في هذا المقال سنتناول أنواع الكبد والمعلومات الغذائية المتعلقة بها، وكل ما يترتب على تناول الكثير منها، لذا وفي حال كنت مهتمًا ننصحك بمتابعة القراءة:
ما هي الكبد؟
تؤكل كبد العديد من الحيوانات المختلفة في جميع أنحاء العالم، حيث تتمتع الكبد بنكهة قوية وقوام فريد من نوعه.
بعض الناس يحبون تناول طعام الكبد، بينما ينفر البعض الآخر منها، حيث يتوفر لحم البقر والدجاج والعجل والإوَز والخروف، وكبد القد في محل جزار، أو بائع السمك، أو بقالة في منطقتك.
وكما أن للكبد بعض الفوائد الصحية المهمة فهناك أيضًا بعض العيوب التي يجب أن تأخذها في الاعتبار قبل إضافة الكبد إلى النظام الغذائي.
أنواع الكبد التي يتم تناولها:
من بين أكثر أنواع الكبد شيوعاً:
- كبد لحم البقر، وهي من أكثر الأنواع التي تؤكل على نطاق واسع في الولايات المتحدة، وغالبًا ما يتم استخدامها في طبق الكبد والبصل الكلاسيكي، حيث إنها تأتي من أبقار عمرها أكثر من عام.
- كبد عجل، وهي تأتي من الأبقار الصغيرة (عمرها أقل من سنة). وتشبه إلى حد كبير كبد اللحم، ويمكن طهيها بطرق مماثلة. لكن لديها ملمس أكثر ليونة.
- كبد الحمل، وهي كبد الخروف، وعمره أقل من سنة، يمكن أن تؤكل مقليةً بجانب اللحوم والأعضاء الأخرى (وخاصة في أستراليا ونيوزيلندا)، وأيضًا في بعض الأطباق اللبنانية والهندية.
- كبد الدجاج، يتم صنع عدة أنواع من الأطباق الشهية من كبد الدجاج، حيث ستجد كبد الدجاج المقلية في جنوب الولايات المتحدة، طعمها يعدّ أخف من طعم كبد لحم البقر.
- كبد إوزة، يعدّ هذا النوع من الكبد أحد مكونات الطبق الفرنسي الشهير كبد الإوَز، المصنوع من كبد الإوَز أو البط المسمين. والذي يمكن إعداده ببساطة عن طريق القلي أو الحرق.
- كبد القد، ويشتهر هذا النوع من الكبد كونه هو المكون الرئيسي في المكمل الغذائي لزيت كبد سمك القد. كما يمكن أن تأكله أيضاً، وتُباع كبد القد معلبةً، ويأكلها كثير من الأوربيين على الخبز أو البسكويت. ويمكن طهيها طازجة أيضا.
المعلومات الغذائية:
تعد جميع أنواع الكبد غنية بالفيتامينات والمعادن مقارنةً باللحوم العضلية والعديد من الخضراوات والفواكه. ولكن لا تحتوي على ألياف كالتي تمتلكها المنتجات الأخرى.
وتعد الكبد غنية بالبروتين والحديد وفيتامينات ب. وهي أيضاً واحدة من أكثر المصادر الحيوانية احتواءً على فيتامين أ. فعلى سبيل المثال، توفر وجبة واحدة من كبد لحم البقر أكثر من 100% من الاحتياج اليومي من فيتامين أ، كما أن الحصول على القدر الكافي من فيتامين أ يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بحالات مرضية مثل إعتام عدسة العين وسرطان الثدي.
وتعدّ الكبد مصدرًا جيدًا في:
كبد لحم البقر: قد تحتوي حصة 3 أونصات من كبد اللحم البقري (4 أونصات أو 110 جرامات غير مطبوخة) على ما يلي:
- سعراتها الحرارية: 149.
- كمية البروتين: 23 جرامًا.
- كمية الدهون: 4 جرامات.
- كمية الكوليسترول: 310 مليجرامات.
- كمية الكربوهيدرات: 4 جرامات.
- السكر: أقل من 1 جرام.
كبد العجل (كبد لحم العجل): قد تحتوي كبد العجل البالغة وزنها 112 جرامًا (حوالي 4 أونصات غير مطبوخة) على ما يلي:
- سعراتها الحرارية: 130.
- كمية البروتين: 18 جرامًا.
- كمية الدهون: 3.5 جرامات.
- كمية الكوليسترول: 284 مليجرامًا.
- كمية الكربوهيدرات: 6 جرامات.
- السكر: 4 جرامات.
كبد الحمل: تحتوي كبد لحم الحمل الجرام الواحد (4 أونصات غير مطبوخة) على ما يلي:
- سعراتها الحرارية: 154.
- كمية البروتين: 23 جرامًا.
- كمية الدهون: 5.5 جرامات.
- كمية الكوليسترول: 436 مليجرامًا.
- كمية الكربوهيدرات: 2.5 جرامات.
- السكر: أقل من 1 جرام.
كبد الدجاج: وتحتوي حصة كبد الدجاج (4 أونصات غير مطبوخة) على ما يلي:
- سعراتها الحرارية: 130.
- كمية البروتين: 19 جرامًا.
- كمية الدهون: 5 جرامات.
- كمية الكوليسترول: 484 مليجرامًا.
- كمية الكربوهيدرات: أقل من 1 جرام.
- السكر: أقل من 1 جرام.
