من كل 4 بالغين يعاني شخص واحد وأكثر من تسوس الأسنان، ونصف الأشخاص فوق سن الثلاثين لديهم علامات أمراض اللثة، لهذا السبب عليكم معرفة الأخطاء التي ترتكبونها أثناء تنظيف الأسنان، والتي قد تكون سببا في ظهور التسوس، أو أمراض اللثة والفم. وفي مقالنا هذا نقدم إليكم بعض هذه الأخطاء.
أخطاء نرتكبها عند تنظيف الأسنان
أولا: عدم التنظيف بالفرشاة لفترة طويلة بما فيه الكفاية
قد يكون الوقت الذي تقوم فيه بتنظيف أسنانك أقصر مما تعتقد، لذا توصي جمعية طب الأسنان بتنظيف الأسنان دقيقتين على الأقل في كل مرة؛ لإزالة كمية مناسبة من البلاك والجير المتراكم. وإذا كنت تملك أجهزة أو أجزاء معينة في أسنانك مثل: التقويم، أو الجسر التغريسة، أو التلبيسة، أضف وقتا إضافيا للتنظيف بلطف حول المناطق التي يعلق فيها الطعام.
ثانيا: عدم تنظيف الأسنان عدد مرات كافية
من المهم تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم؛ لإزالة البكتيريا والجير. فكّرْ في أسنانك كأنها طبق طعام، فبعد تناول الطعام لن يكون طبقك نظيفا إذا غسلته بالماء فقط؛ وإنما يتطلب التنظيف استخدام الصابون والإسفنجة. فعليك أن تعرف أن أسطح الأسنان تجذب الطعام، وتصبح عالقة على سطحها، وبين الأسنان والثنايا؛ لذا عليك استخدام الفرشاة والمعجون لتنظيف الشقوق والزوايا.
ثالثا: اختيار الوقت الخاطئ لتنظيف الأسنان
في أول 20 أو 30 دقيقة بعد تناول الطعام يصبح الفم حمضيا قليلا، وتضعف مينا الأسنان قليلا، فإذا قمت بتنظيف الأسنان بالفرشاة بعد تناول الطعام مباشرة فأنت تخاطر بتآكل طبقة المينا بسرعة كبيرة. وعند تآكل طبقة المينا يصبح من الأسهل للبكتيريا الاستقرار، والتسبب في المزيد من التجاويف والعدوى. لذا عليك الانتظار 30 دقيقة على الأقل بعد تناول الطعام لاستخدام الفرشاة، أو إذا كنت على عجلة من أمرك استخدم غسول الفم لمعادلة الحموضة.
رابعا: عدم التنظيف بالطريقة الصحيحة
ضع فرشاة الأسنان على الأسنان، ثم قم بإمالتها قليلا بحيث تكون بزاوية 45 درجة مع اللثة، ثم حرك رأس الفرشاة من سن إلى سن بحركة دائرية صغيرة، وينطبق هذا على الأسطح الداخلية والخارجية للأسنان. وللوصول إلى شكل أفضل لجميع الأماكن حاول استخدام يدك اليسرى لتنظيف الجانب الأيمن من الفم، ويدك اليمنى لتنظيف الجانب الأيسر.
خامسا: عدم استخدام خيط الأسنان
بغض النظر عن مدى إتقان استخدام الفرشاة فإذا لم تستخدم خيط الأسنان قد يكون تنظيف الأسنان لديك ناقصا، ويؤدي إلى تراكم الكثير من الرواسب والجير بين الأسنان التي يمكن أن تسبب تلوث الأسنان وأمراض اللثة. حيث إن البلاك أو الجير عبارة عن غشاء لزج مليء بالبكتيريا التي تتغذى على بقايا الطعام في الفم، وتفرز فضلات ينبعث منها حمضٌ؛ مما يؤدي إلى تآكل الأسنان، ويمكن أن يتصلب هذا الجير فيصبح من الصعب التخلص منه؛ إلا عن طريق طبيب أسنان.
سادسا: عدم تفريش اللسان
لسانك أرضية فمك، يساعد على البلع والكلام، كما أنه يحبس البكتيريا التي تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، وتسوس الأسنان واللثة. لذا استخدم فرشاة أسنانك لتنظيف اللسان من الخلف إلى الأمام عدة مرات بعد تنظيف أسنانك بالفرشاة، ولكن قم بتنظيفه بلطف وهدوء، حيث إن اللسان مغطى بحليمات أو نتوءات صغيرة تساعدك على الشعور بالطعم والملمس.
سابعا: تنظيف الأسنان بشدة
سواء كنت تستخدم فرشاة أسنان يدوية أو كهربائية فإن الطريقة الأكثر فعالية لتنظيف أسنانك هي التكرار، وليس القوة فقط، مارسْ نفس مقدار الضغط الذي تستخدمه لدق جرس الباب، حيث إن الضغط المفرط يؤدي إلى تآكل المينا، ويسبب ركودا أو انكماشا في الأنسجة التي تربط اللثة بالفم.
ثامنا: استخدام الكثير من معجون الأسنان
في الإعلانات التجارية والإعلانات المطبوعة يغطي معجون الأسنان دائما شعيرات الفرشاة من البداية إلى النهاية؛ لكن البالغين يحتاجون فقط إلى كمية بحجم حبة البازيلاء، أو نصف طول فرشاة الأسنان القياسية. فالفلورايد الموجود في معجون الأسنان عبارة عن معدن، والكثير منه يمكن أن يغير شكل وبنية الأسنان.
تاسعا: تخزين الفرشاة بطريقة خاطئة
للحفاظ على فرشاة الأسنان نظيفة قدر الإمكان احرص على غسلها للتأكد من خروج معجون الأسنان كلّه، والتالف من الشعيرات، وتخزينها في وضع مستقيم، بحيث يمكن أن تجف في الهواء. وإذا قمت بتخزينها بالقرب من فُرَش أسنان أخرى فتأكد من عدم وجود تلامس بينها، ولا تقم بتغطيتها أو تخزينها في وعاء؛ لأن البكتيريا تحب أن تنمو في البيئة الرطبة.
عاشرا: الاحتفاظ بفرشاة الأسنان لمدة طويلة جدا
يبلغ عمر فرشاة الأسنان من 3 إلى 4 شهور، بعد ذلك تتآكل الشعيرات، وتصبح غير قادرة على تنظيف الأسنان.
الحادي عشرا: تنظيف جزء من الأسنان فقط
ربما يكون الدافع الأكبر لدينا جميعا هو تنظيف مقدمة الأسنان؛ لأنه من السهل الوصول إليها، وهو الجزء الذي يراه الآخرون. لكن قمم وباطن الأسنان (الجزء الذي يواجه داخل الفم) معرضة بنفس القدر لأنواع البكتيريا التي تعيش في الفم، والتي لا يقل عددها عن 500 -700 نوع.
الثاني عشر: استخدام معجون أسنان غير مناسب
يتم تطوير العديد من المميزات في معجون الأسنان، وإضافة العديد من المواد الجديدة، لكن هذه المواد قد تكون معاكسة ومضادة لصحة فمك، حيث يمكن للمواد الكيميائية والمواد الكاشطة التي تهدف إلى تبييض الأسنان أن تجردها من طبقة المينا، ونتيجة لذلك تصبح الأسنان أغمق من الطبيعي؛ لذا ننصح باستخدام معجون الأسنان الطبيعي، والذي لا يسبب كشطا كبيرا لطبقة الأسنان الخارجية.
المصادر: