لحماية المريض أو الفريق الطبي، ولا تعتبر سهولة المعالجة أو راحة الطبيب سبباً كافياً لتقييد المريض.
لذلك عليكم التحلي بالصبر والاستعانة بالله ومساعدته قدر الإمكان، وتقديم كل ما يمكنكم له، فلا أحد يعلم ما قد يكون هذا الطفل عليه من شأن، فكم من علماء وأطباء وأشخاص ناجحين في الحياة تغلبوا على إعاقتهم وخلدوا أسماءهم في التاريخ. وقد قال راي تشارلز روبنسون، الموسيقي العبقري: إن (المعاق هو معاق العقل وليس معاق الجسد).
سنأتي في هذا المقال على جملةٍ من التحديات التي يعاني بعض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تؤثر في صحتهم الفموية، وسنأخذ حالةً واحدة فقط هي حالة مرضى التوحّد وكيفية التعامل معهم.
* بعض تحديات الرعاية الفموية التي تواجه مقدم الرعاية لمرضى التوحد
إن تقديم الرعاية الصحية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ليس سهلاً تماماً، بل يتمتع بخصوصية معينة تحمّله بعض التحديات التي تضفي عليه طابعاً خاصاً وأثراً مختلفاً. فالتنوع في القدرات الذهنية والأنماط السلوكية وقدرات الحركة الجسدية وغيرها، كلها تحديات تتطلب سعة صدر كبيرة من الطبيب المعالج وصبر ويقظة في أثناء المعالجة، كما تتطلب بعض المهارات الخاصة والتجهيزات الإضافية لضمان معالجة آمنة وسليمة للمريض.
بشكل عام، تتضمن تحديات الرعاية الفموية التي تواجه مقدم الرعاية ما يأتي:
1. قد لا يتمتع الأطفال الذين يعانون من إعاقات جسدية، مثل الشلل الدماغي، بالمهارات الحركية اللازمة لاستخدام فرشاة الأسنان بأمان أو للجلوس في كرسي الأسنان خلال زيارات الأسنان.
2. قد لا يعرف الأطفال ذوو الإعاقات الذهنية كيفية تنظيف أسنانهم، أو حماية أسنانهم من الإصابة، أو التعاون مع مختصي الأسنان في أثناء الحصول على رعاية صحية فموية.
3. قد لا يتمكن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التواصل، مثل تأخر الكلام وتطور اللغة، من إخبار والديهم بأن فمهم يؤلمهم أو لديهم ألم في الأسنان.
4. الأطفال الذين يحصلون على رعاية طبية متكررة، مثل إجراء العديد من زيارات الطبيب والإقامة في المستشفى، قد يخافون من عيادة الأسنان وقد لا يتعاونون في أثناء الزيارات.
5. الأطفال الذين يتناولون أدوية مع السكريات المضافة أو التي تسبب جفاف الفم هم عرضة لخطر تسوس الأسنان. يضاف السكر إلى بعض الأدوية لجعل طعمها أفضل. الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج الشلل الدماغي، والنوبات، والاكتئاب يمكن أن تسبب جفاف الفم عن طريق خفض كمية اللعاب في الفم. يقوم اللعاب بدور هام في منع تسوس الأسنان. يمكن للأدوية التي تعطى للأطفال المصابين بأمراض أو اضطرابات طبية، مثل الربو أو الحساسية، أن تسبب جفاف الفم.
6. قد يكون الأطفال المصابون بالأنظمة الغذائية الخاصة في خطر كبير لتطوير تسوس الأسنان. الأطعمة التي تكون ناعمة أو عالية في النشا (على سبيل المثال، البطاطس أو الذرة) تلتصق بأسنان الأطفال وتعطي البكتيريا المسببة لتآكل الأسنان المزيد من الوقت لتسبب تسوس الأسنان.
* إجراءات الرعاية الفموية لمرضى التوحّد
التوحد عبارة عن حالة تطورية معقدة تسبب اضطراباً في التواصل والسلوك الاجتماعي والمهارات الذهنية لدى المرضى.
وقبل إجراء موعد مع طبيب الأسنان يجب إطلاع الطبيب على التاريخ الطبي للمريض، ليقوم بإجراء الاستشارات الطبية والنفسية اللازمة مع الطبيب المتابع للمريض، والأشخاص الذين يقدمون الرعاية الصحية للمريض، وذلك حتى يكون على دراية كافية ووافية بالحالة التي بين يديه.
نورد في ما يأتي أهم الإجراءات التي يجب أخذها في الاعتبار:
1. يتطلب أخذ المريض وتحضيره عدة جلسات في عيادة الأسنان، حتى يتآلف مع الكرسي والجلوس والأجهزة بشكل متسلسل خطوة بخطوة.
2. عندما يجلس المريض.. على الطبيب أن يبدأ بعملية السبر بالإصبع للأسنان، ثم استخدام فرشاة الأسنان لتفريش أسنانه والحصول على المزيد من الثقة والسهولة في التعامل مع المريض.
3. عندما يصبح المريض مهيأ ومستعدا للمعالجة، على الطبيب أن يجعل المعالجة قصيرة وإيجابية، مع الانتباه لضرورة جعل أدوات المعالجة السنية بعيدة عن حقل رؤية المريض والضوء بعيدا عن عينيه.
4. يجب مدح المريض وتشجيعه على تصرفاته الإيجابية وتعاونه، والتجاوز عن أخطائه وحتى تجاهلها قدر الإمكان.
5. قد يرتاح بعض مرضى التوحّد أن يحضروا أغراضاً تساعدهم على الراحة والطمأنينة، مثل حيواناتهم القماشية المحشوة وألعابهم أو بطانياتهم الدافئة.
6. يجب على مقدم الرعاية الطبية أن يقف بجانب المريض، أو أن يمسك بيده في أثناء المعالجة.
7. لا يفضل تقييد حركة المريض إلا عندما تكون هناك ضرورة ملحة؛ كأن تكون لحماية المريض أو الفريق الطبي، ولا تعتبر سهولة المعالجة أو راحة الطبيب سبباً كافياً لتقييد المريض.