صحــــتك

كل ما تحتاجين معرفته عن دواء كلوميفين Clomiphene

الصورة
عمرو زيدان

دواء كلوميفين هو أحد أدوية الخصوبة التي تحفز نشاط الغدة النخامية لإفراز الهرمونات اللازمة لتحفيز الإباضة مما يزيد من فرصة الحمل. ويعتبر كلوميفين الدواء الأكثر استخدامًا لتعزيز الخصوبة على مدار الأربعين عامًا الماضية. فى هذا المقال، سنتعرف أكثر إلى استخداماته ومميزاته بالإضافة إلى آثاره الجانبية المتوقعة.

ما هو دواء كلوميفين؟ وما هي آلية عمله؟

كلوميفين هو دواء منشط للخصوبة، يحفز نشاط الغدة النخامية ويستخدم لعلاج غياب الإباضة أو التبويض غير المنتظم. ,يعمل الدواء كمضاد للإستروجين، مما يثبط وظيفة الغدد المنتجة للمخاط في عنق الرحم.  يستخدم دواء كلوميفين لتحفيز الإباضة (إطلاق بويضة من المبيض) لدى النساء المصابات ببعض الحالات الطبية مثل متلازمة المبيض متعدد التكيسات (PCOS)، والتي تمنع حدوث الإباضة بشكل طبيعي. كما يمكن استخدام هذا الدواء لأغراض أخري.

,ينتمي كلوميفين إلى عائلة من الأدوية تسمي المغيرات الانتقائية لمستقبلات الاستروجين (SERMs). ويعمل دواء كلوميفين عن طريق تحفيز زيادة كمية الهرمونات التي تدعم نمو وإطلاق البويضة الناضجة (الإباضة). حيث يعمل الدواء على زيادة إنتاج الجونادوتروبين (الهرمون المنشط للحوصلة FSH & الهرمون المنشط للجسم الأصفر LH) عن طريق تثبيط رد الفعل السلبي للإستروجين على منطقة ما تحت المهاد في الدماغ. يؤدي ذلك إلى تطور ونضوج جريب المبيض وتحفيز الإباضة مما يؤدي إلى الحمل.

استخدامات دواء كلوميفين

يستخدم الدواء بشكل أساسي لعلاج العقم عند النساء بسبب انقطاع الإباضة (على سبيل المثال بسبب متلازمة المبيض متعدد التكيسات) للحث على الإباضة. ويمكن وصف دواء كلوميفين لاستخدامات أخرى، وتشمل تلك الاستخدامات ما يلي:

  • اضطرابات الدورة الشهرية.
  • علاج تليف الثدي أو الثدي الكيسي الليفي.
  • الإنتاج المستمر لحليب الثدي.
  • علاج العقم عند الرجال.

ما هي جرعة دواء كلوميفين؟ وكيفية استخدام الدواء؟

يتوفر دواء كلوميفين على هيئة أقراص بتركيز 50 مغم ليتم تناولها عن طريق الفم. عادةً ما يتم تناول الدواء بجرعة 50 مغم مرة واحدة يوميًا لمدة 5 أيام، بدءًا من اليوم الخامس أو حوالي اليوم الخامس من الدورة الشهرية. ويفضل تناوله في نفس الوقت تقريبًا كل يوم.

تعتمد جرعة الدواء على حالة المريضة الطبية ودرجة الاستجابة للعلاج. في معظم الحالات، لا ينبغي استخدام دواء كلوميفين لأكثر من 3-6 دورات علاجية (3 دورات). إذا حدثت الإباضة ولم تحمل المريضة بعد 3 دورات علاجية، فقد يوقف الطبيب العلاج ويقوم بتقييم حالة العقم بشكل أكبر.

تتم الإباضة لدى معظم المرضى بعد الدورة الأولى من العلاج. ومع ذلك، إذا فشلت المريضة في الإباضة، يمكن إعطاء جرعة ثانية بمعدل 100 مغم يومياً لمدة 5 أيام في وقت مبكر بعد 30 يومًا من الدورة الأولية. يمكن إعطاء جرعة ثالثة بمعدل 100 مغم يومياً لمدة 5 أيام بعد 30 يومًا، إذا لزم الأمر.