كبد إوزة: تحتوي كبد إوزة واحدة (3.3 أونصة غير مطبوخة) على ما يلي:
- سعراتها الحرارية: 125.
- كمية البروتين: 15.5 جرامًا.
- كمية الدهون: 4 جرامات.
- كمية الكوليسترول: 484 مليجرامًا.
- كمية الكربوهيدرات: 6 جرامات.
كبد القد: تحتوي 2 أونصة من كبد سمك القد المعلب على:
- السعرات الحرارية: 210.
- كمية البروتين: 5 جرامات.
- كمية الدهون: 21 جرامًا.
- كمية الكوليسترول: 79 مليجرامًا.
- كمية الكربوهيدرات: 1 جرام.
- السكر: أقل من 1 جرام.
الفوائد الصحية لأكل الكبد:
تحتوي الكبد على العديد من المغذيات، ولها العديد من الفوائد الصحية بالإضافة إلى الفيتامينات الصحية، وتعدّ غنية أيضا بالمعادن، بما في ذلك الزنك والفوسفور والحديد والسيلينيوم والنحاس، وتعدّ هذه المعادن مفيدة للجسم من خلال ما يلي:
- يدعم الزنك الجهاز المناعي ويقويه.
- يعد الحديد ضروريًا لإنتاج الهيموجلوبين بشكل صحيح.
- يساعد الفوسفور على صحة العظام والأسنان.
- دور السيلينيوم الأساسي في عملية التمثيل الغذائي.
- دور النحاس الحيوي في إنتاج الطاقة.
بالرغم أن منتجات اللحوم مصادر جيدة للبروتين الكامل لأنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية فإن الكبد تحتوي على أعلى محتوى بروتيني من جميع اللحوم الأعضاء.
لذلك، يمكن أن يوفّر تناول نظام غذائي يحتوي على الكبد العديد من الفوائد الصحية، وأن يساعد على دعم الجهاز العصبي والجهاز المناعي والنمو والصحة الإنجابية والتطور.
كم مرة يجب أن تأكلوا الكبد؟
على الرغم من أن تناول كبد الحيوان يعدّ مصدرا ممتازا من المواد الغذائية فإن التركيز العالي للغاية من فيتامين أ والنحاس في الكبد يمكن أن يسبب مشكلات إذا تم الإفراط في الاستهلاك.
ويحتوي جزء من الكبد يزن 100 جرام من كبد اللحم البقري على أكثر من 600% من الاحتياج الغذائي الموصى به من فيتامين أ، و400-700% من الاحتياج اليومي الموصى به من النحاس.
ويعدّ فيتامين أ من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويتراكم في الكبد، وعندما يرتفع مستواه كثيرا يمكن أن يسبب مشكلات صحية خطيرة، مثل الدوار، الصداع، الغثيان، تلف الكبد، والتشوهات الخلقية.
كما أن الإفراط في استهلاك الحديد يمكن أن يتسبب في أعراض التسمم، بما في ذلك الغثيان والقيء والإسهال.
الأعراض التي تحدث نتيجة تناول الكثير من الكبد يمكن أن تكون بطيئة أو مزمنة، وليست حادة، لذلك عند تناول الكبد يجب التحقق من أن أي مكمل غذائي يتم تناوله يحتوي على مواد توجد بمستويات عالية في الكبد.
ولهذه الأسباب المذكورة لا يجب على المرء أن يتناول الكبد أكثر من 3 مرات في الأسبوع. ويوصى أيضا أن يكون إجمالي الاستهلاك أقل من 100 جرام، وتنصح وزارة الصحة في المملكة المتحدة بـ 50 جرامًا، مع الأخذ في الاعتبار الأشخاص الذين يتلقون أيضا فيتامين أ من الفيتامينات المتعددة.
الأضرار المحتملة من الإفراط في تناول الكبد:
يمكن لنفس الفيتامينات والمعادن التي تجعل الكبد قويًا غذائيا أن تسبب مضاعفات للأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية معينة. لذلك يجب أن تتفقد طبيبك قبل أن تأكل الكثير من الكبد.
وفيما يلي بعض الأضرار المحتملة لأكل كميات كبيرة من الكبد:
- الكوليسترول العالي، تحتوي الكبد على نسبة عالية من الكوليسترول. بالرغم من أن العديد من الناس يستطيعون تناول أطعمة عالية الكوليسترول دون أي مشكلة فإن بعض الأشخاص الذين يحاولون خفض نسبة الكوليسترول أو الذين يتناولون أدوية الكوليسترول يجب أن يراقبوا تناولهم. فيمكن لزيادة الكوليسترول أن تزيد خطر إصابتك بأمراض القلب.
- التسمم بفيتامين أ، قد يسبب تناول كمية كبيرة من الكبد الحصول على كميات كبيرة من فيتامين أ الذي يمكنه أن يؤدي إلى أعراض سمية فيتامين أ، ويحدث ذلك عندما لا يستطيع الكبد معالجة الزيادة من فيتامين أ بسرعة كافية، ويوصي معظم الأطباء أن يتناول الأشخاص الذين لا يعانون نقصًا في الفيتامينات جرعة واحدة فقط من الكبد كل أسبوع.
- التفاعلات الدوائية، من المعروف أن بعض الأدوية قد تتفاعل مع فيتامين أ لأن الكبد غني بفيتامين أ، ويجب على أي شخص يتناول أدوية مثل أورليستات أو بعض أدوية الصدفية أن يتحدث إلى الطبيب قبل تناول الكبد.
