بعد معاناة الغربة والفراق.. زوجتي مصرة على الطلاق
أنا شخص متزوج ابنة عمي منذ ٩ سنوات. علاقتنا لم تكن مثالية في السنوات الأولى، إذ كانت هناك مشاكل مادية وإدارية بحكم أني مقيم جديد في هولندا. ومن تلك الفترة، وعلاقتنا في مد وجزر، وحياتنا أصبحت روتينية أكثر. قبل ٣ أشهر وصلنا إلى الانفصال كحل. في البداية، كنت موافقاً، وبعد مرور مدة شهر تقريباً أحسست بالندم، ولجأت إلى الصلح، لكن زوجتي مصرة على الطلاق، ومن تلك الفترة وأنا أعاني من الخوف عند الاستيقاظ، وتفكيري كله فيها مع البكاء الشديد وعدم القدرة على العودة إلى الحياة الطبيعية. ما الحل، فأنا لم أعد قادراً؟
عزيزي،
لا شك أن وضعاً جديداً مع سفر في بلد في الخارج له ضغوطه، ولكنني لم أفهم منك جيداً:
- كيف كان هذا المد والجزر الذي جعل قرار الطلاق واضحاً وحلاً بالنسبة إليها، ولا رجعة فيه؟
- هل اكتشفت معاناتها التي جعلتها تصل إلى هذا الإصرار؟
- هل راجعت نفسك، أو راجعتها في الأسباب التي أوصلتكم إلى هذا بمسؤولية وصدق؟
- وهل ترسل لنا لأجل التعرف إلى كيفية مواجهة هذا الخوف الصباحي والبكاء، أم لحل مشكلتك مع زوجتك؟
فإن كنت ترسل إلينا لمواجهة تلك المشاعر الصباحية، أقترح عليك قراءة المزيد من الاستشارات هنا في موقعنا، التي تحدثت عن القلق، وهناك مثل مشكلتك تماماً التي تتعلق بالخوف الصباحي والبكاء. فإن لم تجد أدوات منها أثبتت فعاليتها معك، فلا تتردد في التواصل مع معالج عندك، لأن هذا الخوف رغم ملاحظتك له بوضوح الآن بعد إصرارها على الطلاق، له جذور قديمة، وهذا الإصرار منها هو ما حركه للسطح، وتتصور أنه أمر جديد عليك، وإن كنت ترسل لنا لحل مشكلتك مع إصرارها على الطلاق، أرى أن تقترح عليها أن تأخذا فرصة أخيرة يقوم بها متخصص لتعلّم طرق علمية وصحية تساعد في علاج العلاقة بين الزوجين بعد فشلكما في حلها على مدار ٩ سنوات بكل الطرق التي حتماً اجتهدتما فيها. وأقترح عليك العلاج الزواجي بطريقة الـ EFT-Emtional focusing Therapy- فهي من أفضل الطرق المساعدة للأزواج، فإن وافقت، فسيكون أمراً مختلفاً تعرضه عليها، وإن أصرت فلا ترهق نفسك أكثر في ذلك الوضع، وعد إلى علاجك الفردي لأجلك أنت. دمت بخير.
