غناء الأم الحامل يساعد جنينها على الكلام
كلنا نغني ولو لم تكن أصواتنا جميلة، ولا آذاننا موسيقية، حتى ولو لم يكن هناك أي مستمع سوى أنفسنا، فكيف إذاً يؤثر غناء الأم الحامل على نطق جنينها؟
أهمية غناء الأم لجنينها
دراسة جديدة تكشف أن غناء الأم الحامل أو الاستماع إلى الموسيقى يساعد جنينها على الكلام.
تقدم نتائج الدراسة وجهات نظر جديدة حول تأثير تعرض الطفل لأصوات الغناء قبل الولادة، ومنها أن الطفل يولد بقدرة أقوى على تشفير الخلايا العصبية لأصوات الكلام.
كما أكدت الدراسة أن استماع الجنين للموسيقى والأنغام في الأشهر الأخيرة من الحمل يرتبط بتحسين إدراك حديثي الولادة للنغمة.
كما أنها ذات تأثير مباشر على الأطفال الذين يعانون من ضَعف استجابة الدماغ أو نقص الوزن من خلال برنامج التدخل الموسيقي.
كما للغناء أثر على الجنين والأطفال الصغار، كذلك يلعب دوراً مهماً في حياة الكبار
غناء الأفراد ذو تأثير كبير
بالإضافة إلى ما نعرفه جميعاً من أن الغناء يحسّن معنوياتنا وحالتنا النفسية، وحتى يزيد عمق المشاعر الدينية، فإنه يفيد حالتنا الذهنية والصحية أيضاً، فقد أظهرت الدراسات فوائد أخرى للغناء، مثل:
1 - إزالة التوتر والضغط النفسي اليومي
يبدو أن الغناء يخفف التوتر والضغط النفسي، ففي دراسة نشرت سنة 2017، قام الباحثون بدراسة مستوى هورمون التوتر (الكورتيزول) في لُعاب المشاركين في الدراسة قبل الغناء وبعده، ووجدوا أن مستوى الكورتيزول قد انخفض بعد الغناء.
2 – تحفيز المناعة
يساعدنا الغناء على مقاومة الأمراض، ففي دراسة نشرت سنة 2004، طُلب من المشاركين الغناء أو الاستماع إلى الموسيقى، ووُجد أن الذين غنوا تكوَّنت عندهم مستويات بروتينات المناعة من النوع A أعلى من الذين استمعوا فقط للموسيقى. كما خفَّض الاستماعُ للموسيقى مستوى هورمونات التوتر (الكورتيزول)، غير أنه لم يرفع مستوى بروتينات المناعة.
3 - تقليل مستوى الشعور بالألم
وجدت دراسة نشرت سنة 2012 أن الغناء وضرْب الطبول والرقص في مجموعة يحفز إنتاج هورمونات تزيد مستوى تحمل الألم بطرق لا نصل إليها بمجرد الاستماع إلى الموسيقى فقط، ولاحظ الباحثون أن الشعور بالتواصل الاجتماعي في هذه النشاطات ربما يكون وراء تحسن التحمل للألم أكثر من الموسيقى في حد ذاتها.
5 – الشعور بالانتماء والتواصل
عندما نغني مع آخرين نشعر بنوع من الرفقة والارتباط يشبه ما تشعر به الفرق الرياضية. في دراسة نشرت سنة 2014 شملت 11258 طالب مدرسة، وجد الباحثون أن الأطفال الذين ينضمون إلى برامج الغناء والموسيقى تتطور عندهم مشاعر الانتماء والاندماج الاجتماعي. وفي دراسة نشرت سنة 2016 شملت 375 شاباً وكهلاً، وجد الباحثون أن المشاركين في نشاطات غناء جماعي كان لديهم إحساس بالصحة والسلامة والتواصل الاجتماعي أعلى ممن لم يشاركوا في مثل هذه النشاطات.
6 – التخلص من الاكتئاب والحزن
ربما يساعدك الغناء في الخروج من حالة اكتئاب أو حزن لفقد قريب. أظهرت دراسة سنة 2019 لعدد من المشتركين في نشاط جوقة غنائية، أن المصابين بحالات حزن أو اكتئاب لم تتدهور حالاتهم مع مرور الزمن، وظل إحساسهم بالصحة والسلامة ثابتاً. شعر أفراد الجوقة الغنائية بتحسن تدريجي في الثقة بالنفس أثناء فترة الدراسة التي استمرت 12 أسبوعاً وبعدها، ولم يُذكَر مثل هذا التحسن عند الذين لم يشاركوا بنشاط جوقة غنائية.
هذه بعض الفوائد الصحية والنفسية للغناء الفردي والجماعي، لذا فإننا نشجعك على الإنشاد كلما شعرت أنك بحاجة له.