من المرجح أن تحدث عملية الإباضة في غضون 5 إلى 10 أيام بعد تناول الدواء. بالتالي لتحسين فرصة حدوث الحمل، ينصح بالجماع أثناء فترة الإباضة. ستحتاج المريضة إلى فحص الحوض قبل كل دورة علاج. بالتالي يجب أن تظل تحت رعاية الطبيب أثناء استخدامها لهذا الدواء، واتباع تعليمات الطبيب بخصوص توقيت الجماع.

قد يطلب الطبيب من المريضة استخدام اختبارات الإباضة أو فحص درجة الحرارة كل صباح وتسجيل القراءة اليومية على الرسم البياني. وذلك للمساعدة في تحديد الوقت المتوقع لحدوث الإباضة.

الآثار الجانبية لدواء كلوميفين؟

قد تشمل الآثار الجانبية الشائعة لدواء كلوميفين ما يلي:

  • ألم الثدي.
  • الاحمرار أو الشعور بالوخز والدفء.
  • الإصابة بالصداع أو المضض.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي.

قد يسبب كلوميفين أيضاً آثارًا جانبية خطيرة، ويجب التوقف عن استخدام الدواء والاتصال بالطبيب المتخصص على الفور إذا ظهرت أي من هذه الأعراض:

  • ألم أو ضغط في الحوض أو تضخم في منطقة الحوض.
  • عدم وضوح الرؤية أو مشاكل في الرؤية .
  • رؤية ومضات من الضوء أو زيادة حساسية العين للضوء.
  • زيادة الوزن.
  • ضيق في التنفس.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي.
  • من النادر حدوث رد فعل تحسسي خطير للغاية تجاه هذا الدواء. ومع ذلك، يجب على المريضة الحصول على مساعدة طبية طارئة إذا لاحظت أي أعراض لرد فعل تحسسي خطير،  بما في ذلك: صعوبة في التنفس، تورم الوجه، والشفتين واللسان، أو الحلق.

بعض النساء اللواتي يستخدمن هذا الدواء يصبن بحالة تسمى متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS)، خاصة بعد العلاج الأول. و يمكن أن تكون متلازمة فرط تحفيز المبيض حالة مهددة للحياة. يجب على المريضة الاتصال بالطبيب المتخصص على الفور إذا كانت لديها أي من الأعراض التالية للمتلازمة:

  • آلام في المعدة وانتفاخ.
  • زيادة الوزن بسرعة، خاصة في الوجه والوسط.
  • الشعور بالغثيان والقيء والإصابة بالإسهال.
  • الشعور بضيق في التنفس (خاصة عند الاستلقاء).
  • ألم عند التنفس، وسرعة دقات القلب.
  • التبول القليل أو عدم التبول.

ما هي التحذيرات والاحتياطات اللازمة لدواء كلوميفين؟

هناك بعض التحذيرات والاحتياطات التي تجب على المريضة معرفتها قبل تناول كلوميفين، وتشمل تلك التحذيرات:

