الحاجز المهبلي هو حاجز الأنسجة الذي يقسم العضو التناسلي إلى منطقتين وهو عبارة عن عيب خلقي تشريحي مهبلي يتسبب في فصل المهبل إلى قناتين، ويتكون هذا الحاجز أثناء نمو الجنين ويمكن أن يسبب مشاكل مستقبلية.
ما الذي يسبب الحاجز المهبلي؟
الحاجز المهبلي خلقي مما يعني وجوده عند الولادة حيث يتشكل عندما ينمو الجنين في رحم الأم.
ويحدث الحاجز المهبلي في حوالي واحد من كل 3000 إلى 80000 أنثى مولودة حديثاً، ولا توجد عوامل خطر متعارف عليها لهذه الحالة.
حيث تبدأ الأعضاء التناسلية في النمو خلال أول 6 أسابيع داخل الرحم وخلال التطور والنمو الطبيعي تندمج قنوات مولر مع بعضها مركزياً، وتندمج أيضاً مع بعض الأنسجة التي تشكل الرحم وقناتي فالوب وتشكل الأنسجة الأخرى جدران المهبل لقناة مهبلية واحدة.
فإذا حدث أي نوع من الطفرات خلال نمو وتطور الجهاز التناسلي فإنه يسمى شذوذ مولر، ويمكن أن يتسبب هذا في تكوين الحاجز المهبلي، وقد تعاني النساء المصابات بالحاجز المهبلي من تشوهات داخلية أخرى، ويمكن أن تشمل هذه التشوهات:
- التشوهات الهيكلية ( العظام )
- لتشوهات الكلوية ( الكلى)
- التشوهات الشرجية ( فتحة الشرج أو المستقيم )
ما هي أنواع الحاجز المهبلي؟
يصنف الحاجز المهبلي إلى ثلاثة أنواع بناء على الشكل والسماكة والموقع:
- الحاجز المهبلي الطولي: يمتد هذا الحاجز عموديا على طول المهبل ويقسم المهبل إلى قناتين منفصلتين وغالبا لا يمنع الدورة الشهرية الطبيعية. ولا تظهر أعراض على معظم النساء المصابات بالحاجز المهبلي الطولي لذلك قد يلاحظه الطبيب أثناء فحص الحوض الروتيني.
- الحاجز المهبلي المستعرض: يمتد هذا الحاجز أفقيا عبر عرض المهبل، ويمكن أن يكون كاملا مما يؤدي إلى انسداد كامل في الجزء العلوي من المهبل أو جزئيا مما قد يؤدي إلى انسداد المهبل جزئيا. ومع الانسداد الكامل للمهبل قد تعاني الأنثى المصابة من تورم في الجزء العلوي من البطن وفقدان الدورة الشهرية والألم أثناء الجماع.
- انسداد المهبل النصفي: يحتوي المهبل النصفي على حاجز يسد ويقسم نصف المهبل وعادة ما يكون لدى النساء دورة شهرية طبيعية في نصف المهبل وانسداد في النصف الآخر، وتعاني الكثيرات أيضا من ترقق أو رحم مزدوج وآلام شديدة في الدورة الشهرية.
ما هو تشخيص وعلاج الحاجز المهبلي؟
لتشخيص الحاجز المهبلي سيناقش الطبيب الأعراض والتاريخ المرضي وسيجري فحصا للحوض ويطلب اجراء تصوير بالرنين المغناطيسي.
وقد لا تحتاج النساء اللواتي ليس لديهن أعراض مثل تلك المصابات بحاجز مهبلي لا يسد المهبل إلى علاج.
لكن اللواتي لديهن حاجز انسدادي قد يواجهن مشاكل في الاتصال الجنسي واستخدام السدادات القطنية والولادة الطبيعية، وقد يكون لديهن أيضاً بعض الألم.
أما بالنسبة للعلاج فأنجح طريقة لعلاج الحاجز المهبلي هي إزالة نسيج الحاجز وهو ما يسمى الاستئصال الجراحي .
ما هي أنواع الاستئصال الجراحي للحاجز المهبلي؟
يعتمد نوع الاستئصال الجراحي الذي يستخدمه الطبيب على نوع الحاجز المهبلي وتشمل الأنواع :
- استئصال الحاجز المهبلي الطولي:
هنا ينقسم المهبل إلى قناتين منفصلتين، وسيقوم طبيبك بإزالة الحاجز وجميع الأنسجة غير الطبيعية المحيطة به أثناء الاستئصال ليصبح المهبل قناة واحدة.
- استئصال الحاجز المهبلي المستعرض:
هذا النوع من الاستئصال أكثر تعقيدا بعض الشيء، لذلك قد يحتاج الطبيب إلى إجراء تدخلات أخرى مسبقا، فعلى سبيل المثال إذا كان الحاجز يمنع تصريف الدم أثناء الحيض فقد يقوم الطبيب بتصريف الدم المسدود أولا ثم يشرع في الإزالة الجراحية لنسيج الحاجز المستعرض.
- استئصال انسداد المهبل النصفي:
هنا سيقوم الطبيب بإزالة أنسجة الحاجز المهبلي لبناء قناة واحدة وإزالة انسداد دم الحيض
وتتم جراحة الحاجز المهبلي تحت التخدير العام في المستشفى وقد تستغرق من ساعة إلى ثلاث ساعات.
العلاقة بين ختان الإناث والحاجز المهبلي
ختان الإناث هو جميع الإجراءات التي تنطوي على إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الخارجية للإناث أو أي إصابة أخرى للأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب غير طبية.
وليس هناك سوى عدد قليل من الدراسات التي بحثت في الروابط المحتملة بين ختان الإناث والصحة الإنجابية للمرأة.
لكن هذه الدراسات القليلة أظهرت أن المخاض إذا تعسر عند حافة الحوض بسبب التشوهات التي حدثت في الجهاز التناسلي نتيجة عملية الختان فذلك ينتج عنه نخراً إقفارياً مما يسبب تكون الحاجز المهبلي المثاني، ويكون مرتفعا في منطقة الحوض وقد يكون مجاورا لعنق الرحم.
أما إذا نتج عن الختان مجرد تندب في المنطقة فيجب أن يكون مرور الجنين عبر الحوض أمرا طبيعيا حتى يصل إلى مستوى مخرج الحوض.
ومن المحتمل بشكل كبير أن يعثر الطبيب على مزيد من الضرر في مجرى البول لدى مريضات الحاجز أو الناسور المهبلي من الإناث اللواتي تعرضن لختان سابق.
كما تم إثبات أن السبب الرئيسي لسلس البول المستمر بعد علاج الحاجز المهبلي هو وجود إصابة في مجرى البول نتيجة الختان.
المصادر
Vaginal Septum: Causes, Effects, and Treatment
The Relationship Between Female Genital Cutting and Obstetric Fistulas