وفي بعض الحالات، يصعب تشخيص كسر الغصن النضير، فقد لا يوجد الكثير من الألم أو التورّم، فضلاً عن استخدام الطفل الأطراف وتحريكها حركة تامة. أو قد يتوهم الأطباء أن حالات كسر الغصن النضير الخفيفة ليست إلا حالات التواء.
* أعراض كسور الغصن النظير
1- في الحالات البسيطة قد يشتبه بحدوث التواء أو شد عضلي فقط.
2- بينما في بعض حالات الإصابة الأكثر شدة قد يحدث ألم شديد وتورم وتشوه في شكل الطرف المصاب، وهو ما يسهل تشخيص الكسر بسهولة.
وعند سقوط الطفل ينبغي الاتصال بالطبيب إذا كان طفلك يعاني من ألم متواصل بأحد الأطراف المصابة، ويجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية إذا تعذر على الطفل تحمل الوزن أو إذا كان يعاني من ألم أو تشوه أو تورّم ظاهر. وفي معظم الحالات تحدث الكسور لدى الأطفال بسبب السقوط، وتحدث كسور الذراع أكثر من كسور الساق، وهذا لأن رد الفعل الطبيعي يكون بطرح الذراعين عند السقوط.
ويمكن للأشعة السينية الكشف عن حدوث معظم حالات كسور الغصن النضير، ولكن يصعب رؤية بعض حالات الكسور، لأن الانثناء الصغير بالعظام قد لا يظهر بالأشعة السينية أيضًا.
* كيف يتم علاج كسور الغصن النظير لدى الأطفال؟
تتطلب معظم حالات الكسر التي تصيب الذراع والساق وضع العضو المصاب في جبيرة لحفظ العظام في تناسق جيد أثناء تماثل الكسر للشفاء، ولكن إذا كانت العظام غير متناسقة بشكل مناسب، فقد تحتاج إلى إعادة وضعها في مكانها الصحيح، وفي العادة يتم هذا بعد التخدير.
وأحيانًا قد يقرر الطبيب أن مجرد استخدام الجبائر المتحركة، حيث يمكن للطفل خلعها لفترة وجيزة للاستحمام أو للاغتسال. وبعد عدة أسابيع، يلزم إجراء تصوير بالأشعة السينية للتأكد من أن الكسر يتماثل للشفاء بصورة صحيحة. وتحتاج معظم الكسور إلى فترة من أربعة إلى ثمانية أسابيع لتلتئم تمامًا، وهذا بحسب حالة الكسر وسن الطفل.
وبعد إزالة الجبيرة، ينبغي أن يتجنب الطفل ممارسة الأنشطة ذات الأثر الشديد لمدة من أسبوع إلى أسبوعين ليحافظ على عدم تعريض الذراع أو الساق للإصابة مجددًا. وسيعود نمو عضلات الطفل سريعًا إلى جانب أداء الأطراف لوظيفتها من خلال الأنشطة اليومية الطبيعية، ولا يحتاج الطفل إلى الخضوع للعلاج الطبيعي.
* هل يمكن الوقاية من الكسور لدى الأطفال؟
الجواب: نعم.. حيث ينبغي:
- تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لبناء عظام قوية.
- التأكد من أن الطفل يرتدي أدوات السلامة أثناء ممارسة الرياضة.
- استخدام مقاعد السيارات وأحزمة المقاعد في كل مرحلة عمرية.
- تقديم كمية الكالسيوم المناسبة في النظام الغذائي للطفل ومراجعة الطبيب لمعرفة كمية الكالسيوم التي يحتاجها الطفل، وهذا لأن الكمية تختلف بحسب المرحلة العمرية.