أخي الشاب مريض بالتوحد.. هل المكملات تنفعه؟
أخي مصاب بطيف التوحد منذ ولادته، ويتميز بحفظه لكل شي بسهولة، وحبه للعب بالماء والترتيب والنظافة، ولكن بسبب ظروف معينة، لم نستطع أن نكمل علاجه في مرحلة الطفولة، وهو الآن بعمر العشرين سنة، ويعاني من سوء الهضم وقلة التركيز، ويكون أوقاتاً ضغطه مرتفعاً، وأنا من خلال بحثي، وجدت أن المكملات الغذائية هي الأنسب لكي يستقر جسمه، ولكم أن تفيدوني بما يجب فعله تجاه أخي، وما الأدوية اللازمة أو المكملات الغذائية التي يجب أن أشتريها؟
الأخ العزيز،
تحية طيبة وبعد.
التوحد له أطياف ودرجات متفاوتة، وفي الحالات الخفيفة والمتوسطة يستطيع مريض التوحد الاندماج في مستويات دراسية ومهنية عديدة، حتى إن البعض يمكن أن يبدع في مجالات ذهنية معينة، كالرياضيات وبعض الحرف التي تحتاج لمهارات يدوية دقيقة.
وللأسف، ليس هناك علاجات معينة لمرض التوحد، ونعتمد على برامج التأهيل الخاصة في مراكز متخصصة، وذلك في فترة الطفولة وسنوات المراهقة الأولى، لتمكين مريض التوحد من الانخراط في مجتمعه بأدنى حد ممكن من المشاكل.
وعند وجود أي شكاوى مرضية عضوية عند مرضى التوحد، يجري التعامل معها كأي مريض آخر. فمثلاً، عند وجود شكوى هضمية كعسر الهضم أو مشاكل التغذية، يُلجأ إلى الطبيب للاستقصاء والتشخيص والعلاج المناسب.
ولم يثبت دور المكملات الغذائية في إحداث أي فروقات جوهرية في الوقاية أو التحسن عند مرضى التوحد، لكن النصيحة العامة والقائمة على مجموعة كبيرة من نتائج الأبحاث هي الحفاظ على خطة غذائية متوازنة تساعد في الحفاظ على مستويات جميع المعادن والفيتامينات المطلوبة في حدودها الطبيعية.