يُعرف مرض السكري بأنه خلل في مستويات السكر أو الجلوكوز في الدم، إما بسبب نقص إفراز الأنسولين من البنكرياس، أو عدم إفرازه نهائياً، وهو ما يُعرف بالسكري من النوع الأول، أو بسبب فقدان خلايا الجسم قدرتها على الاستفادة من الأنسولين، وهو ما يعرف بالسكري من النوع الثاني.
يُعدّ مرض السكري مرضًا مزمنًا لا يمكن الشفاء منه، ولكن يمكن التعايش معه من خلال الحمية والرياضة وتناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب.
لنتعرَّف فيما يلي على العلامات المبكّرة للإصابة بمرض السكري، والتي تُمكِّننا من اكتشاف المرض مبكّراً، والبدء بالخطة العلاجية قبل حدوث أي أضرار في الجسم.
ما هي الأعراض التي تظهر عند بداية الإصابة بالسكري؟
قد لا يصاب البعض بأي أعراض للسكري في مراحل المرض الأولى، ولكن عادة ما يُسبِّب كلا النوعَين أعراضًا متشابهة، نُبَيِّنها فيما يلي:
- كثرة التبوّل: تعمل الكلْيتان على فلترة السكر في الدم ليعاد امتصاصه، ولكنّ ارتفاع السكر في الدم يؤدي إلى زيادة طرح السكر في البول، للتخلّص من الكميات الزائدة منه، وهذا يؤدي إلى التبول بوتيرة أكثر.
- تكرّر التهابات المسالك البولية: يُعزِّز تزايد وجود السكر في المسالك البولية نموَّ وتكاثر البكتيريا، الأمر الذي يؤدي إلى تكرر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
- تدهور حاسة البصر بشكل مفاجئ: يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم تغيرًا في مرونة عدسة العين، وهذا يسبب تغيّرات في وضوح البصر، مثل غباش الرؤية، وعدم القدرة على ملاحظة التفاصيل الدقيقة، ولكن هذه التغيرات مؤقتة، تختفي عند عودة السكر إلى مستوياته الطبيعية.
- التعب الشديد: يعاني الكثير من المصابين بالسكري من التعب الشديد، ولكن لم يتم تحديد السبب وراء ذلك، ويُعتقد أنه بسبب سوء التغذية، أو تدني جودة النوم، أو عدم ممارسة الرياضة، أو غيرها من المُسبِّبات.
- فقدان الوزن غير المبرّر: يرتبط فقدان الوزن غير المبرر بالسكري من النوع الأول أكثر من الثاني، وذلك بسبب نقص أو عدم وجود الأنسولين الذي يسمح بدخول السكر إلى الخلايا ليتم تخزينه كطاقة. يجدر بالذكر أن فقدان الوزن غير المبرر يرتبط بعدة مشكلات صحية، ولا بد من استشارة الطبيب إذا فقد الشخص وزناً دون قصد منه، أو دون تغيير طرأ على النظام الغذائي.
- العطش أو الجوع الشديد: يمكن أن يكون العطش أو الجوع الزائد على غير العادة، رغم تناول الطعام أو شرب الماء بكميات أكبر، من علامات الإصابة بالسكري، فعدم القدرة على الاستفادة من السكر في الدم يحفِّز الخلايا على طلب المزيد من الطاقة، ما يسبب الشعور بالجوع، كما يستهلك تخلُّص الكلْيتين من السكر الزائد قدراً أكبر من الماء في الجسم، ما يسبب العطش.
تظهر أعراض السكري من النوع الأول عادة بشكل مفاجئ، بينما تبدأ أعراض النوع الثاني بالظهور تدريجياً.
هل يمكن اكتشاف السكري دون إجراء فحص؟
تشير العلامات التي ذكرناها سابقاً إلى احتمالية الإصابة بالسكري، ولكنها ليست دليلاً قاطعاً على هذه الإصابة، فقد تكون الأعراض ناجمة عن أسباب أخرى، ولهذا من الضروري استشارة الطبيب عند ظهور هذه العلامات المبكّرة، لإجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد وجود الإصابة بالسكري من عدمها، والحصول على العلاج الأنسب في حال تم تأكيد الإصابة.
المصادر:
https://www.verywellhealth.com/early-diabetes-signs-and-symptoms-5104883
https://www.healthline.com/health/diabetes/diabetes-warning-signs