خراج الثدي مشكلة شائعة ومزعجة، وتحدث أغلب حالات خراج الثدي أثناء فترة الرضاعة، ويمكن أن تتشابه الأعراض مع أعراض تكتل اللبن، والتهاب الثدي، فكيف يمكن تشخيص وعلاج خراج الثدي؟
* أسباب خراج الثدي
* أسباب خراج الثدي
يحدث الخراج كتطور تالٍ لاحتباس اللبن، والذي كثيراً ما يحدث أثناء الرضاعة - وهو مادة مناسبة جدا لنمو البكتريا - ثم يعقب ذلك حدوث التهاب في الثدي، ثم تجمع الصديد في موضع واحد في الثدي ليصبح خراج.
ومصدر البكتريا التي تدخل إلى اللبن في وقت احتباسه قد يكون من التهاب أو إصابة في حلمة الثدي بسبب عدم رعايتها موضعياً، أو بسبب جرح أو خدش أحدثه الرضيع أثناء الرضاعة، وهذا ما سنذكره في وسائل الوقاية من حدوث خراج الثدي.
اقــرأ أيضاً
* تشخيص خراج الثدي
وكثيراً ما تتطور الحالة بسرعة من (احتباس اللبن) إلى (التهاب الثدي) ثم إلى (تكوين الخراج)، وقد يصعب التفريق إكلينيكيا – بسؤال وفحص المريضة - بين الحالات الثلاث، ولكن هذه بعض المعلومات التي قد تساعد على التشخيص.
في حالات الاحتباس يكون هناك ألم بسيط إلى متوسط بدون احمرار الثدي، وبدون ارتفاع في حرارة الجسم، أما مع حدوث الالتهاب يزداد الألم ويصبح مستمراً، ويبدأ احمرار الثدي، وقد تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع.
أما أهم أعراض تكون الصديد، وحدوث الخراج فهي ازدياد شدة الألم، ويصبح ليلاً أعنف منه نهاراً، وكذلك ارتفاع درجة الحرارة خاصة ليلاً، ويصبح مكان التورم مصحوب بتورم الجلد مع قابليته للانضغاط عند فحصه، وقد يخرج صديد من الحلمة، وقد يحدث تضخم في الغدد اللمفاوية تحت الإبط.
وعموما ننصح دائما بسرعة استشارة الطبيب حتى لا تنتقل الحالة من مرحلة احتباس اللبن بسرعة إلى الخراج.
اقــرأ أيضاً
أما أهم الفحوص التي تساعد على التشخيص فهي الفحص بالموجات الصوتية على الثدي، والذي غالباً ما يكون حاسماً في تشخيص الخراج، حيث يمكن بسهولة اكتشاف الصديد.. بل يمكن أيضاً أخذ عينه منه لعمل فحص معملي "مزرعة وحساسية" لمعرفة نوع المضاد الحيوي الأنسب للعلاج.
والجدير بالذكر أيضا أنه يمكن أيضاً من سحب كل الصديد بإرشاد الموجات الصوتية، ويمثل هذا إحدى طرق العلاج الحديثة، وهو ما سنتحدث عنه بعد قليل.
* علاج خراج الثدي
أما بالنسبة للعلاج فيشمل الجوانب الآتية:
- في مرحلة احتباس اللبن ننصح فقط بالعمل على إخراج اللبن تماماً بالرضاعة أو التعصير.
- ولو كان التشخيص التهاباً وليس خراجاً يجب - بالإضافة إلى إخراج اللبن - البدء بتناول مضاد حيوي، وهو غالباً من مجموعة الكيفالوسبورين أو البيتالاكتام، وهو آمن للأم والطفل، وأيضا يجب وضع "كمدات" ماء دافئ على الثدي.. ليخفف من الآلام أو يساعد في تحسين الالتهاب، كما ننصح برفع الثدي لأن الألم يزيد بترك الثدي دون رفع - واستعمال المسكنات من مجموعة الباراسيتمول أو الأسيتومينوفين آمن للأم والطفل.
من الأفضل أن تستمر الأم في إرضاع الطفل من الناحية السليمة، وفي حالة تعثر ذلك يجب إخراج اللبن من الثدي بالتعصير اليدوي أو استعمال شفاطة يدوية.
- ولو ثبت تشخيص "خراج بالثدي" إكلينيكياً وبالموجات الصوتية؛ فيجب التخلص من الصديد، إما بالسحب عن طريق البذل بإبرة باستعمال "سرنجة" حقنة معقمة، وغالباً لا يتم التخلص من الصديد في مرة واحدة، بل يتكرر السحب عدة مرات حتى تمام سحب الصديد، وهذه الطريقة فعالة، وتحقق أفضل شكل جمالي للثدي.
وفي حالة فشل "السحب بالإبرة" ننصح بعمل فتحة في الجلد لاستخراج الصديد، وغالباً ما يلتئم الجرح في خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ويجب فحص الحلمة للتأكد من عدم وجود جروح أو شروخ بها، والتي تعالج بالغسيل بالماء الدافئ، ووضع زيت لانولين أو زيت زيتون، وهو غير ضار بالطفل.
اقــرأ أيضاً
* هل الخراج خطير؟ وهل ممكن أن يتحول إلى سرطان؟
الإجابة سهلة ومباشرة، الخراج ليس خطيراً، ولا يتحول إلى سرطان مطلقاً، والجدير بالذكر هنا أن هناك حالات نادرة من السرطان تصيب الثدي بحالة أشبه بالالتهاب، لذا لو حدث التهاب سريع في الثدي لإحدى السيدات التي لا تقوم بالرضاعة يجب استشارة الطبيب فوراً.
* أنواع خراج الثدي الأقل شيوعاً
هناك أنواع من خراج الثدي أقل حدوثاً، وهو الذي يحدث لدى السيدات اللواتي لا يرضعن، وهو غالباً مرتبط بالتغيرات الهرمونية، والتي تحدث غالباً حول سن الأربعين، ويحدث الخراج بسبب حدوث التهابات بكتيرية في القنوات اللبنية - غير السليمة - وتكون الأعراض المصاحبة للآلام متكررة في الثدي، مع إفراز متعدد الألوان من الحلمة (أبيض - أصفر - أو دموي)، وغالباً ما يصيب الثديين، وعلاجه مضادات.
ويتم علاج هذا النوع من الالتهاب والخراج الحاد بالشفط أو الفتح، وقد تحتاج المريضة لجراحة لاستئصال القنوات اللبنية المتسعة.
اقــرأ أيضاً
* الوقاية من خراج الثدي
خراج الثدي أثناء الرضاعة يمكن الوقاية منه لو بدأت السيدة الحامل بالاهتمام برعاية الثدي أثناء الحمل، واستشارة الطبيب عند حدوث أي مشكلة أثناء الرضاعة.
ومصدر البكتريا التي تدخل إلى اللبن في وقت احتباسه قد يكون من التهاب أو إصابة في حلمة الثدي بسبب عدم رعايتها موضعياً، أو بسبب جرح أو خدش أحدثه الرضيع أثناء الرضاعة، وهذا ما سنذكره في وسائل الوقاية من حدوث خراج الثدي.
* تشخيص خراج الثدي
وكثيراً ما تتطور الحالة بسرعة من (احتباس اللبن) إلى (التهاب الثدي) ثم إلى (تكوين الخراج)، وقد يصعب التفريق إكلينيكيا – بسؤال وفحص المريضة - بين الحالات الثلاث، ولكن هذه بعض المعلومات التي قد تساعد على التشخيص.
في حالات الاحتباس يكون هناك ألم بسيط إلى متوسط بدون احمرار الثدي، وبدون ارتفاع في حرارة الجسم، أما مع حدوث الالتهاب يزداد الألم ويصبح مستمراً، ويبدأ احمرار الثدي، وقد تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع.
أما أهم أعراض تكون الصديد، وحدوث الخراج فهي ازدياد شدة الألم، ويصبح ليلاً أعنف منه نهاراً، وكذلك ارتفاع درجة الحرارة خاصة ليلاً، ويصبح مكان التورم مصحوب بتورم الجلد مع قابليته للانضغاط عند فحصه، وقد يخرج صديد من الحلمة، وقد يحدث تضخم في الغدد اللمفاوية تحت الإبط.
وعموما ننصح دائما بسرعة استشارة الطبيب حتى لا تنتقل الحالة من مرحلة احتباس اللبن بسرعة إلى الخراج.
