فوائد الرضاعة الطبيعية تعرفوا عليها!
الرضاعة الطبيعية هي الخيار الأول الملائم للطفل والأم معًا، ومن لا يعرف هذا! ولكن وبالرغم من كل الأبحاث العلمية والدراسات التي تثبت صحة هذا الكلام أصبح التوجه العام للأمهات يميل إلى الحليب المصنع، ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب، ومن أبرزها عمل النساء في الخارج، بالإضافة إلى المجهود والتعب الجسدي الذي تعيشه الأم. ولكن تبقى فوائد الرضاعة الطبيعية كثيرة، وهي الأهم للأم والطفل معًا.
فوائد الرضاعة الطبيعية وحليبها الأول
الكولوستروم colostrum هو الحليب الأول الذي يخرج من الثدي بعد الولادة، وهو حليب غني بالبروتينات والأجسام المناعية المضادة والفيتامينات بشكل عام، ويعمل على بناء وتقوية جهاز المناعة لدى المولود، ويتغير إلى حليب الأم في فترة زمنية تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام. وهو ذو كثافة تفوق كثافة حليب الأم، ويميل لونه إلى الاصفرار أكثر من حليب الأم.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
تعتبر الرضاعة الطبيعية ذات فائدة مشتركة للأم والرضيع، لأن حليب الأم هو مصدر غذائي غني بكل احتياجات الطفل، ويتغير وفقاً لذلك، فيحمي الطفل من العديد من الأمراض، لذا ينبغي أن تدوم فترة الرضاعة الطبيعية مدة لا تقل عن السنة من أجل الحصول على الفائدة الأكبر منها، وهناك حالات قليلة واستثنائية لمن لا يُنصح لهم بالرضاعة الطبيعية. نذكر هنا بعض فوائد الرضاعة الطبيعية:
-
توفر تغذية متكاملة للطفل.
-
تحارب البكتيريا والفيروسات.
-
تمنح الطفل المناعة.
-
تقدّم للطفل الغذاء المفيد.
-
تساعده في الحصول على الوزن المناسب خلال فترة قصيرة.
-
تساعد على الوقاية من السُّمنة لدى الأطفال.
-
تسهل الهضم لدى الأطفال.
-
تحفز نمو الجهاز العصبي لدى الطفل.
-
تشجع على تلاحم الأم ورضيعها.
الفيتامين د يحتاجه الطفل إضافة على حليب الأم
على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الموصى بها لتغذية الرضّع، وأن حليب الثدي يوفر معظم المواد الغذائية التي يحتاجونها، فإنه لا يوفر للأطفال ما يحتاجونه من الفيتامين د.
لذا فإن التوصيات الحالية للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تنصح بتناول 400 وحدة دولية من هذا الفيتامين يوميًا لجميع الرضع والأطفال، ابتداءً من الأيام الأولى من الحياة.
مدة الرضاعة الطبيعية
تبدأ الرضاعة الطبيعية منذ الولادة، وينبغي أن تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم بعد ذلك يضاف إلى الحليب مواد من الطعام الصلب تدريجياً كالخضار المطبوخة والمهروسة تليها الفاكهة.
يمكن أن تستمر الرضاعة إلى سنة أو سنتين، ويعتمد ذلك على رغبة الأم.
دعم الرضاعة الطبيعية
تشير الإحصاءات إلى أن 75 بالمائة من الأمهات الجدد يبدأن بالرضاعة الطبيعية، ولكن 13 بالمائة منهن فقط يتابِعنَ إرضاع أطفالهنّ من الثدي حصرياً حتى ستة أشهر من العمر، وهناك عوامل كثيرة تؤثر على نجاح الرضاعة الطبيعية، منها:
- الدعم من الأطباء، وتعزيز أهمية الرضاعة الطبيعية لدى الأمهات الجدد.
- دعم الأسرة وتشجيعها للأم، وتوفير البيئة والقبول الذي يساعدها.
- دعم المجتمع وتشجيعه للرضاعة الطبيعية.
- دعم بيئة العمل، وهناك توصيات كثيرة تُلزم أصحاب الأعمال والمديرين بتوفير أماكن مريحة ونظيفة مخصصة للأمهات، سواء لإرضاع أطفالهن، أو لضخ اللبن وحفظه بشكل آمن للاستخدام لاحقاً، كما تُلزمهم أيضاً بإتاحة الوقت اللازم لذلك.
ختاماً، تُعتبر الرضاعة الطبيعية مفيدة للأم والطفل، لذا يدعم المعهد القومي الأميركي لصحة الطفل وتطور الإنسان الأبحاث المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، فمنها ما يدرس الفوائد المتحققة للأم والطفل، ومنها ما يدرس الآثار الاجتماعية والثقافية للرضاعة الطبيعية، ومنها ما يدرس الموارد الغذائية، وكيفية حدوث الأمراض المتعلقة بالرضاعة الطبيعية ولبن الأم.