  • عدم استخدام الدواء إذا كانت المريضة لديها حساسية من دواء كلوميفين، أو إذا كانت لديها نزيف مهبلي غير طبيعي.
  • يجب ألا تستخدم المريضة الدواء إذا كانت لديها تكيسات مبيض لا علاقة لها بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات.
  • عدم استخدام الدواء إذا كانت المريضة تعاني من أمراض الكبد في الماضي أو الحاضر، أو إذا كانت لديها ورم الغدة النخامية أو ورم دماغي آخر.
  • تجنب تناول الدواء إذا كان لدي المريضة مشكلة غير معالجة أو لا يمكن السيطرة عليها في الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية.
  • يجب ألا تستخدم المريضة الدواء أثناء الحمل، ويجب أن تخبر الطبيب إذا كان تعاني من مرض الانتباذ البطاني الرحمي أو الأورام الليفية الرحمية.
  • قد يؤدي استخدام كلوميفين لمدة تزيد عن 3 دورات علاجية إلى زيادة خطر الإصابة بورم في المبيض.
  • تجب معرفة أن علاج الخصوبة قد يزيد فرصة المرأة في الولادة المتعددة (توأمان وثلاثة توائم). وتعتبر هذه حالات حمل عالية الخطورة لكل من الأم والرضع. لكن، بالمقارنة مع علاجات الخصوبة الأخرى، فإن كلوميفين لا يزيد بشكل كبير من فرص المرأة فى إنجاب أكثر من طفل. حيث قد تحدث فرصة متزايدة لإنجاب توائم في ما يقرب من 5 من كل 100 امرأة تتناول هذا الدواء.
  • يمكن أن تؤدي الجرعات العالية من دواء كلوميفين أيضًا - كما ذكرنا - إلى اضطرابات بصرية، والتي قد تكون لا رجعة فيها. كما يمكن أن تؤدي إلى حالة تسمى متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS).

هل يمكن استخدام دواء كلوميفين أثناء فترتي الحمل والرضاعة؟

  • يمنع استخدام الدواء إذا كانت المريضة حاملاً بالفعل، ، لأن العلاج لا يقدم فائدة في هذه الفترة بالإضافة إلى مخاوف الآثار المحتملة لهذا الدواء على الحمل الجديد. لتجنب الإعطاء غير المقصود أثناء الحمل المبكر، يجب استخدام الاختبارات المناسبة خلال كل دورة علاج لتحديد ما إذا كان هناك إباضة أو حمل.
  • يحذر استخدام الدواء أثناء الرضاعة الطبيعية دون استشارة الطبيب المتخصص؛ لأنه قد يبطئ من إنتاج حليب الثدي لدى بعض النساء. كما يمكن أن ينتقل كلوميفين إلى حليب الثدي وقد يضر بالطفل الرضيع.

ما هي التفاعلات الدوائية لدواء كلوميفين؟

هناك 3 أدوية معروفة بتفاعلها مع كلوميفين، إلى جانب 5 تفاعلات مرضية. وتشمل التفاعلات الدوائية ما يلي:

  • دواء بيكساروتين. قد يؤدي استخدام بيكساروتين مع كلوميفين إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • دواء أبروسيتينيب. من الآثار الجانبية لدواء أبروسيتينيب أنه قد يتسبب أحيانًا في حدوث جلطات دموية خطيرة، وقد يؤدي استخدامه مع كلوميفين إلى زيادة تلك المخاطر.
  • دواء أوسبيميفين. قد يكون لكلا الدوائين تأثيرات متشابهة على أنسجة معينة في الجسم. لذلك، فإن الجمع بينهما قد يزيد من مخاطر الآثار الجانبية مثل الجلطات الدموية والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان. بالتالي يجب على المريضة التحدث إلى الطبيب المتخصص أو الصيدلي قبل استخدام دواء أوسبيميفين مع كلوميفين.

هناك 5 تفاعلات مرضية مع دواء كلوميفين، والتي تشمل:

  • نزيف الرحم غير الطبيعي.
  • نشاط الغدة النخامية.
  • قصور الغدة الكظرية غير المنضبط.
  • فرط شحميات الدم.
  • ضعف الكبد.

الأسماء التجارية لدواء كلوميفين

  • دواء كلوميد.
  • دواء سيروفين.
  • دواء كلوميفين.
  • دواء ميلوفين.
  • دواء تكنوفيولا.
  • دواء كلوميفيرت.

ما هي طريقة تخزين دواء كلوميفين؟

يخزن الدواء في درجة حرارة الغرفة بين 15 و 30 درجة مئوية بعيدًا عن الرطوبة والحرارة والضوء.

 

المصادر:

 

 

 

آخر تعديل بتاريخ
31 ديسمبر 2022
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.