أما أهم الفحوص التي تساعد على التشخيص فهي الفحص بالموجات الصوتية على الثدي، والذي غالباً ما يكون حاسماً في تشخيص الخراج، حيث يمكن بسهولة اكتشاف الصديد.. بل يمكن أيضاً أخذ عينه منه لعمل فحص معملي "مزرعة وحساسية" لمعرفة نوع المضاد الحيوي الأنسب للعلاج.
والجدير بالذكر أيضا أنه يمكن أيضاً من سحب كل الصديد بإرشاد الموجات الصوتية، ويمثل هذا إحدى طرق العلاج الحديثة، وهو ما سنتحدث عنه بعد قليل.
* علاج خراج الثدي
أما بالنسبة للعلاج فيشمل الجوانب الآتية:
- في مرحلة احتباس اللبن ننصح فقط بالعمل على إخراج اللبن تماماً بالرضاعة أو التعصير.
- ولو كان التشخيص التهاباً وليس خراجاً يجب - بالإضافة إلى إخراج اللبن - البدء بتناول مضاد حيوي، وهو غالباً من مجموعة الكيفالوسبورين أو البيتالاكتام، وهو آمن للأم والطفل، وأيضا يجب وضع "كمدات" ماء دافئ على الثدي.. ليخفف من الآلام أو يساعد في تحسين الالتهاب، كما ننصح برفع الثدي لأن الألم يزيد بترك الثدي دون رفع - واستعمال المسكنات من مجموعة الباراسيتمول أو الأسيتومينوفين آمن للأم والطفل.
من الأفضل أن تستمر الأم في إرضاع الطفل من الناحية السليمة، وفي حالة تعثر ذلك يجب إخراج اللبن من الثدي بالتعصير اليدوي أو استعمال شفاطة يدوية.
- ولو ثبت تشخيص "خراج بالثدي" إكلينيكياً وبالموجات الصوتية؛ فيجب التخلص من الصديد، إما بالسحب عن طريق البذل بإبرة باستعمال "سرنجة" حقنة معقمة، وغالباً لا يتم التخلص من الصديد في مرة واحدة، بل يتكرر السحب عدة مرات حتى تمام سحب الصديد، وهذه الطريقة فعالة، وتحقق أفضل شكل جمالي للثدي.
وفي حالة فشل "السحب بالإبرة" ننصح بعمل فتحة في الجلد لاستخراج الصديد، وغالباً ما يلتئم الجرح في خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ويجب فحص الحلمة للتأكد من عدم وجود جروح أو شروخ بها، والتي تعالج بالغسيل بالماء الدافئ، ووضع زيت لانولين أو زيت زيتون، وهو غير ضار بالطفل.
* هل الخراج خطير؟ وهل ممكن أن يتحول إلى سرطان؟
الإجابة سهلة ومباشرة، الخراج ليس خطيراً، ولا يتحول إلى سرطان مطلقاً، والجدير بالذكر هنا أن هناك حالات نادرة من السرطان تصيب الثدي بحالة أشبه بالالتهاب، لذا لو حدث التهاب سريع في الثدي لإحدى السيدات التي لا تقوم بالرضاعة يجب استشارة الطبيب فوراً.
* أنواع خراج الثدي الأقل شيوعاً
هناك أنواع من خراج الثدي أقل حدوثاً، وهو الذي يحدث لدى السيدات اللواتي لا يرضعن، وهو غالباً مرتبط بالتغيرات الهرمونية، والتي تحدث غالباً حول سن الأربعين، ويحدث الخراج بسبب حدوث التهابات بكتيرية في القنوات اللبنية - غير السليمة - وتكون الأعراض المصاحبة للآلام متكررة في الثدي، مع إفراز متعدد الألوان من الحلمة (أبيض - أصفر - أو دموي)، وغالباً ما يصيب الثديين، وعلاجه مضادات.
ويتم علاج هذا النوع من الالتهاب والخراج الحاد بالشفط أو الفتح، وقد تحتاج المريضة لجراحة لاستئصال القنوات اللبنية المتسعة.
* الوقاية من خراج الثدي
خراج الثدي أثناء الرضاعة يمكن الوقاية منه لو بدأت السيدة الحامل بالاهتمام برعاية الثدي أثناء الحمل، واستشارة الطبيب عند حدوث أي مشكلة أثناء الرضاعة.