يعتقد المجتمع عمومًا أن الحمل وإنجاب الطفل هو أسعد فترة في حياة المرأة. بينما في الواقع، تمر النساء بالكثير من المشاعر والضغوط النفسية خلال الحمل وبعد إنجاب الطفل. ووفقًا للكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد (ACOG) والجمعية الأميركية للطب النفسي (APA)، فإن ما بين 14 و 23 بالمائة من النساء سيعانين من بعض أعراض الاكتئاب أثناء الحمل. لكن المفاهيم الخاطئة حول اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة، الاكتئاب أثناء الحمل وبعد الولادة، يمكن أن تجعل من الصعب على النساء الحصول على الإجابات التي يحتجنها، كما تقول الدكتورة غابي فاركاس، وهي معالج في نيويورك ومتخصص في قضايا الصحة العقلية الإنجابية.
وتعتبر مضادات الاكتئاب علاجا أساسيا لمعظم أنواع الاكتئاب، ويمكنها كذلك أن تساعد في التخلص من أعراضه وتجعلكِ تشعرين بالتحسن، ولكن هل تمثل هذه العقاقير خطرا على صحة المرأة الحامل وجنينها؟ لا يزال هناك الكثير من الاحتياطات عندما تكون المرأة حاملاً أو تفكر في الحمل. ونعرض لك فيما يلي أهم ما تحتاجين معرفته عن مضادات الاكتئاب والحمل.
-
كيف يؤثر الحمل على الاكتئاب؟
-
هل العلاج ضروري أثناء فترة الحمل؟
علاج الاكتئاب أثناء فترة الحمل أمر ضروري، وإذا ترك الاكتئاب بدون علاج، فقد لا تحرصين على الرعاية المثالية لما قبل الولادة، أو لا تحرصين على تناول الأطعمة الصحية التي يحتاجها الجنين، أو لا تكون لديك الطاقة الكافية لرعاية نفسك. وبالتالي، قد تكون النتيجة الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود أو حدوث مشكلات أخرى للمولود، إضافة إلى تزايد خطر إصابتك باكتئاب بعد الولادة وصعوبة التعلق بالطفل.
-
هل تندرج مضادات الاكتئاب ضمن الخيارات المتاحة أثناء فترة الحمل؟
-
ما هي مضادات الاكتئاب المناسبة أثناء فترة الحمل؟
- أنواع معينة من مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)، ومنها سيتالوبرام (سيليكسا) وفلوكستين (بروزاك) وسيرترالين (زولوفت).
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنوريبينيفرين (SNRI)، ومنها دولوكستين (كيمبالتا) وفينلافاكسين (إفيكسور إكس آر).
- بوبروبيون (ويلبوترين)، فقد يكون خيارًا للنساء اللاتي لم يستجبن للأدوية الأخرى، أو لمَن يردن استخدامه للإقلاع عن التدخين كذلك.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وتتضمن هذه الفئة من الأدوية كلاً من أميتريبتيلين ونورتريبتيلين (باميلور)، ورغم أن مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات لا تعتبر من أول أو ثاني فئة من خيارات العلاج المتاحة بوجه عام، فقد تندرج ضمن الخيارات المتاحة للنساء اللاتي لم يستجبن لأدوية أخرى.
وتربط بعض الدراسات استخدام سيتالوبرام وفلوكستين وسيرترالين بالإصابة بمشكلة نادرة ولكنها خطيرة تصيب رئات حديثي الولادة (ارتفاع ضغط الدم الرئوي المستمر لدى حديثي الولادة) عند تناولها في النصف الثاني من فترة الحمل. وهناك عيوب خلقية أخرى نادرة يُحتمل أنها من المخاطر أيضًا وفقًا لبعض الدراسات دون غيرها. ومع ذلك، تظل المخاطر العامة منخفضة للغاية.
-
أيّ مضادات الاكتئاب ينبغي تجنبها أثناء فترة الحمل؟
-
هل هناك أي مخاطر أخرى على الطفل؟
-
هل يجب تغيير الدواء؟
-
ماذا سيحدث إذا توقفت عن تناول مضادات الاكتئاب أثناء فترة الحمل؟
- الغثيان والقيء.
- الرعشة.
- التعب.
- القلق.
- الهياج.
-
ما خلاصة القول؟
اتخاذ القرار بشأن طريقة علاج الاكتئاب أثناء فترة الحمل ليس سهلاً، ويجب كذلك المقارنة بين مخاطر تناول الدواء أثناء فترة الحمل وفوائده بحرص، لذا تعاوني مع طبيبكِ لاتخاذ خيار حكيم بحيث يمنحك -وطفلك- أفضل فرصة للتمتع بالصحة لأمد طويل.